رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا ثانى ضحايا لعنة مجموعات دورى الأمم الأوروبية

فرنسا وكرواتيا
فرنسا وكرواتيا

عند إجراء قرعة بطولة دوري الأمم الأوروبية المستوى الأول موسم 2022/ 2023 تسرع الجميع في الحكم على قوة المجموعة الأولى تحديدا، وظنوا أن منتخب فرنسا في طريق مفتوح بلا أي عقبات أو صعاب نحو تصدر مجموعته، ومن ثم المرور إلى دور قبل النهائي، ويبدأ في الدفاع عن لقبه.


واعتبرت هذه المجموعة الأضعف لأنها تضم منتخبات الدنمارك، وكرواتيا، والنمسا، وهي لا تعد من منتخبات الصف الأول في أوروبا، وبالتالي كان التصور أن ولا منتخب منها باستطاعته أن يشعل المجموعة، وينافس فرنسا على الصدارة.


وذلك عكس الوضع في المجموعات الأخرى المشتعل جدا حيث يوجد في كل مجموعة منتخبان على الأقل كبيران يتنافسان على الصعود إلى دور الأربعة، ففي المجموعة الثانية يشتد التنافس جدا بين منتخبي إسبانيا، والبرتغال، وفي المجموعة الثالثة يتصارع 3 منتخبات ليست من القوى العظمي في أوروبا فقط لكن في العالم، وهي إيطاليا، وألمانيا، وإنجلترا.
 


 ويجب ألا نغفل في هذه المجموعة منتخب المجر الذي يحتل المركز الثاني بفارق نقطة يتيمة عن إيطاليا المتصدرة، وهو من ضمن المفاجآت في هذه البطولة لأنه يتفوق على ألمانيا، وإنجلترا، وفي المجموعة الرابعة يتنافس المنتخبان هولندا، وبلجيكا، وأيضا منتخب بولندا لم يفقد الأمل، ولا يزال  في الصورة.


وإذ فجأة تتذيل فرنسا مجموعتها دون أن تحقق أي انتصار في 4 جولات، ولم تجمع منها سوى نقطتين جعتهما من تعادلين مع منتخبي كرواتيا، والنمسا بنفس النتيجة بهدف لمثله في الجولتين الثانية، والثالثة على الترتيب، وهزيمتين على ملعبها على يد كل من منتخبي الدنمارك بنتيجة 1 – 2 في الجولة الأولى، وكرواتيا بهدف دون رد في الجولة الرابعة.

 
والمدهش أن كرواتيا التي لم تستطع فرنسا أن تهزمها في هذا الموسم فازت عليها مرتين في الموسم الماضي في المجموعة الثالثة بنتيجتي 4 – 2 في الجولة الثانية، و2 – 1 في الجولة الرابعة على الترتيب.

 


وشتان الفارق ما بين فرنسا في هذا الموسم، وفرنسا في البطولة الماضية، ففرنسا في البطولة السابقة استطاعت أن تتوج باللقب بعد بانتصارها في المباراة النهائية على منتخب إسبانيا بنتيجة 2 – 1، وقبلها احتلت مقدمة المجموعة الثالثة دون هزيمة بـ16 نقطة حصدتها من 5 انتصارات بواقع انتصارين على كل من منتخبي السويد، وكرواتيا، وانتصار وحيد على منتخب البرتغال، وتعادل وحيد سلبي مع البرتغال في الجولة الثالثة، وفي دور نصف النهائي أطاحت بإيطاليا بالفوز عليها بنتيجة 2 – 1. 

وهذه ثاني مرة يخرج بطل دوري الأمم الأوروبية من دور المجموعات، فالبرتغال التي حصلت على اللقب الأول موسم 2018 – 2019 لم تتمكن من تجاوز دور المجموعات في موسم 2019 – 2020، ففي موسم 2018 – 2019 حصدت اللقب بعد أن اعتلت صدارة المجموعة الثالثة دون هزيمة بـ8 نقاط حصدتها من انتصارين على منتخبي إيطاليا، وبولندا، وتعادلين مع نفس المنتخبين.

 


وفي دور نصف النهائي أقصت منتخب سويسرا إذ تغلبت عليها بنتيجة 3 – 1. 


وفي المباراة النهائية فازت على هولندا بهدف دون مقابل.


وفي البطولة التالية 2019 – 2020 لم تأخذ البرتغال الفرصة كي تدافع عن لقبها إذ لم تتمكن من تجاوز دور المجموعات، حيث حلت وصيفة في المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة جمعتها من 4 انتصارات منها انتصاران على كل من منتخبي كرواتيا، والسويد، وتعادل وحيد سلبي مع فرنسا في الجولة الثالثة، وهزيمة وحيدة على يد فرنسا بهدف نظيف في الجولة الخامسة.


إذًا يبدو أن هناك لعنة ما تصيب من يحرز دوري الأمم الأوروبية.