رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رحيل المدير الفنى الثانى.. لماذا يهرب المدربون من تدريب غزل المحلة؟

عبد الحميد بسيوني
عبد الحميد بسيوني ومحمد عودة

عقب رحيل عبد الحميد بسيوني عن تدريب فريق غزل المحلة دون أي سبب، واتجاهه إلى تدريب فريق سموحة، بات رحيل المدربين عن تدريب الغزل في هذا الموسم يمثل لغزا حقيقيا، ويثير تساؤلات بين الإدارة، والجمهور بلا إجابة، فبسيوني ليس الأول الذي يهرب من الغزل، فقد سبقه مختار مختار الذى ترك الفريق فى فترة الإعداد وتخلى عنه لكنه الثالث بعد مختار مختار ومحمد عودة الذي فضل تدريب فريق المقاولون العرب على الاستمرار على رأس الجهاز الفني لتدريب الغزل، مع أن المقاولون وقتها كان وضعه سيئًا وقابعا في مراتب الهبوط إلى الدوري المصري الدرجة الثانية، حيث كان يحتل المركز الـ15 برصيد 6 نقاط فقط جمعها من 8 مباريات أخذته إلى المركز الـ15 في جدول الدوري. 

محمد عودة

قاد الغزل فنيا في 8 مباريات، وتغلب في لقاءين متتاليين على فريقي إيسترن كومباني الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة بنتيجة 3 – 2 في الأسبوع الثاني، وإنبي بثلاثية نظيفة في الأسبوع الثالث، وتعادل في 4 مباريات منها تعادلان إيجابيان بنفس النتيجة بهدف لمثله مع فريقي المصري البورسعيدي بهدف الأسبوع الأول، والبنك الأهلي في الأسبوع السابع، وتعادلان سلبيان مع فريقي طلائع الجيش في الأسبوع الرابع، والإسماعيلي في الأسبوع السادس، وتعرض لخسارتين منطقيتين أمام فريقي الأهلي الوصيف حاليا بنتيجة 2 – 3 في الأسبوع الخامس، والزمالك المتصدر الحالي بـ4 أهداف دون رد في الأسبوع الثامن، وهو اللقاء الذي اتخذ بعده عودة الرحيل عن الفريق تاركه في الترتيب العاشر برصيد 10 نقاط. 

سجل الفريق تحت قيادته 10 أهداف في حين استقبلت شباكه 11 هدفا.

ربما لم يتمكن عودة من عدم تلبية نداء النادي الذي نشأ فيه، وهو في وضع صعب، ويحتاجه لكن هذا ليس سببا لعدم احترام تعاقده.

عبدالحميد بسيوني

تولى المسئولية الفنية للغزل خلفا لعودة، ونجح في أول استحقاق رسمي له في قيادة الفريق فنيا نجاحا كبيرا، حيث تمكن من قيادته إلى دور قبل النهائي في بطولة كأس الرابطة المصرية بعد أن تصدر المجموعة الثالثة بـ11 نقطة حصدها من 3 انتصارات على فرق الزمالك، وفاركو الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة، وسيراميكا كيلوباترا، وتعادلين مع فريقي الطلائع، وإنبي.

وفي الدوري بقيادته لم يتراجع الفريق مركزا واحدا بل حافظ على مركزه العاشر بـ20 نقطة حصدها من 4 انتصارات، و8 تعادلات، و5 هزائم أي جمع الغزل تحت قيادته 10 نقاط في 9 مباريات، حيث لم يفز سوى في لقاءين متتاليين على فريقي الجونة بنتيجة 2 – 1 في الأسبوع الـ14، ومصر المقاصة بهدف دون مقابل في الأسبوع الـ15، وتعادل في 4 لقاءات بواقع تعادلين إيجابيين بنفس النتيجة بهدف لكل منهما مع كل من المقاولون في الأسبوع التاسع، وفاركو في الأسبوع الـ16، وتعادلين دون أهداف مع كل من سيراميكا في الأسبوع العاشر، وفيوتشر الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والشهرة في الأسبوع الـ12، و3 هزائم كلها خارج ملعبه على يد كل من سموحة بهدفين نظيفين في الأسبوع الـ11، وبيراميدز بهدف دون رد في الأسبوع الـ13، والاتحاد السكندري بـ3 أهداف دون مقابل في الأسبوع الـ17، وهي آخر مباراة أدارها فنيا.

لم يحرز الغزل مع بسيوني سوى 5 أهداف بينما تلقت شباكه 9 أهداف.

المدهش أن بسيوني استقال من تدريب الطلائع عقب 3 لقاءات فقط لم يستطع فيها أن يقوده لتحقيق انتصار واحد في الدوري حيث تعرض لخسارتين أمام كل من البنك، والزمالك، وتعادل في مباراة واحدة مع المقاولون في حين انتظر 7 لقاءات حتى سجل الغزل فوزه الأول بقيادته على الجونة.

إذن وضع الغزل في الدوري سواء مع عودة أو بسيوني مطمئن إلى حد كبير، ويدفع على الاستمرار معه، وليس التخلي عنه.

ربما فضل بسيوني سموحة أنه أفضل حالا من الغزل، وأنه ينافس على المراكز الأولى في الدوري، حيث يحتل المركز الخامس برصيد 27 نقطة، وتفصله نقطة واحدة فقط على دخول المربع الذهبي لكن ما ذنب الغزل.

فهل ينجح بسيوني في قيادة سموحة لاقتحام المربع الذهبي مثلما حدث في الموسم الماضي مع أحمد سامي؟

بالرغم من أن وضع الغزل في الدوري آمن، فإن ساءت النتائج سوف يصب الجمهور جام غضبه على عودة وبسيوني لأنهما تخليا عن الفريق دون سبب، ولم يحترما تعاقديهما مع الغزل، وتعاملا معه على أنه كوبري.

على أي حال ليس عودة، وبسيوني حالة فريدة، فقد حدث من قبل حين ترك إيهاب جلال المدير الفني الحالي للمنتخب الوطني إنبي، وانتقل لتدريب الزمالك، وعلاء عبدالعال المدير الفني الحالي لإيسترن الذي رحل عن فريق الداخلية من أجل أن يتولي المسئولية الفنية لإنبي.

لا يصح ألا يحترم المدرب المصري تعاقده مهما كانت المغريات، والانتماءات.