رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

صلاح الدين بصير في حواره لـ"الكابتن": منتخب مصر ليس بقوة جيل حسن شحاتة.. والإصابات ستؤثر عليه أمام المغرب

الكابتن

ساعات قليلة تفصلنا عن المباراة المرتقبة بين مصر والمغرب في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الكاميرون.

منتخب مصر إلى هذا الدور بعد الفوز على كوت ديفوار في الدور ربع النهائي بركلات الجزاء الترجيحية في حين فاز منتخب المغرب على مالاوي بهدفين مقابل هدف.

وقبل ساعات من اللقاء المنتظر، التقى "الكابتن" مع واحد من أساطير الكرة المغربية صلاح الدين بصير الذي تحدث عن هذه المباراة وتوقعاته للمباراة المهمة.

ما هي توقعاتك لمباراة مصر والمغرب في ربع نهائي أمم أفريقيا؟

بالتأكيد ستكون مباراة قوية ومميزة للغاية مع فريقين لديهما تاريخ كروي عريق، ودائما ما تتسم مباريات دول شمال أفريقيا بالندية الكبيرة.

المنتخب المصري قوي  على الرغم أنه ليس بقوة الفريق الفائز بثلاثة ألقاب أفريقية والذي كان يعتمد على نجوم عديدة، في حين الفريق الحالي يضم 3 نجوم على الأكثر مع احترامي لباقي اللاعبين لكنهم ليسوا بنجومية محمد صلاح أو أبو تريكة أو حسام وإبراهيم حسن أو أحمد حسن.

وأتوقع أن الفريق الذي سيكون جاهزا من الناحية الذهنية بشكل أفضل هو من سيتوج باللقاء في النهاية.

العامل الذهني هو الأهم وهو الذي سيحسم الفائز من هذه المواجهة المرتقبة، وأتمنى أن يكون التوفيق في صالح المنتخب المغربي.


ما رأيك في مشوار المنتخبين بالدور ربع النهائي؟

منتخب المغرب يسير بخطى ثابتة من بداية البطولة ومستواه يرتفع مع الوقت على عكس منتخب مصر الذي بدأ المسابقة بشكل سلبي قبل أن يرتفع الأداء في مباراة الدور ربع النهائي أمام ساحل العاج.

نتمنى في النهاية أن تكون هذه المواجهة عرس كروي يليق بالكرة العربية.


هل ترى أن هناك أفضلية بالنسبة للمغرب في ظل غياب بعض العناصر الأساسية في منتخب مصر للإصابة؟

أعتقد أن منتخب مصر سيتأثر بعض الشيء بهذه الغيابات خاصةً أنه زاد على ذلك غياب الحارس الأساسي محمد الشناوي ولاعب الوسط، وأتمنى أن يستغل منتخب المغرب تلك الغيابات وهذا سيكون إيجابيا للغاية فيما يتعلق بنتيجة المباراة.

حتى الآن وبعد الوصول لربع النهائي.. من المنتخب الأفضل في البطولة والذي تراه المرشح الأقرب لتحقيق اللقب.. وهل تتوقع أن يكون اللقب عربيًا؟


من الصعب التكهن في الوقت الحالي بهوية المنتخب الذي سيتُوج باللقب، لأن الناس رشحوا العديد من المنتخبات للتتويج باللقب، ورأينا المنتخب الجزائري المرشح الأول للفوز باللقب يودع البطولة من دور المجموعات، كذلك منتخب نيجيريا كان قويًا في ذلك الدور، لكنه تم إقصائه من منتخب تونس الذي لم يظهر بشكل جيد في الدور الأول، أيضًا رأيننا منتخب كوت ديفوار وتحقيقه لفوز عريض على الجزائر، ليرشحه الناس لتخطي عقبة مصر، لكن الفراعنة أقصوهم، كرة القدم حاليًا لا تعتمد على المنطق، المنتخب الذي يكون حاضرًا في المباراة من حيث الناحية التكتيكية والبدنية وخاصة الذهنية يكون هو الأقرب للفوز، كنت أرشح مصر والمغرب والكاميرون والجزائر والسنغال لتحقيق البطولة قبل انطلاقها، لكن السنغال ظهرت بأداء متذبذب عكس التوقعات التي تكهنت بأنهم سيكتسحون كل المنتخبات، لم يُقدموا أداء مُرض في دور المجموعات أو في الدور الثاني.


ما رأيك في منتخب مصر مع مدربه كارلوس كيروش وخاصة في مباراة كوت ديفوار؟ ومن أفضل اللاعبين بالنسبة لك بخلاف محمد صلاح ؟


كيروش حظى بالكثير من الانتقادات سواء من الإعلام المصري أو اللاعبين السابقين بسبب أداء الفراعنة معه، وبالفعل لم يكن أداء منتخب مصر مُقنعًا في الدور الأول، ولكنه كمدرب أجنبي فالأهم له هو تحقيق النتائج لأن الأداء يأتي بتتابع المباريات، وأعتقد أنه ناجح في تحقيق النتائج الجيدة حتى الآن، والمنتخب المصري يسير في سكة الانتصارات.

منتخب مصر لديه العديد من اللاعبين الرائعين، بالطبع محمد صلاح إضافة لمحمد النني وزيزو وتريزيجيه، كل اللاعبين لديهم مميزات جيدة وقادرون على صنع الفارق في أي وقت، إضافة للحارس محمد الشناوي فهو حارس كبير، لن يشارك في مباراة المغرب، لكنه يبقى من حراس المرمى العمالقة في قارة أفريقيا حاليًا.


ما رأيك في تنظيم النسخة الحالية من البطولة الأفريقية؟

التنظيم لم يكن جيد على الإطلاق ولأول مرة نجد نسخة مليئة بالأزمات والاضطرابات بل ونجد ضحايا أيضا لجماهير أرادت الذهاب لمشاهدة منتخبها الوطني.

هناك بعض الملاعب جيدة وبعض الملاعب لا تصلح للعب كرة القدم عليها مثل ملعب "جابوما" الذي استضاف مباريات المنتخب الجزائري ولقاء مصر وكوت ديفوار.

أما على المستوى الفني فهناك طفرة لبعض المنتخبات الصغيرة التي قدمت مردودا جيدا للغاية مثل جامبيا وغينيا الإستوائية وجزر القمر.

الإعلام المغربي كان يوجه انتقادات للمدرب وحيد، كذلك الأمر في مصر للمدرب كيروش.. ما رأيك فيما يقدمه المدربان مع مصر والمغرب؟

الإعلام المغربي وجه انتقادات لاذعة لـ وحيد خليلوزيتش، لأنه كان بمقدوره على سبيل المثال استدعاء بعض العناصر المهمة التي كانت من الممكن أن تُعطي الإضافة للمنتخب المغربي في البطولة، لكن أيضًا اختياراته تُحترم لأنه المسئول الأول عن ذلك وكذلك مسئول عن النتائج، فهو يتخذ القرارات ويتحمل مسئوليتها وأعتقد أنه حتى الآن ناجح في عمله مع منتخب المغرب نظرًا للنتائج.


هل ترى أن صلاح لم يؤثر مع منتخب مصر بالإيجاب مثل حكيمي الذي كان دوره فعالا مع المغرب؟

صلاح وحكيمي كلاهما لاعبان رائعان ويشرفان الكرة العربية ويقدمان مستويات رائعة مع الكرة الأوروبية.

حكيمي يقدم مستوى أفضل وفعالية أكبر وهذا نتيجة طريقة اللعب التي يعتمد عليها خليلوزيتش والتي تمنح حرية هجومية للاعب ويكون حكيمي هو مفتاح اللعب الهجومي.

أما بالنسبة لصلاح فهناك رقابة شديدة عليه للغاية من المنافسين خاصةً أنه أحد أفضل 3 لاعبين على مستوى العالم وهذا يقلل بعض الشيء من خطورته.

منتخب المغرب لديه أفضلية يوم إضافي للراحة، كذلك منتخب مصر لعب مباراة بوقت إضافي وركلات ترجيح أمام كوت ديفوار، هل ترى بأن ذلك يُعد ميزة للمنتخب المغربي؟

أعتقد أن أفضلية منتخب على آخر بالراحة ليوم إضافي ولعب أحدهما لمباراة بوقت إضافي، فأن ذلك لم يعد موجودًا في كرة القدم الحديث، أغلب اللاعبين وبالأخص في المنتخب المغربي يلعبون في الدوريات الأوروبية أو حتى مع الأهلي والزمالك في مصر، فهم يلعبون العديد من المباريات على مدار العام، أعتقد أن مسألة العامل البدني لن تكون مؤثرة، خاصة وأن الموسم في مختلف الدوريات في منتصفه تقريبًا، ما يعني أن اللاعب في أفضل لياقة بدنية له، لا أعتقد أنه ستكون هناك أفضلية للمغرب فيما يخص ذلك الامر، وأتمنى في الأخير أن نشاهد مباراة جيدة بين المنتخبي العربيين، وأتمنى الانتصار بلادي المغرب، وإن انتصر الفراعنة فهنيئًا للأشقاء في مصر.