رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ما حققه بسيونى مع سموحة لم يحدث فى تاريخ النادى؟

عبدالحميد بسيونى
عبدالحميد بسيونى

عقب تمديد عبدالحميد بسيوني تعاقده مع نادي سموحة ليستمر في قيادة الفريق فنيًا في الموسمين المقبلين، وصف بسيوني النتائج التي حققها مع سموحة بأنها لم تحدث في تاريخ النادي، فهل هذا صحيح أم مبالغ فيه؟

أدار بسيوني سموحة فنيًا في 9 مباريات في بطولة الدوري المصري الممتاز، ولم يفز الفريق معه سوى في 3 لقاءات؛ إذ فاز على فرق الاتحاد السكندري بنتيجة كبيرة 5 – 2 في الأسبوع الـ18، والمصري البورسعيدي بنتيجة 2 – 1 في الأسبوع الـ19، والأهلي بنتيجة 3 – 2 في الأسبوع الـ23، وتعادل في 3 مباريات كلها إيجابية مع فرق إيسترن كومباني الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة بهدفين لمثلهما في الأسبوع العشرين، وإنبي بهدف لكل منهما في الأسبوع الـ21، وطلائع الجيش بـ3 أهداف لمثلها في الأسبوع الـ22، وتلقى 3 هزائم على يد فرق بيراميدز بهدفين نظيفين في الأسبوع الـ14، وبالمناسبة هي كانت أول مباراة لسموحة تحت قيادة فنية من بسيوني، والإسماعيلي، والبنك الأهلي بنفس النتيجة بهدف دون رد في الأسبوعين الـ24، والـ25 على الترتيب.

إذن جمع سموحة بقيادة بسيوني 12 نقطة فقط من أصل 27 نقطة بمعدل 1.3 محتلًا المركز الخامس، أي لم يطرأ أي تغيير على مركز سموحة على الإطلاق في جدول الدوري، فهو قد تسلمه من أحمد سامي محتلا أيضا المركز الخامس برصيد 27 نقطة جمعها من 7 انتصارات، و6 تعادلات، و3 هزائم من مجموع 48 نقطة بمعدل 1.7، أي أن معدل حصد النقاط مع بسيوني أقل من معدل جمع النقاط مع سامي.

الشىء الآخر سجل سموحة تحت قيادة فنية من بسيوني  16 هدفا بمعدل 1.8 هدف في اللقاء الواحد، وهو معدل جيد، بينما استقبلت شباكه 15 هدفا أي بمعدل 1.7 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل مرتفع إلى حد ما. 

في حين أحرز سموحة بقيادة سامي 20 هدفا بمعدل هدف وربع الهدف في المباراة الواحدة أما شباكه فقد اهتزت بـ17هدفا بمعدل 1.1 هدف في اللقاء الواحد.

إذن سموحة مع بسيوني يتفوق فقط في معدل تسجيل الأهداف.

ومن ثم سموحة مع بسيوني في الموسم الحالي أقل من سموحة مع سامي، وبالتالي السؤال إلى بسيوني: ما هي النتائج التاريخية غير المسبوقة التي حققتها مع سموحة في الموسم الجاري؟

ربما لأن سموحة نجح في التغلب على فريق كفر الشيخ الذي يلعب في الدورى المصري الدرجة الثانية بنتيجة 6 – 1 في دور الـ16 في بطولة كأس مصر؟

سؤال آخر إلى بسيوني: هل تستطيع أن تكرر نتائج سموحة مع كل من حمادة صدقي، وسامي على سبيل المثال؟

فحمادة قاد سموحة لاحتلال المركز الثاني في موسم 2013 – 2014، وفقد لقب الدوري بفارق هدف يتيم.

وفي موسم 2015 – 2016 احتل سموحة المركز الثالث لكنه لم يكن مستقر فنيًا في هذا الموسم حيث أداره فنيًا 3 مدربين، وهم محمد يوسف، وميمي عبدالرازق، وحلمي طولان.

وفي موسم 2019 – 2020 تولى سامي المسئولية الفنية لسموحة خلفا لحمادة الذي ترك الفريق محتلًا المركز السادس بـ32 نقطة حصدها في 25 أسبوعًا، واستطاع سامي أن يقوده لاحتلال المركز الخامس برصيد 51 نقطة أي جمع الفريق معه 19 نقطة في الأسابيع التسعة الأخيرة فقط، وفي الموسم التالي قاده لدخول المربع الذهبي أي تطور سموحة على مستوى الأداء والنتائح مع سامي.

أليست هذه النتائج هي الأبرز والأهم في تاريخ سموحة كما أن سموحة وصل إلى المباراة النهائية في كأس مصر مرتين، بالإضافة إلى أنه شارك في بطولتي دوري أبطال إفريقيا، وكأس الكونفيدرالية الإفريقية.

فهل يستطيع بسيوني أن يقود سموحة لتحقيق نتائج أفضل من تلك لأن احتلال المركز الخامس ليس إنجازا يستحق الحديث عنه، ويوصف بأنها نتائج لم تحدث في تاريخ النادي لأنه احتل هذا المركز 3 مرات من قبل، بالإضافة إلى أنه لم يحسن من مركز الفريق مثلما فعل سامي في موسمه الأول؟