رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

جهاد جريشة.. بين ركوب «التريند» وتصفية الحسابات مع رئيس لجنة الحكام

جهاد جريشة
جهاد جريشة

على طريقة خالف تعرف، يصر جهاد جريشة، الحكم الدولي السابق، خلال مداخلاته الهاتفية في القنوات الفضائية، عقب المباريات، عن الحديث عن أمور لا يراها أحد سواه؛ وإثارة الجدل بين جماهير الأندية.

 

وعلى سبيل المثال، أكد جريشة أن هدف الزمالك الأول بمرمى أسوان، الذي سجله محمود علاء أمس، من تسلل، رغم أن كل خبراء التحكيم اتفقوا على صحة الهدف. 

 

جريشة أكد أيضًا وجود ركلة جزاء لأسوان، في الشوط الأول بدعوى أن محمد عواد حارس الزمالك قام بدفع مصطفى عناني، لاعب أسوان، رغم أن اللعبة في الأساس خطأ على لاعب أسوان، وهو ما أكده أكثر من خبير تحكيمي أيضًا؛ كما سبق أن أكد جريشة أن هدف فوز الأهلي على إنبي، الذي سجله علي معلول، جاء من تسلل خلافًا لآراء جميع محللي التحكيم بالقنوات الفضائية.

 

عندما يتفق الجميع على رأي ويخالفه شخص واحد، فإن الكفة تميل إلى خطأ الشخص الواحد فقط، ويشار إليه بأنه يتبع مبدأ خالف تعرف، ويحاول أن يظهر أنه أفضل من الجميع، وركوب "التريند" أو أنه يقوم بتصفية حسابات مع لجنة الحكام.

 

لا يخفى على أحد الخلافات بين جهاد جريشة وعصام عبدالفتاح، رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة، لكن هذه الخلافات لا يجب أن تجعل جريشة يتخلى عن الموضوعية، ومحاولة إثارة الجدل بالتشكيك في كل قرارت الحكام، الذين كانوا زملاء له، والأهم من كل ذلك أن آراءه الغريبة تساهم في إثارة الفتنة بين جماهير الأندية.

 

الغريب أن جهاد جريشة الذي تحدث عن ركلة جزاء أسوان، هو نفسه الذي لم يحتسب أوضح ركلة جزاء في تاريخ الكرة المصرية، في مباراة الزمالك والمقاصة، عندما تعمد أحمد سامي، مدافع المقاصة آنذاك، لعب الكرة بيده على طريقة لاعبي الكرة الطائرة، وبشكل شاهده الجميع إلا جهاد جريشة.

ولعبة مثل التي زعم جريشة أنها ركلة جزاء لأسوان تعتبر تقديرية للحكم، والمثير للجدل أن جريشة هاجم حكمي الفيديو لأنهما لم يقوما باستدعاء الحكم محمد يوسف، دون علم منه بما حدث بين الحكم ومساعديه عبر سماعات التواصل، وهل تمت مناقشات بينهم بالفعل أم لا؟ على أساس أن رأيه هو الصواب، وغير قابل للنقاش.

 

جريشة الذي ينتقد كل الحكام، لأنه لم ينس خلافاته مع عصام عبدالفتاح، يسيء لنفسه قبل أن يسيء للآخرين وعليه أن يراجع حساباته؛ خاصة أن تاريخه مليء بالأخطاء التحكيمية والمشاكل والمناوشات، مع مسئولي لجنة الحكام مما يجعل تحليلاته وآراءه محل شك دائمًا.