رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تذيق كوت ديفوار من نفس الكأس لثالث مرة

مصر وكوت ديفوار
مصر وكوت ديفوار

إنها ليست المرة الأولى التي يفوز فيها المنتخب الوطني على منتخب كوت ديفوار في بطولة كأس الأمم الإفريقية بنفس هذا السيناريو، إنما هي المرة الثالثة لكن سيناريو هذه المرة نسخة بالكربون حتى في النتيجة من سيناريو بطولة بوركينا فاسو 1998 حين تغلب منتخب مصر على منتخب كوت ديفوار في دور الـ8 بضربات ترجيحية 5 – 4 عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي مع الوضع في الإعتبار أن هذه البطولة تكونت من 16 منتخبا فقط، وكان دور ربع النهائي هو أول دور إقصائي بعد دور المجموعات بينما كانت المواجهة في البطولة الحالية في دور الـ16، وهو أيضا أول مرحلة خروج المغلوب بعد دور المجموعات لأن البطولة تضم الآن 24 منتخبا.

ربما التفاؤل الشديد الآن يسيطر على الجمهور المصري حالما بعودة المنتخب الوطني حاملا كأس الأمم الإفريقية للمرة الثامنة في تاريخه على أساس أن سيناريو 1998 يعيد نفسه بحذافيره.

والمدهش أكثر أن كان وضع منتخبي مصر وكوت ديفوار كل في مجموعته في البطولة الحالية تماما هو نفس وضع المنتخبين كل في مجموعته في بطولة 1998.

ففي البطولة الحالية حل المنتخب الوطني وصيفا في المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط جمعها من انتصارين متتاليين على منتخبي غينيا بيساو والسودان بنفس النتيجة بهدف نظيف في الجولتين الثانية والثالثة على الترتيب بينما افتتح مبارياته في المجموعة بالهزيمة على يد منتخب نيجيريا بهدف دون رد.

بينما منتخب كوت ديفوار فقد تصدر المجموعة الخامسة بـ7 نقاط حصدها من انتصارين على منتخب غينيا الإستوائية بهدف دون مقابل في الجولة الأولى، وعلى منتخب الجزائر بنتيجة 3 – 1 في الجولة الثالثة أما في الجولة الثالثة فقد تعادل إيجابيا مع منتخب سيراليون بهدفين لمثلهما.

وفي بطولة 1998 احتل المنتخب الوطني المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط جمعها من انتصارين على منتخبي موزمبيق بهدفين دون مقابل، وزامبيا برباعية نظيفة في أول جولتين على الترتيب بينما تعرض لخسارة في الجولة الثالثة بهدف دون رد أمام منتخب المغرب.

أما منتخب كوت ديفوار فقد احتل مقدمة المجموعة الثالثة بـ7 نقاط حصدها من انتصارين على منتخب ناميبيا بنتيجة 4 – 3 في الجولة الأولى، وعلى منتخب أنجولا بنتيجة 5 – 2 في الجولة الثالثة، وتعادل إيجابيا مع منتخب جنوب إفريقيا بهدف لكل منهما في الجولة الثانية.

إذن كان هناك تطابقا بين وضع المنتخبين في دور المجموعات في البطولتين الحالية، و1998.

أما المباراة الثالثة التي حسمتها ضربات الترجيح بين منتخبي مصر وكوت ديفوار كانت في البطولة التي نظمتها مصر في عام 2006، وكانت المباراة النهائية، وانتهى وقتها الأصلي والإضافي أيضا بالتعادل دون أهداف لكن نجح المنتخب الوطني في التتوج باللقب بتفوقه في الضربات الترجيحية بنتيجة 4 – 2.  

إذن منتخب مصر دائما ما يتفوق على منتخب كوت ديفوار حين يتم اللجوء إلى ضربات ترجيحية.

هل بعد إقصاء المنتخب الوطني لمنتخب كوت ديفوار من الدور التالي لدور المجموعات للمرة الثانية يستطيع أن يحصل على اللقب؟