رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

روى فيتوريا والتفوق على كوبر وكيروش

روي فيتوريا
روي فيتوريا

انتاب القلق البعض عقب إعلان اتحاد كرة القدم المصري التعاقد مع المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا لتولي المسئولية الفنية لمنتخب مصر على أساس أنه لم يسبق له تدريب منتخب من قبل.

وللرد على هؤلاء حين عين الأرجنتيني هيكتور كوبر مديرا فنيا لمنتخب مصر لم يسبق له أن درب منتخبا سوى جورجيا، ولم تكن تجربة ناجحة على الإطلاق إذ لم يتمكن من قيادته لتحقيق انتصار واحد في مجموعته في تصفيات قارة أوروبا المؤهلة لكأس العالم جنوب إفريقيا 2010، وكانت النتيجة أنه تذيل المجموعة برصيد 3 نقاط فقط.

على النقيض مصر تحت قيادة فنية من كوبر لم يعيدها فقط إلى كأس الأمم الإفريقية الجابون 2017 بعد غياب 3 دورات لكنه استطاع أن يقود مصر إلى المباراة النهائية بالإضافة إلى أنه تمكن من تحقيق حلم المصريين الغائب منذ 28 عاما، وهو تأهل مصر إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 للمرة الثالثة فقط في تاريخه.

ننتقل للحديث عن فيتوريا، المدير الفني الجديد لمنتخب مصر، فهو درب 5 أندية برتغالية، وهي يو فيلافرانكوينس، وفاتيما، وباسوش دي فيريرا، وفيتوريا دي جيماريش، وبنفيكا، وبعدها خاض تجربة جديدة عليه لأول مرة خارج البرتغال بتدريبه فريق النصر السعودي، ومنه إلى تدريب فريق سبارتاك موسكو الروسي، وهو كان آخر عمل له، وأقصر فترة قضاها في ناد إذ لم يستمر فيه سوى 7 أشهر، وتمت إقالته من تدريب سبارتاك عقب الهزيمة على يد فريق سوتشي بثلاثية نظيفة في الأسبوع الـ18 من الدوري الروسي الممتاز، والفريق في مركز متأخر حيث يحتل المركز التاسع برصيد 23 نقطة جمعها من 18 أسبوعا إذ فاز في 6 مباريات، وتعادل في 5 مباريات، وتلقى 7 هزائم.

وفي دوري أبطال أوروبا فشل فيتوريا في قيادة سبارتاك للدخول إلى دور المجموعات إذ خرج من تصفيات التأهل 3 على يد بنفيكا الذي هزمه في مباراتي الذهاب والإياب بنفس النتيجة بهدفين دون رد.

وتحول سبارتاك إلى بطولة الدوري الأوروبي، وحقق نتائج أفضل كثيرا حيث نجح في تصدر مجموعته الثالثة بـ10 نقاط حصدها من 3 انتصارات منها انتصاران على فريق نابولي الإيطالي، وانتصار وحيد على فريق ليجا وارسو البولندي، وتعادل يتيم مع فريق ليستر سيتي الإنجليزي، وهزيمتين على يد كل من ليجا وارسو، وليستر سيتي. 

ولم تمنح ادارة سبارتاك الفرصة لفيتوريا ليواصل مشواره الناجح مع الفريق في اليوروباليج. 

بينما كانت أطول فترة أمضاها فيتوريا في نادي 4 مواسم في ناديي فاتيما، وفيتوريا دي جيماريش.

أحرز فيتوريا 11 لقبا مع 4 أندية، فمع فاتيما استطاع أن يقوده إلى صدارة الدوري البرتغالي الدرجة الثالثة في موسم 2008 – 2009 ليصعد بفاتيما إلى الدرجة الثانية في الموسم التالي.

مع فيتوريا دي جيماريش لقب وحيد هو كأس البرتغال في موسم 2012 – 2013. 

ومع بنفيكا 6 ألقاب بواقع لقبين في الدوري البرتغالي في موسمي 2015 – 2016، و2016 – 2017، ولقب وحيد في كل من بطولتي كأس البرتغال في موسم 2016 – 2017، وكأس الرابطة البرتغالية في موسم 2015 – 2016، و2 كأس السوبر البرتغالي في عامي 2016، و2017

ومع النصر لقبان للدوري السعودي للمحترفين في موسم 2018 – 2019. وكأس السوبر السعودي في عام 2019. 

حصل فيتوريا على جائزة أفضل مدير فني في الدوري البرتغالي مرتين في موسمي 2015 – 2016، و2016 – 2017. 

كما اختير أفضل مدير فني في الشهر في الدوري السعودي للمحترفين 3 مرات في شهر مارس 2019، وأكتوبر 2019، وأغسطس 2020. 

إذن بالرغم من أنه لم يدرب منتخبا من قبل إلا أن سيرته الذاتية جيدة، وتبشر بالخير.

لكنه سوف يقع تحت ضغط رهيب ما حققه كل من كوبر، والبرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، فكيروش هو الآخر حقق نتائج جيدة جدا مع مصر حيث استطاع أن يصل بها إلى المباراة النهائية في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة الكاميرون 2021 بعد مشوار صعب جدا، وشاق، وملئ بالعقبات إذ تجاوز منتخبات قوى عظمى في إفريقيا ساحل العاج، والمغرب، والكاميرون لكنه فشل في معادلة إنجاز كوبر بعدم نجاحه في قيادة مصر لبلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة فيفا قطر 2022 بعد الإقصاء في التصفيات النهائية على يد منتخب السنغال.

فكيف سوف يتعامل فيتوريا مع هذه الضغوط؟

تنتظر الجماهير المصرية من فيتوريا الأفضل مما حققه كل من كوبر، وكيروش.