رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوركينا يحلم بالتفوق لأول مرة على السنغال من أجل حلم نهائى إفريقيا

بوركينا فاسو والسنغال
بوركينا فاسو والسنغال

يلتقي منتخبا بوركينا فاسو، والسنغال، غدا، في تمام الساعة التاسعة مساء على ملعب أحمدو أهيدجو، وهي المواجهة الأولى بينهما في الأدوار الإقصائية في بطولة كأس الأمم الإفريقية، لكنهما تقابلا من قبل مرتين في دور المجموعات، الأولى كانت في بطولة غانا ونيجيريا 2000، وتغلب حينها السنغال بنتيجة 3 – 1، وتأهل إلى دور الـ8 بصفته وصيفا للمجموعة، بينما قبع بوركينا في قاع المجموعة، والثانية كانت في بطولة تونس 2004، وتعادلا سلبيا، للتجاوز السنغال ثانيا في المجموعة بينما تذيلتها بوركينا.

 

إذن هناك تفوق نسبي للسنغال على بوركينا، إنه لم ينهزم على يديه، بالعكس فاز في مباراة، وتعادل في الأخرى، لكن هذه المواجهة تختلف تماما عن المواجهتين السابقتين، فهي صدام للوصول إلى المباراة النهائية.

 

عموما هذه هي المرة الرابعة التي يصل فيها بوركينا إلى دور قبل النهائي، ولم يستطع أن يتخطاه في المرات الثلاث السابقة سوى مرة واحدة، حين أقصي منتخب غانا بضربات ترجيحية 3 – 2 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وصعد إلى المباراة النهائية في بطولة جنوب إفريقيا 2013.

 

والمدهش أن في المرتين اللتين لم يتمكن فيها بوركينا من تجاوز دور الـ4 كان أمام منتخب مصر، الأولى كانت في العاصمة البوركينية واجادوجو في عام 1998، بالهزيمة بهدفين نظيفين، والثانية كانت في بطولة الجابون 2017، وخسر هذه المرة بضربات ترجيحية 3 – 4 بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

 

إذن يسعى بوركينا إلى التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه.

 

وفي هذه البطولة حل بوركينا وصيفا في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط جمعها من انتصار وحيد على منتخب الرأس الخضر بهدف دون رد في الجولة الثانية، وتعادل إيجابي مع منتخب إثيوبيا بهدف لمثله في الجولة الثالثة بينما افتتح مبارياته في المجموعة بالهزيمة على يد منتخب الكاميرون بنتيجة 1 – 2.

 

وفي دور الـ16 أقصى منتخب الجابون بضربات ترجيحية 7 – 6 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

 

وفي دور ربع النهائي فجر إحدى مفاجآت البطولة بإطاحته منتخب تونس بهزيمته بهدف دون مقابل.

 

على الجانب الآخر لم ينل منتخب السنغال شرف الفوز ببطولة إفريقيا بالرغم من سمعته الكبيرة في القارة، لكنه تواجد في دور نصف النهائي 4 مرات من قبل، نجح مرتين في تجاوزه، وفشل مرتين، وأول مرة وصل إلى المبارة النهائية كان في بطولة مالي 2002، بعد تفوقه على منتخب نيجيريا بنتيجة 2 – 1، والثانية كانت في البطولة التي نظمتها مصر في عام 2019، بعد تفوقه على تونس بهدف نظيف.

 

 أما في المرتين الفاشلتين، فكانتا في بطولة الجزائر 1990، وأطاح به منتخب الجزائر الذي توج باللقب بالفوز عليه بنتيجة 2 – 1، والثانية كانت في بطولة مصر 2006، حيث فاز مصر 2 – 1، وتوج باللقب أيضا.

 

إذن من يتجاوز السنغال في دور قبل النهائي يكسب البطولة.

 

ويأمل السنغال في هذه المرة أن يتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخه، والمرة الثانية على التوالي، ويكسر النحس الذي يلازمه في النهائي.

 

والملاحظ أن مستوى السنغال في هذه البطولة تصاعد من مباراة لأخرى، فهو احتل مقدمة المجموعة الثانية بـ5 نقاط فقط حصدها من انتصار يتيم على منتخب زمبابوي بهدف دون رد بعده تعادل مرتين دون أهداف مع منتخبي غينيا ومالاوي.

 

إذن السنغال لم يسجل في دور المجموعات سوى هدف من ضربة جزاء.

 

لكن اختلف الحال في الأدوار الإقصائية، ففي دور ثمن النهائي أقصى الرأس الأخضر، وتغلب عليه بهدفين دون مقابل.

 

وفي دور الـ8 أوقف مغامرة منتخب غينيا الاستوائية في البطولة، وهزمه بنتيجة 3 – 1.

 

بالرغم من أن أغلب التوقعات تصب في صالح السنغال إلا أن بوركينا هو المنافس الأصعب للسنغال، حيث لم يواجه السنغال منتخبا قويا بداية من دور المجموعات حتى دور ربع النهائي، وخدمته القرعة والنتائج كثيرا بتجنبه مواجهة منتخبات من الصف الأول.