رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف صعد بيولى بميلان إلى قمة الكالتشيو فى هذا الموسم؟

ستيفانو بيولي
ستيفانو بيولي

انتظر الإيطالي ستيفانو بيولي 3 مواسم حتى يقود فريق إيه سي ميلان إلى التتويج بلقب بطولة الدوري الإيطالي في هذا الموسم بعد غياب 11 عاما أي منذ أن حصل على اللقب آخر مرة في موسم 2010/ 2011، والمدهش أن فريق إنتر ميلان كان أيضا هو الوصيف.

وكان ميلان قد حصد اللقب عقب انتصاره على فريق ساسولو بثلاثية نظيفة في الأسبوع الـ38 الأخير ليرفع رصيده إلى 86 نقطة محافظا على فارق النقطتين مع إنتر جمعها من 26 انتصارا، و8 تعادلات منها تعادلان مع فريق يوفنتوس الذي أنهى الكالتشيو في المركز الرابع، الأول كان إيجابيا في الأسبوع الرابع بهدف لمثله أما الثاني، فكان سلبيا في الأسبوع الـ23 كما أنه تعادل مع إنتر إيجابيا بهدف لكل منهما في الأسبوع الـ12، و4 هزائم فقط بواقع 3 هزائم على ملعبه على يد فرق ساسولو بنتيجة 1 – 3 في الأسبوع الـ14، ونابولي الذي احتل المركز الثالث في الدوري الإيطالي بهدف دون رد في الأسبوع الـ18، وسبيزيا بنتيجة 1 – 2 في الأسبوع الـ22، وهزيمة وحيدة خارج ملعبه على يد فريق فيورنتينا بنتيجة 3 – 4 في الأسبوع الـ13.   

سجل ميلان 69 هدفا، وهو ليس الأقوى هجوما كما يتوقع الكثيرون بل يأتي ترتيبه الرابع خلف كل من إنتر، ولاتسيو صاحب المركز الخامس، ونابولي الذي يتواجد في الترتيب الثالث على الترتيب، وهدافا الفريق هما البرتغالي رفائيل لياو، والفرنسي أوليفيه جيرو، ولكل منهما 11 هدفا في حين استقبلت شباكه 31 هدفا، وهو الأقوى دفاعا.

كان واضحا جدا أن ميلان في هذا الموسم يركز بالدرجة الأولى على الدوري الإيطالي، وهذا ما تحقق له بالفعل، ولم يعط البطولات الأخرى نفس القدر من الاهتمام، ففي بطولة كأس إيطاليا خرج من دور قبل النهائي على يد إنتر الذي هزمه بـ3 أهداف دون مقابل في مباراة الإياب لكن قبلها تعادل معه دون أهداف في مباراة الذهاب.

وفي بطولة دوري أبطال أوروبا تذيل المجموعة الثانية بـ4 نقاط فقط حصدها من انتصار يتيم على فريق أتلتيكو مدريد الإسباني بهدف نظيف في الجولة الخامسة، وتعادل وحيد إيجابي مع فريق بورتو البرتغالي بهدف لمثله في الجولة الرابعة، و4 هزائم منها هزيمتان على يد فريق ليفربول الإنجليزي، وهزيمة واحدة على يد كل من أتلتيكو مدريد، وبورتو.

ومع بيولي في 3 مواسم تصاعد أداء ميلان، وتحسنت معه النتائج تدريجيا إذ تولى المسئولية الفنية في أكتوبر 2019 خلفا للمدير الفني الإيطالي ماركو جامباولو الذي رحل عن الفريق محتلا المركز الـ13 برصيد 9 نقاط فقط جمعها من 3 انتصارات، و4 هزائم. 

وبالرغم من صعوبة المهمة نجح بيولي في قيادة الفريق لاحتلال المركز السادس بـ66 نقطة حصدها من 19 انتصارا، و9 تعادلات، و10 هزائم.

وفي كأس إيطاليا أقصاه يوفنتوس من دور الأربعة إذ تعادلا ايجابيا بهدف لكل منهما في لقاء الذهاب، وتعادلا سلبيا في لقاء العودة. 

وفي موسم 2020 – 2021 حل وصيفا هذه المرة لإنتر بعد أن حصد 79 نقطة من 24 انتصارا، و7 تعادلات، ومثلها هزائم.      

وفي كأس إيطاليا أطاح به إنتر أيضا لكن هذه المرة من دور الثمانية حيث انهزم بنتيجة 1 – 2. 

وفي بطولة الدوري الأوروبي خرج من دور الـ16 على يد فريق مانشستر يوناتيد الإنجليزي إذ تعادله مع إيجابيا بهدف لمثله في مباراة الذهاب، وخسر بهدف دون رد في مباراة الإياب. 

ويحسب لبيولي أنه أعاد ميلان للمشاركة في التشامبيونزليج بعد غياب 6 مواسم أي منذ آخر مشاركة في موسم 2013/ 2014.

والشئ الآخر أنه أعاد ميلان إلى الوقوف على منصات التتويج من جديد، وكان آخر لقب قد أحرزه ميلان في عام 2016 حين فاز بكأس السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس بضربات ترجيحية 4 – 3 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

بالرغم من أن بيولي درب فرق عديدة أهمها لاتسيو، وإنتر، وفيورنتينا إلا أن لقب الكالتشيو مع ميلان هو الأول له في مسيرته التدريبة.

بيولي أعاد جزءا من هيبة ميلان القديمة.