رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تتجنب مالى مرارة سيناريو 2019 أمام غينيا الاستوائية؟

مالي وغينيا الإستوائية
مالي وغينيا الإستوائية

سوف يحاول منتخب مالي جاهدا أن يفوز غدا في التاسعة مساء على منتخب غينيا الأستوئية في دور الـ16 على ملعب ليمبي ستاديوم ليتجنب تجربته المريرة في بطولة كأس الأمم الإفريقية الماضية مصر 2019 بهزيمته في نفس الدور على يد منتخب كوت ديفوار بهدف يتيم، وكانت أحلامه عريضة في المضي قدما في تلك البطولة.

وما يقلق جمهور منتخب مالي جدا أن منتخبها بالفعل كرر نسخة بالكربون ما حدث في البطولة السابقة في دور المجموعات في البطولة الحالية، ومنتخب غينيا الاستوائية الذي سوف يواجه منتخب مالي هو وصيف المجموعة الخامسة مثلما كان منتخب كوت ديفوار هو وصيف المجموعة الرابعة.

ففي البطولة الماضية تصدر منتخب مالي المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط جمعها من انتصارين على منتخبي موريتانيا بنتيجة 4 – 1 في الجولة الأولى، وأنجولا بهدف نظيف في الجولة الثالثة بينما في الجولة الثانية تعادل إيجابيا مع منتخب تونس بهدف لمثله.

وفي هذه البطولة احتل منتخب مالي مقدمة المجموعة السادسة بـ7 نقاط أيضا حصدها من انتصارين على منتخبي تونس بهدف دون رد في الجولة الأولى، وموريتانيا بهدفين دون مقابل في الجولة الثالثة، أما في الجولة الثانية فقد تعادل إيجابيا مع منتخب جامبيا الذي يشارك لأول في البطولة بهدف لكل منهما.

وسجل منتخب مالي 4 أهداف عن طريق لاعبين فقط، وهما المهاجم إبراهيم كوني 3 أهداف كلها من ضربات جزاء، وهو ثاني هدافي البطولة، والمدافع ماسيديو هايدارا هدف وحيد، ولم تستقبل شباكه سوى هدف.

وكانت البطولة الماضية هي الاستثناء لأن منتخب مالي عادة لا يكتفي بتجاوزه دور المجموعات، ويذهب بعيدا، ولا يخرج بسهولة من أول دور إقصائي.

على الجانب الآخر منتخب غينيا الإستوائية كان من ضمن المفاجآت في دور المجموعات لأن من كان يتوقع أن يحل وصيفا في المجموعة الخامسة على حساب أحد المنتخبين الكبيرين الجزائر أو كوت ديفوار لكن هاهو فعلها، وتمكن من احتلال المركز الثاني برصيد 6 نقاط جمعها من انتصارين على منتخبي الجزائر بهدف دون مقابل، وسيراليون بهدف نظيف في الجولتين الثانية والثالثة على الترتيب، لكنه افتتح مبارياته في المجموعة بالخسارة أمام منتخب كوت ديفوار بهدف دون رد.

لم يحرز منتخب غينيا الإستوائية سوى هدفين بواسطة لاعبين، وهما المدافع إستيبان فرنانديز أوبيانج، ولاعب الوسط بابلو جانيت، وتلقت شباكه هدفا وحيدا.

وسبق أن حصد منتخب غينيا الإستوائية 6 نقاط في مجموعته في البطولة التي نظمها بالمشاركة مع الجابون في عام 2012، وهي كانت أول مشاركة له في البطولة، واستطاع أن يحل وصيفا في المجموعة الأولى بانتصارين في أول جولتين على منتخبي ليبيا، والسنغال، وتعادل مع منتخب زامبيا في الجولة الثالثة.

لكن توقفت مسيرته عند أول مرحلة خروج المغلوب دور الـ8 حين انهزم على يد منتخب كوت ديفوار بـ3 أهداف دون مقابل.

لكن في البطولة التي استضافتها غينيا الإستوائية في عام 2015 لم يجمع منتخبها 6 نقاط لكنه تمكن من بلوغ دور الـ4.

على الورق مؤكد أن منتخب غينيا الإستوائية ليس بقوة منتخب كوت ديفوار لكن يجب على منتخب مالي ألا يأمن للمفاجآت، فهي واردة.