رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

سامى قمصان.. مشروع الخطيب القادم لتدريب الأهلى

سامي قمصان
سامي قمصان

هل يفعلها مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب ويمنح سامي قمصان المدير الفني "المؤقت" الفرصة لقيادة الفريق الموسم المقبل أو منح الفرصة لأحد أبناء النادي بعد رحيل موسيماني؟.. سؤال يطرح نفسه بقوة بين عشاق القلعة الحمراء رغم اعتماد الأهلي على المدربين الأجانب في السنوات الأخيرة.

الخطيب كان أول رئيس ناد في مصر يمنح الفرصة لمدرب إفريقي "غير عربي" لقيادة فريق الأهلي وهو الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني الذي نجح في قيادة الفريق لحصد الألقاب المحلية والإفريقية والحصول على المركز الثالث في كأس العالم للأندية مرتين.

عندما وقع اختيار مجلس إدارة الأهلي على موسيماني تعرض لانتقادات بالجملة وتساءل الجميع من هو موسيماني حتى يقود فريقا بحجم وشهرة الأهلي ولأن المجلس الأحمر كان على قناعة بإمكانات موسيماني وأنه يمثل مشروعا للإدارة الحمراء لم يلتفت للانتقادات ونجحت التجربة وتحول الذين هاجموا التعاقد مع موسيماني إلى أشد المؤيدين له.

القناعة كانت سر تمسك إدارة الأهلي بالتعاقد مع موسيماني فهل يملك المجلس الأحمر القناعة التامة بأنه يمكن لأحد أبناء النادي قيادة الفريق خلال الموسم المقبل، خاصة أن هناك مدربين من أبناء القلعة الحمراء حققوا نجاحات خلال السنوات الماضية مع الفرق التي تولوا تدريبها خاصة عماد النحاس مع المقاولون وعلي ماهر مع المصري وفيوتشر وأحمد سامي مع سموحة ومعهم سامي قمصان المدير الفني الذي يقود الفريق حاليا، حيث سبق له خوض تجربة ناجحة مع حرس الحدود وقاد الفريق للصعود للدوري الممتاز، إضافة للخبرات التي اكتسبها من خلال العمل كمدرب عام مع موسيماني.

سامي قمصان إستفاد كثيرا من التعامل مع موسيماني 

لم نتحدث عن مدربين كبار من أبناء الأهلي حصلوا على فرصتهم في قيادة الفريق وحققوا بطولات أمثال محمود السايس وطه إسماعيل وأنور سلامة وعبدالعزيزعبدالشافي "زيزو" وفتحي مبروك وحسام البدري ومحمد يوسف وهؤلاء لا يختلف أحد على كفاءتهم لكننا نتحدث عن اسم يصلح لمشروع جديد في القلعة الحمراء نتحدث عن مدرب شاب يملك الإمكانات والطموح ويحتاج إلى فرصة داخل القلعة الحمراء ولكى يحصل عليها لا بد أن تكون الإدارة مقتنعة بالمشروع الجديد.

من يملك الشجاعة للتعاقد مع مدير فني إفريقي يستطيع صناعة مشروع جديد وإسناد تدريب الفريق لمدرب شاب من أبناء الأهلي ولو نجح المشروع وحقق أهدافه سيكون محمود الخطيب ومجلسه قد نجحا في تغيير الفكر الذي كان سائدا داخل القلعة الحمراء سنوات طويلة لكن المشكلة أن كل المدربين الذين قادوا الأهلي في السنوات العشر الأخيرة كلهم من الأجانب وهم الهولندي مارتن يول "2016" والفرنسي باتريس كارتيرون "2018" والأورجوياني مارتن لاسارتي "2018–2019" والسويسري رينييه فايلر "2019–2020" والجنوب إفريقي بيتسو موسيماني "2020 -2022 " وكان حسام البدري "2016- 2018" هو الاستثناء الوحيد وبالتالي قد تكون فكرة الاستعانة بدرب من أبناء النادي غير مقبولة على الأقل من جانب الجماهير.

في الوقت الحالي سامي قمصان هو المشروع القادم في الأهلي لكنه لن يتولى المسؤولية منفردا سواء في الموسم الحالي أو المقبل وحتى لو فاز الأهلي على إيسترن كومباني، غدا، والزمالك، يوم الأحد المقبل، وغزل المحلة يوم 22 يونيو الجاري في الدوري، وعلى بيراميدز يوم 26 يونيو في كأس مصر، لن يكمل قمصان الموسم كمدير فني للأهلي لأن المجلس يريده أن يكتسب مزيدا من الخبرة خلال تعامله مع المدير الفني الجديد.