رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التوريث» فى الملاعب المصرية.. فشل دائم ونجاحات عابرة ومستقبل غامض للجيل الصاعد

التوريث فى الملاعب
التوريث فى الملاعب المصرية

يحلم كثير من نجوم الكرة بمشاهدة أبنائهم ضمن المشاهير فى عالم الساحرة المستديرة، لذلك يحرص عدد كبير من النجوم على الدفع بأبنائهم إلى مدارس الكرة والأكاديمبات حتى يتمكن أبناؤهم من مزاولة كرة القدم قبل فرضهم على الجماهير.

ورغم محاولات عدد كبير من النجوم الدفع بأبنائهم إلى الصفوف الأولى فى عالم كرة القدم إلا أن أغلبهم يعود سريعا من حيث جاء، لأن الأب يمكن أن يمنح نجله الفرصة مرات عدة للمشاركة، ولكنه لا يستطيع أن يلعب بدلا منه لكي يفرضه على الجماهير.

ومن بين حالات «التوريت» قى كرة القدم هناك حالات شقت طريقها نحو النجومية، وحالات أكثر عادت من حيث جاءت، ولاعبون صغار تعج بهم قطاعات الناشئين فى الفرق المختلفة يحلمون بحمل راية النجومية كما حملها آباؤهم.

لاعبون ورثوا النجومية من آبائهم في الملاعب المصرية

ورث عدد من لاعبي كرة القدم جينات النجومية من آبائهم، وشاهدنا عشرات اللاعبين على مر السنين تألقوا ونالوا شهرة واسعة، وبداية هؤلاء اللاعبين حمادة إمام ابن يحيى الحرية إمام الذي تألق في صفوف الزمالك خلال فترة الستينيات والسبعينيات، كما ورث حازم إمام جينات التألق من جده ووالده وبرز اسمه في صفوف الزمالك خلال التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، وأصبح امتدادا لمدرسة الموهوبين في الزمالك.

كما تألق فى صفوف الزمالك هشام يكن ابن يكن حسين لاعب الزمالك المشهور، ونجح هشام فى أن يكون أحد النجوم في الزمالك ومنتخب مصر خلال فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات، وكان أحد عناصر كتيبة محمود الجوهري التي شاركت في مونديال إيطاليا 1990.

 

كما نجح إكرامي الشحات حارس مرمى الأهلي السابق في توريث حراسة مرمى المارد الأحمر، لابنه أحمد الذي وافته المنيه مبكرًا ومن بعده شريف الذي نجح أن يكون حارسًا للأهلي خلال السنوات الماضية قبل أن ينتقل بداية الموسم الماضي لفريق بيراميدز.

كما برزت أسماء عدة للاعبين ورثوا النجومية من آبائهم فى كرة القدم أمثال أحمد أيمن منصور مدافع بيراميدز ابن أيمن منصور مهاجم الزمالك السابق، وأحمد ياسر ريان مهاجم الأهلى ابن ياسر ريان جناح الأهلي الأيسر السابق، محمد صلاح أبوجريشة مهاجم الإسماعيلي السابق ابن صلاح أبوجريشة أحد نجوم الدراويش السابقين، وأحمد شديد قناوي والذي لعب لعدة أندية منها الأهلي وأخيرا المصري ابن شديد قناوي المدير الفنى السابق لعدة أندية.

 فضلا عن حسين ياسر المحمدي نجم الأهلي والزمالك السابق ابن ياسر المحمدي لاعب إسكو السابق، وأحمد عادل عبدالمنعم حارس الأهلي والمقاصة والإسماعيلي وابن عادل عبدالمنعم نجم الأهلي السابق، وجمال حمزة مهاجم الزمالك السابق ابن محمد سعيد نجم الترسانة السابق، وعمر جابر ظهير أيمن بيراميدز ابن محمود جابر نجم الدراويش السابق، كما يوجد محمد النني لاعب وسط أرسنال الإنجليزي ابن ناصر النني نجم بلدية المحلة السابق.

لاعبون خذلوا آباءهم ورفضوا «التوريث» 

على الجانب الآخر فشل عدد كبير من اللاعبين فى حمل راية «التوريث» بالملاعب المصرية رغم المساعدات التى قدمها آباؤهم من النجوم لأبنائهم، لأن هؤلاء اللاعبين الصغار افتقدوا أدوات النجومية والشهرة والتي يأتى على رأسها «الموهبة».

ويأتى على رأس هؤلاء اللاعبين، كريم حسن شحاتة ابن حسن شحاتة، فرغم أن والده يعد من أساطير كرة القدم المصرية وأحد أيقونات نادي الزمالك، وواحد من أفضل مدربي القارة الإفريقية على مر الزمان، إلا أن كريم لم يستطع أن يكون نجما، رعم المحاولات التي منحها له والده، واكتفى كريم أن يكون نجمًا إعلاميًا، وسار على نهج كريم، عمر ربيع ياسين ابن ربيع ياسين أحد نجوم الأهلي السابقين وواحد من أفضل المدربين لقطاعات الشباب في المنتخبات المصرية، حيث حاول ربيع ياسين مع عمر ليكون نجمًا كرويا ولكن عمر فشل فشلًا ذريعًا ليتجه للعمل الإعلامي.

كما لم يستطع طارق العشرى المدير الفنى لفريق لطلائع الجيش والعديد من الأندية والمتوج بثلاث بطولات محلية مع حرس الحدود أن يجعل من ابنه أحمد نجمًا كرويا، واكتفى أحمد بملازمة والده كمساعد له في أي فريق يذهب لتدريبه.

كما فشل شوقي غريب أن يجعل ابنه محمد شوقي نجمًا كما كان والده، وهو ما حدث مع عزمي مجاهد لاعب الطائرة السابق مع نجله أمير، كما تكرر ذلك مع غانم سلطان مع نجله أحمد الذي لعب لعدة أندية أبرزها الزمالك، وصلاح حسني نجم الأهلي السابق مع نجله أحمد صلاح حسني والذي اتجه للعمل في التمثيل.

 

نجوم صغار يحملون عرش «التوريث» 

تعج قطاعات الناشئين في العديد من الأندية بأبناء النجوم السابقين والذين يتطلعون لحمل راية «التوريث» في الملاعب المصرية، وقد يكون استمرار هؤلاء في قطاعات الناشين جاءت على حساب مواهب أخرى كانت تحتاج للفرصة، إلا أن الفترة القادمة ستشهد الحكم النهائي على هؤلاء الصغار من يصلح منهم للاستمرار في الملاعب ومن منهم سيعود من حيث أتى. 

وخلال متابعة عدد من هؤلاء اللاعبين الصغار سواء في قطاعات الناشئين أو خلال الفترات القليلة مع فرقهم، نجد أن هناك خامات مبشرة منهم ويأتي على رأسها مصطفي شوبير حارس مرمى الأهلي الذي أشاد به الجميع خلال الدقائق التي شارك فيها مع الأهلي، كما نال سيف فاروق جعفر الإشادة بعد مشاركته مع الزمالك مؤخرًا.

 

ومن بين النجوم الصغار الذي يرغبون في حمل راية التوريث أحمد نادر السيد، ابن نادر السيد نجم الزمالك والأهلي السابق، وعمر عادل عبدالمنعم حارس مرمى فريق مواليد 2003 في الأهلي، ويوسف سيد عبد الحفيظ  ظهير أيمن فريق مواليد 2005، وعمر سيد معوض  ظهير أيسر فريق مواليد 2006، وبلال أحمد رجب مهاجم فريق مواليد 2007، وفابيو هاني رمزي مهاجم فريق مواليد عام 2001، ووليد هادي خشبة مدافع فريق مواليد عام 1997، وعبدالرحمن عماد النحاس ظهير أيسر فريق مواليد 2006، وأدم محمد يوسف، وأدم  أحمد أيوب الذي يلعب في فريق مواليد عام 2005، ويحيي وائل رياض شيتوس، وعيسى علي ماهر يلعب في فريق مواليد عام 2006، ويوسف أسامة نبيه نجم الزمالك الصاعد، وأبوبكر حمزة الجمل لاعب الإسماعيلي الصاعد.

يهمك ايضا..