رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

جوزيه وسواريس.. هل يسير مدرب الأهلى على خطى الأسطورة؟

مانويل جوزيه وريكاردو
مانويل جوزيه وريكاردو سواريس

استقر النادي الأهلي على تعيين البرتغالي ريكاردو سواريس مديرًا فنيًا جديدًا للفريق، خلفًا للجنوب إفريقي بيتسو موسيماني.

الاستقرار على ريكاردو سواريس جاء بعد دراسة العديد من السير الذاتية من قبل النادي الأهلي.. مدرب برتغالي ذو مسيرة ليست بالكبيرة، قليلة الإنجازات لتولي تدريب فريق القلعة الحمراء، فهل يسير على درب مواطنه مانويل جوزيه المدرب الأسطوري للفريق؟


في هذا التقرير، نستعرض أوجه الشبه بين ريكاردو سواريس والأسطورة مانويل جوزيه.

البدايات

تبدو بدايات المدربين مشابهة بعض الشيء، بداية ضعيفة مع أندية ليست بأندية نخبة - باستثناء تجربتين قصيرتين لجوزيه مع سبورتينج لشبونة - وتواجد للتساؤلات حول إمكانية نجاح المدربين مع أكبر الأندية الإفريقية.

مانويل جوزيه تولى تدريب فريق أونياو ليريا بين عامي 1999، 2001.. فريق مغمور تواجد في الدوري البرتغالي، أول مواسمه قاده لاحتلال المركز العاشر في المسابقة، ثم المركز الخامس في الموسم الثاني، قبل الانتقال لتدريب فريق القلعة الحمراء.

مسيرة مشابهة لريكاردو سواريس، الذي درب العديد من الفرق المغمورة في البرتغال، قبل تدريب موريرنسي في دوري الدرجة الأولى، ثم الانتقال لجيل فيسنتي.

جيل فيسنتي ناد أيضًا بلا تاريخ، قاده لاحتلال المركز الحادي عشر في أول مواسمه، قبل أن يحتل معه المركز الخامس في الموسم المنقضي.. نتيجة مماثلة لآخر مواسم جوزيه قبل انتقاله للأهلي في أولى ولاياته التدريبية مع الفريق.

الشخصية

يتميز ريكاردو سواريس ومانويل جوزيه بشخصية حادة الطباع في التعامل مع اللاعبين.. يتميز مدرب الأهلي القادم أيضًا حسبما أكد الصحفيون البرتغاليون أنه لا يكتفي بالانتصار فقط، بل بتحقيق فوز بأداء رائع، ونتيجة تتضمن أكبر عدد ممكن من الأهداف في شباك الخصوم، وإن لم يُحقق فريقه تلك النتيجة الكبيرة المرجوة منه، يغضب بشدة من لاعبيه ويعنفهم.. تمامًا كما كان يفعل "الداهية" جوزيه.

الخناقات مع الحكام

لعل أكثر الأشياء التي كانت تُلازم مانويل جوزيه هو اعتراضه وانفعاله على الحكام خلال المباريات، حتى إن الحال وصل به في وقت من الأوقات لخلع قميصه خلال إحدى المباريات اعتراضًا على إحدى قرارات الحكم في مباراة له مع الأهلي.

الأمر مماثل عندما نتحدث عن ريكاردو سواريس، ففي الموسم المنقضي، تم إيقافه لمدة 15 يومًا، وتغريمه مبلغ يُقارب 3 آلاف يورو، وذلك بعد اعتدائه لفظيًا على حكم مباراته أمام باكوس فيريرا.

اعترض سواريس مرة أخرى على قرارات الحكام الموسم المنقضي بعد الخسارة أمام سبورتينج لشبونة، ليتم إيقافه مرة أخرى، لذا فنحن أمام "مانويل جوزيه" جديد فيما يخص التعامل مع قُضاة المباراة.

الأسلوب الدفاع القوي

يتميز ريكاردو سواريس بأسلوب دفاعي قوي، جعله يقود فريقه في وقت من الأوقات لاحتلال المركز الثالث في ترتيب أقوى دفاعات فرق الدوري البرتغالي، قبل أن يُنهي الموسم كسادس أقل الفرق تلقيًا للأهداف برصيد 42 هدفًا خلال 34 مباراة بالموسم.

ريكاردو سواريس يصفونه في البرتغال بالمدرب المنظم، فبرغم إصراره في بعض الأوقات على الهجوم حتى أمام الفرق الكبرى، إلا أنه لا ينسى الجانب الدفاعي بمنحه جميع لاعبيه أدوارًا دفاعية في حالة الارتداد، يُهاجم ويُدافع بنفس الكفاءة دون التأثير على أي من الحالتين، تمامًا كما كان يتميز مواطنه مانويل جوزيه.

تقارير أكدت أن سواريس تم الاستقرار عليه كمدرب للفريق بعد استشارة جوزيه.. أسطورة الأهلي التدريبية ربما رأت في ريكاردو خير خليفة له في تدريب القلعة الحمراء لما يملكانه من أوجه شبه عديدة، فهل يسير المدرب الجديد على خطاه؟