رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل كان الإبقاء على بيرلو أفضل ليوفنتوس من عودة أليجرى؟

أليجري وبيرلو
أليجري وبيرلو

السؤال الذي ربما يتردد الآن على ألسنة جماهير نادي يوفنتوس الإيطالي عقب خروج فريقها صفر اليدين في الموسم المنقضي: لماذا تتم إقالة الإيطالي ماسيميليانو أليجري فورا من تدريب الفريق مثلما تمت الإطاحة بسابقه الإيطالي أندريا بيرلو الذي حقق معه الفريق نتائج أفضل، وحصل على لقبين؟

بالرغم من نجاحات أليجري المبهرة في ولايته الأولى مع يوفنتوس 5 مواسم إلا أنه لم يتمكن من تحقيق أي نجاح في ولايته الثانية. 

ففي ولايته الأولى استطاع الفريق معه أن يحصد 11 لقبا محليا، وهي 5 ألقاب في بطولة الدوري الإيطالي أي لم يفقد لقبا واحدا، و4 ألقاب في بطولة كأس إيطاليا، و2 كأس السوبر الإيطالي كما أنه قاده للوصول إلى المباراة النهائية في بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين. 

أما في الولاية الثانية لأليجري تغير الحال تماما، وقدم الموسم الأسوأ له مع يوفنتوس إذ تراجع مركزه في الكالتشيو إلى الرابع برصيد 70 نقطة جمعها من 20 انتصارا، و10 تعادلات، و8 هزائم.

سجل يوفنتوس في هذا الموسم 57 هدفا بمعدل 1.5 هدف في المباراة الواحدة في حين استقبلت شباكه 37 هدفا بمعدل هدف في المباراة الواحدة.

 بالاضافة أن يوفنتوس فقد لقبين هما كأس إيطاليا، وكأس السوبر الإيطالي أمام نفس الفريق إنتر ميلان، ففي كأس إيطاليا انهزم في المباراة النهائية بنتيجة 2 – 4، وفي كأس السوبر الإيطالي خسر بنتيجة 1 – 2. 

وفي دوري أبطال أوروبا أقصاه فريق فياريال الإسباني في مفاجأة كبيرة من دور الـ16 بسيناريو غريب جدا إذ بعد أن تعادلا بهدف لمثله في مباراة الذهاب على ملعب لاسيراميكا، وانهزم يوفنتوس بـ3 أهداف دون رد في مباراة الإياب على ملعب أليانز ستاديوم.  

على الجانب الآخر لم تصبر إدارة يوفنتوس على بيرلو أكثر من موسم واحد فقط 2020 – 2021، وقررت إقالته من تدريب الفريق بالرغم من أنه قاد يوفنتوس إلى احراز لقبين، وهما كأس إيطاليا عقب فوزه في المباراة النهائية على فريق أتلانتا بنتيجة 2 – 1، وبذلك فاز يوفنتوس باللقب بعد غياب موسمين، ففي موسم 2019 – 2020 خسر المباراة النهائية أمام فريق نابولي بضربات ترجيحية 2 – 4 عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي بينما في موسم 2018 – 2019 خرج من دور الثمانية على يد فريق أتلانتا الذي هزمه بثلاثية نظيفة، واللقب الثاني هو كأس السوبر الإيطالي بعد انتصاره على فريق نابولي بهدفين دون رد. 

وقبلها كان يوفنتوس قد فقد كأس السوبر الإيطالي في عام 2019 بخسارته أمام لاتسيو بنتيجة 1 – 3.

ولم يشفع هذين اللقبين لبيرلو، ويستمر في قيادة الفريق بالعكس عاقبته الادارة لفقدان الفريق لقبين، وهما الدوري الإيطالي، والتشامبيونزليج.

 ففي الكالتشيو لم يتمكن من قيادة الفريق  للحفاظ على لقب بطولة الدوري الإيطالي، واحتل المركز الرابع برصيد 78 نقطة جمعها من 23  انتصارا، و9 تعادلات، و6 هزائم.

سجل يوفنتوس في هذا الموسم  77 هدفا بمعدل هدفين في المباراة الواحدة أما شباكه فقد تلقت 38 هدفا بمعدل هدف في المباراة الواحدة.

وفي دوري أبطال أوروبا خرج من دور ثمن النهائي على يد فريق بورتو البرتغالي الذي هزمه بنتيجة 2 – 1 في مباراة الذهاب على ملعب الدراجاو، ولم ينفعه الفوز بنتيجة 3 – 2 في مباراة الإياب.

إذن بكل المقاييس والارقام تفوق بيرلو على أليجري في ولايته الثانية، ومن ثم كان بيرلو يحتاج إلى فرصة أطول في يوفنتوس.

لكن ما يقلق جماهير يوفنتوس فعلا أن يمر الفريق بسنوات عجاف كما حدث من قبل من عام 2004 حتى عام  2011.