رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

غرور البدرى وخوف كيروش أهم أسباب الخسارة

3 أسباب رئيسية وراء ضياع تذكرة التأهل للمونديال من الفراعنة

منتخب مصر
منتخب مصر

ما زالت الجماهير المصرية تشعر بالحزن وخيبة الأمل بعد خسارة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022، وضياع حلم التواجد فى مونديال قطر، الذى يقام لأول مرة فى دولة عربية.

وتبدو الصدمة كبيرة على جموع المصريين خاصة فى ظل وجود محمد صلاح أفضل لاعبى العالم حاليا، ضمن كتيبة الفراعنة، إلا أن الأسباب التى أدت للخروج المهين عديدة تتبلورفى عدة نقاط نبرزها فى التقرير التالى.

 

1-غرور البدرى

دفع المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم على مدار الفترة الماضية ثمن غرور حسام البدرى المدير الفنى السابق للفراعنة، بعدما فقد شخصيته طوال فترة تواجد البدرى على رأس القيادة الفنية، وكذك تأخر فى التصنيف الشهر للفيفا وجاء فى المركز السادس قبل أيام قليلة من إجراء قرعة الدور الفاصل للتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم.

واضطر منتخب مصر للقبول بما قدره له حسام البدرى، ليكون ضمن منتخبات التصنيف الثانى، مع منتخبات غانا والكونغو ومالى والكاميرون، بعدما رفض البدرى خوض أى مباريات خلال الأجندة الدولية فى شهر أكتوبر فى عام 2020، وتحديدا خلال فترة التوقف الدولي التى اعتمدها الفيفا من يوم 7 أكتوبر حتى 15 من الشهر ذاته.

وتكرر الأمر ذاته فى الأجندة الدولية الخاصة بشهر يونيو عام 2021، عندما تحجج البدرى بمصلحة الأندية وضرورة استمرار مسابقة الدورى الممتاز، مفضلا عدم خوض أى مباريات ودية فى الأجندة الدولية لشهر يونيو، برغم قيام جميع المنتخبات الإفريقية بخوض مباريات ودية فيما بينها خلال تلك الفترة، ليخسر المنتخب بذلك فرصة خوض 4 مباريات ودية كانت كفيلة بوضعه فى المركز الثالث أو الرابع إفريقيا وليس فى الخامس فقط.

ونتيجة لما سبق تواجد منتخب مصر فى المركز السادس فى التصنيف الإفريقى بفارق ضئيل للغاية فى النقاط عن منتخب نيجيريا صاحب المركز الخامس، ليستيقظ الجميع على تواجد مصر فى مواجهة السنغال متصدر الترتيب الإفريقى وأفضل منتخب داخل القارة السمراء حاليا، بعد إجراء قرعة الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة للمونديال.

 

2- خوف كيروش

كذلك دفع المنتخب الوطنى ثمن الخوف الذى سيطر على البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى، الذى تمكن خلال فترة وجيزة من إعادة شخصية منتخب مصر، ووصل بالفراعنة إلى نهائى بطولة أمم إفريقيا الأخيرة على حساب منتخبات كبيرة تفوق عليها فى الطريق إلى النهائى، أمثال كوت ديفوار والكاميرون، لكنه فى النهاية كان خائفا للغاية من منتخب السنغال.

ونتيجة للخوف الشديد الذى سيطر على كيروش كان الخروج من تصفيات المونديال، بعدما خاض مباراة الذهاب التى أقيمت فى القاهرة، بطريقة دفاعية ومنح الضيوف فرصة السيطر على الكرة والاستحواز طوال المباراة، دون أن يتمكن من إضافة هدف ثان يعزز به الهدف الذى أحرزه الفراعنة قبل مرور 5 دقائق من المباراة.

وكان كيروش حريصا على عدم المغامرة بسبب خوفه الشديد من المنافس، سواء فى مباراة الذهاب التى أقيمت فى القاهرة أو مباراة الإياب فى السنغال، وعندما تجرأ وأشرك أحمد سيد زيزو ومصطفى محمد فى الدقيقة 70 من مباراة الإياب على حساب محمود حسن تريزيجيه وعمر مرموش، تحسن الأداء بشكل ملحوظ ووصل منتخب مصر لمرمى السنغال فى عدة كرات كانت خطيرة خلال الوقت المتبقى من الشوط الثانى، مما يؤكد أن نظرية كيروش لم تكن على قدر المسئولية.

3- عشوائية الجبلاية 

لم يكن الثنائى حسام البدرى وكارلوس كيروش هما المسئولان فقط عن ضياع تذكرة التأهل لبطولة كأس العالم 2022، بل هناك عشوائية كبيرة داخل اتحاد الكرة، كانت سببا رئيسيا فيما حدث، بداية من اللجنة الخماسية التى كانت تدير الجبلاية برئاسة عمرو الجناينى، ثم مرور بأحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية وأخير المجلس المنتخب الحالى برئاسة جمال علام.

شاركت الإدارات الثلاث المتعاقبة على اتحاد الكرة طوال فترة التصفيات المؤهلة لكأس العالم، فى الخروج من التصفيات وضياع الفرصة التى قد تبدو الأسهل عبر التاريخ فى ظل وجود نجم عالم ضمن كتيبة الفراعنة هو محمد صلاح، وذلك بسبب العشوائية وعدم وجود خطة استراتيجية لمنتخب مصر طوال هذه الفترة، إضافة لعدم القدرة على مواجهة المدير الفنى سواء حسام البدرى أو كارلوس كيروش.