رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

سلاح ذو حدين.. كيف تُضرب دفاعات الوداد البيضاوى؟ «تحليل»

الوداد
الوداد

نحو معانقة المجد، وحصد اللقب الإفريقي الثالث على التوالي، يلتقي الأهلي نظيره الوداد البيضاوي المغربي، في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال إفريقيا، مساء اليوم، على ملعب مركب محمد الخامس، في مدينة الدار البيضاء، بالمغرب.


الوداد تأهل للمباراة النهائية للبطولة، بعد الفوز على بترو أتلتيكو الأنجولي، بأربعة أهداف مقابل هدفين، في مجموع المباراتين، فيما وصل الأهلي لهذه المباراة على حساب وفاق سطيف الجزائري، بستة أهداف مقابل هدفين في مجموع المباراتين.

مباراة واحدة.. 90 دقيقة على اللقب الأغلى، الجميلة السمراء، إما أن تواصل رحلتها في قلعة الجزيرة، أو تبقى في الدار البيضاء، ويحتفي بها الوداديون.

 
فريق الوداد يعتمد على قدراته الهجومية المتمثلة في الكونغولي جي مبينزا، وأيمن حسون، بالإضافة إلى أدوار يحيى جبران في السيطرة على وسط الملعب، والضغط على الخصوم؛ وانطلاقات ظهيري الجنب «أيوب العملود، ويحيى عطية الله» وإرسالهما الكرات العرضية لاستغلال تمركز مبينزا وطول قامته؛ بالإضافة إلى تفاهم ثنائي الهجوم؛ واختراقاتهما داخل منطقة الجزاء في المساحات التي لا يتواجد بها لاعبو الخصم.

ولكن.. هل يقدم الوداد أداءً متكاملًا بلا عيوب؟ ألا يسقط في الأخطاء؟ هذا ما سنستعرضه في التقرير الآتي، عن أخطاء دفاع الوداد.

 

تمركز الركلات الثابتة والعرضيات



استغلال الكرات الثابتة هجوميًا من أهم نقاط القوة التي استغلها الوداد في المباريات الماضية بالبطولة الإفريقية، واستطاع من خلالها تسجيل عدد من الأهداف سواء عن طريق تسديدها مباشرة في المرمى، مثل تسديدة  يحيى عطية الله في مباراة ذهاب نصف النهائي ضد بترو أتلتيكو، والتي حولها المدافع برأسه في الشباك، وتسديدة جلال الداودي، في  مواجهة أتلتيكو بدور المجموعات؛ أو بالكرات العرضية للمهاجمين، داخل المنطقة.

ورغم تفوقهم هجوميًا في الكرات الثابتة إلا أن فريق الوداد يعاني على المستوى الدفاعي في الركلات الثابتة، وتمركز المدافعين داخل منطقة الجزاء.

في مباراة شبيبة بلوزداد بذهاب الدور ربع النهائي، ورغم انتهاء المباراة بالتعادل السلبي إلا أن مهاجمي فريق بلوزداد كشفوا أخطاء دفاع الوداد في الكرات الثابتة.

الصورة التالية من إحدى الركلات الركنية لشبيبة بلوزداد، وبعد إرسال العرضية داخل المنطقة وتشتيتها إلى الخارج، ومع وصولها إلى لاعب بلوزداد لاستكمال هجمة فريقه، يتواجد كل لاعبي فريق الوداد داخل منطقة الجزاء إلا أن كل تمركزات لاعبي الفريق بعد ارتداد الكرة كانت خاطئة.

وبالنظر إلى المساحة أمام منطقة الست ياردات، يتواجد 4 لاعبين من فريق بلوزداد، اللاعب رقم 9 وأمامه لاعب آخر زميله، وداخل المنطقة يتواجد لاعب ثالث على يسار الصورة داخل المنطقة، وخلف مدافع الوداد، وآخر على يمين الصورة داخل المنطقة بين لاعبي الوداد.

هذه اللعبة كانت قريبة من أن تسكن الشباك، بعدما حول أحد اللاعبين المتواجدين داخل المنطقة الكرة برأسه ناحية المرمى وارتطمت بالقائم.


وفي ركلة حرة من نفس المباراة، يظهر لاعب شبيبة بلوزداد  خلف مدافعي الوداد، بعد نجاحه في الإفلات من المراقبة، وفي وضع يسهل له تسلم الكرة وتسجيلها في الشباك.

 

وفي مباراة الدفاع الحسني الجديدي، في بطولة الدوري المغربي، وبإحدى الركلات الحرة المباشرة لفريق الدفاع، يظهر سوء تمركز من لاعبي الوداد داخل منطقة جزائهم، إذ يتواجد أحد لاعبي الهجوم على القائم القريب متحركًا في مساحة تمنحه أفضلية على دفاع الوداد، بالإضافة إلى وجود لاعب آخر على الزاوية البعيدة من المرمى، يتحرك خلف الدفاع دون أي مراقبة.
 

وفي إحدى الركلات الركنية في مباراة الوداد والرجاء، يظهر 5 من لاعبي الرجاء داخل منطقة الجزاء دون أي مراقبة فردية من لاعبي الوداد، رغم وجود 8 لاعبين من الفريق الودادي داخل المنطقة، وهو ما منح لاعب الرجاء الفرصة لتحويل العرضية برأسه ناحية المرمى دون أي مضايقة من لاعبي الدفاع.

 

وفي مباراة بلوزداد، ظهرت أخطاء في تمركز لاعبي الوداد بالكرات العرضية، ومن بينها اللعبة التالية.

فأثناء إرسال ظهير بلوزداد الكرة العرضية داخل منطقة الجزاء، يتواجد لاعب خلفه، وآخر يتحرك خلف لاعب وسط ملعب الوداد لمحاولة الحصول على تمريرة داخل المنطقة؛ بالإضافة إلى وجود اللاعب رقم 3 على القائم البعيد، وخلف مدافع الوداد مستغلًا انشغال الظهير بمراقبة المهاجم، ووجود اثنين من المهاجمين داخل منطقة الجزاء الأول على القائم القريب بين لاعبي الدفاع، والثاني يتحرك في المساحة خلف المدافع.

كما يتواجد لاعب آخر على حدود منطقة الجزاء، دون أي مراقبة تذكر من يحيى جبران، لاعب الوسط الدفاعي.
 

 


 

المساحة بين الخطوط والضغط المتقدم

 

الوداد وقع في العديد من الأخطاء، بمباراة ذهاب ربع النهائي أمام فريق شبيبة بلوزداد.

وفي إحدى الكرات، وأثناء محاولة لاعبي الوداد تنفيذ الضغط المبكر واستخلاص الكرة، نجح وسط ملعب بلوزداد في الخروج بالكرة، ويظهر في الصورة الآتية أثناء إرساله كرة طولية نحو زميله المتقدم بين قلبي دفاع الوداد.

وبمتابعة اللعبة، يظهر مهاجم بلوزداد أثناء اختراقه المساحة بين قلبي دفاع الوداد، وانطلاقه بالكرة ناحية المرمى لولا تدخل الحارس في الثواني الأخيرة.

واجه الوداد فريق بترو أتلتيكو الأنجولي، في الجولة الثانية من دور المجموعات للبطولة.

وانتهت المباراة بفوز بترو أتلتيكو بهدفين مقابل هدف.

وفي فرصة الهدف الأول، يظهر لاعب مستحوذ على الكرة من فريق بترو أتلتيكو بجوار خط التماس، ويظهر أحد زملائه في المساحة بين الوسط والدفاع، ويطلب الكرة منه.

وبمتابعة اللقطة، وبتسلم اللاعب الكرة، أجبر شيخ كومارا، مدافع الوداد على التحرك من مركزه لتغطية المساحة الفارعة التي  تولدت في هذه اللقطة.

 

جليسون مورييرا، لاعب بترو أتلتيكو الكرة، تسلم الكرة ومررها لزميله في عمق منطقة الجزاء، ليسجل منها الهدف الأول.

 

وفي إحدى الهجمات بنفس المباراة، يظهر يانو مهاجم بترو أتلتيكو، أثناء محاولته اختراق المساحة بين قلبي دفاع الوداد بعد أن تسلم زميله الكرة في المساحة بين وسط ملعب الوداد ودفاعه.

 

وبمتابعة اللعبة، نجح يانو في التحرك بين قلبي الدفاع، والركض ناحية المرمى في انتظار التمريرة.

 

وتسلم اللاعب الكرة، داخل منطقة الجزاء وانتهت بتسجيل هدف الفوز لبترو أتلتيكو.

المساحة خلف يحيى جبران


الدفاع الحسني الجديدي سجل هدفًا في مرمى الوداد بالدوري المغربي في الجولة الـ13 للبطولة، من خطأ في تغطية لاعبي وسط الملعب، إذ يظهر زكريا حدراف، في مساحة أمام منطقة الجزاء دون أي مراقبة، مع وجود الكرة على الجانب الأيسر.

وبمتابعة اللقطة، ووصول التمريرة له، استطاع حدراف المراوغة والتسديد في الشباك.

وفي إياب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال ضد بلوزداد، وأثناء تواجد الكرة في الجانب الأيمن للملعب، يظهر أحد لاعبي بلوزداد يتحرك في المساحة خلف وسط ملعب الوداد، ويرفع يده لطلب الكرة.

 

وفي الصورة التالية، يتواجد اللاعب داخل منطقة الجزاء، ليظهر خطأ مزدوج بين سوء تغطية وسط الملعب، وسوء تمركز لاعبي الدفاع.