رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

عزيزى المشجع خلف لوحة «الكيبورد» دعنى أختلف معك هذه المرة

محمد صلاح
محمد صلاح

محمد خليفه يكتب.. عزيزى المشجع خلف لوحة «الكيبورد»

عزيزى المشجع خلف لوحة «الكيبورد» دعنى اختلف معك هذه المرة بعد خسارة منتخب مصر تذكرة التأهل لمونديال قطر، ففى المرات السابقة التى خسر فيها منتخب «الفراعنة» فى بطولة الأمم الإفريقية بالقاهرة 2019 فى دور الـ16، أمام جنوب إفريقيا، اتفقت معك على أن الخسارة يتحملها اتحاد الكرة والذى تقدم باستقالته بعدها، ولاعبين وجهاز فنى، كما اتفقت معك أن منتخب مصر لم يكن على المستوى المطلوب خلال التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2022، كما اتفقت معك أنه لولا سوء التوفيق لتوج منتخب مصر ببطولة الأمم الإفريقية الأخيرة بالكاميرون.

ولكن هذه المباراة أختلف معك كليًا، فى الهجوم على لاعبى منتخب مصر وخاصة محمد صلاح بعد الفشل فى بلوغ نهائيات مونديال قطر بالخسارة من منتخب السنغال بركلات الترجيح 1/3.

فشل المنتخب فى بلوغ المونديال كان له مقدمات سبقت مباراة السنغال بشهور عديدة، أولها تخبط اتحاد الكرة وفشله فى تنظيم مسابقة محلية منتظمة، ثانيها تفضيل مسئولى اتحاد الكرة مصلحة الأندية على مصلحة منتخب مصر، والدليل رفض مجلس أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة السابق، خلال العام الماضى تنظيم عدة مباريات ودية خلال الأجندة الدولية فى يونيو 2021 تساعد المنتخب على تحسين تصنيفه كما فعلت منتخبات تونس والجزائر والمغرب، وهو ما أدى فى النهاية لخوض منتخب مصر الدور النهائى بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر فى التصنيف الثانى ليواجه السنغال اقوى منتخبات القارة السمراء على الإطلاق.

منتخب مصر دخل مباراة السنغال بعدما واجه عنصرية من قبل مشجعى داكار، والذين اغتالوا لاعبي الفراعنة نفسيًا قبل وأثناء وبعد المباراة، فمن يستطيع أن يلعب فى الأجواء التى شهدتها مباراة مصر والسنغال؟

الهجوم على محمد صلاح غير مبرر بعد إهداره أولى ركلات الترجيح للفراعنة، فأعظم أساطير العالم كرويًا أضاعوا ركلات ترجيح، فروبرتو باجيو أسطورة إيطاليا قدم واحدة من أفضل مبارياته خلال مباريات كأس العالم 1994، وفى المباراة النهائية أمام البرازيل أطاح بركلة الترجيح خارج الثلاث خشبات، ليحرم منتخب بلاده من الفوز بلقب المونديال.

عزيزى المشجع خلف لوحه «الكيبورد» محمد صلاح وزملاؤه فى المنتخب بذلوا ما فى وسعهم أمام السنغال لانتزاع تذكرة التأهل للمونديال وذهبوا بالمباراة لركلات الترجيح، ولكن الأجواء الارهابية المصاحبة للمباراة وشغب الجمهور السنغالى وتسليط الليزر على عيون مسددى ركلات الترجيح كان له أثر كبير فى تغيير مسار تذكرة التأهل.

واستشهد هنا بكلام الدكتور روبرت جوزيفبرج، طبيب العيون وأخصائى الشبكية، فى تصريحاته لصحيفة «الصن» البريطانية والتى أكد فيها أن تسليط أقلام أشعة الليزر على اللاعبين قد يتسبب في حدوث عمى مؤقت أو دائم للشخص، وأن أضرار جسيمة تنتج من أقلام أشعة الليزر في حال تعرّض شخص لها لبضع ثوان فقط، وليس 120 دقيقة كما حدث في مباراة مصر والسنغال  لأن شبكية العين حساسة للغاية وليست قادرة على تحمل ضوء بهذه الشدة، لذلك يجب وقف هذه الأمور على الفور منعًا لوقوع الحوادث في الملاعب.

وإلى الذين يتهمون صلاح بأنه أنانى ويلعب لمصلحته، فلو اتفقت معهم فى هذا الطرح، البعيد كل البعد عن أى لاعب فى المنتخب، فمصلحة صلاح كانت تحتم عليه اللعب بكل قوة للتأهل لمونديال قطر حتى يستطيع الاقتراب من معانقة جائزتى «ذا بيست» و«الكرة الذهبية» خلال 2022.

لاعبو منتخب مصر قدموا كل ما لديهم ولم يبالوا بتهديدات الجماهير السنغالية خلال المباراة وقبلها، وذلك بهدف اسعداد الجماهير المصرية، ولكن قدر الله وما شاء فعل.