رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 أخطاء فادحة ارتكبها كيروش فى مواجهة نيجيريا.. عاجل

مباراة مصر ونيجيريا
مباراة مصر ونيجيريا

كتب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أسوأ بداية في بطولات أمم أفريقيا منذ أكثر من 15 عاما، بالخسارة أمام نيجيريا بهدف وحيد في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة لبطولة أمم أفريقيا التي تستضيفها الكاميرون حاليا.

ولم تكن البداية الأسوأ بسبب الخسارة فحسب ولكن أيضا بسبب الأداء السيئ، لدرجة أن الجميع توقع سقوط الفراعنة في تلك المباراة بعدد وافر من الأهداف لولا تفوق محمد الشناوي، حارس المرمى، في بعض الكرات وتسرع لاعبي نيجيريا.

ودفع البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب الوطني، ثمن أخطائه في تلك المباراة التي زادت عن الحد بسبب العناد وعدم الاستماع لوجهة نظر أعضاء الجهاز المعاون له فيما يخص طبيعة اللاعب المصري، وتمثلت هذه الأخطاء في الآتي:

- تغيير مراكز اللاعبين

واصل كارلوس كيروش عناده بشأن تغيير مراكز اللاعبين، رغم عدم نجاح التجربة في بطولة كأس العرب الأخيرة، حيث أشرك ٣ لاعبين في غير مراكزهم ضمن تشكيلة الفراعنة أمام نيجيريا، حيث أشرك مصطفى محمد في مركز الجناح الأيمن رغم أنه لا يجيد سوى داخل منطقة الجزاء كمهاجم يتميز بضربات الرأس، ولعب محمد صلاح كمهاجم، مما سهل مهمة مدافعي نيجيريا في السيطرة عليه وإيقاف خطورته بدلا من القيام بدوره الطبيعي كجناح أيمن للهروب من الرقابة.

كذلك شارك محمود حسن تريزيجيه في مركز صانع اللعب رغم أنه يجيد اللعب فقط كجناح أيسر، فضلا عن عودته من الإصابة قبل فترة وجيزة وعدم جاهزيته، مما أفقد اللاعب ميزته الأساسية في الجري على الخط والانطلاق بالكرة.

-عدم استيعاب عقلية لاعبيه

فشل المدرب البرتغالي في استيعاب عقلية اللاعب المصري، رغم مرور أكثر من 4 أشهر على توليه المسئولية، فضلا عن عناده الكبير في عدم الاستماع لوجهة نظر أعضاء الجهاز المعاون له بشأن بعض الأمور الخاصة باللاعبين.

وأصر كيروش على إشراك اللاعبين في غير مراكزهم، متناسيا أن اللاعب المصري لا يجيد في غير مركزه، بخلاف اللاعبين المحترفين في أوروبا الذين تدربوا على التكيف مع عدة مراكز، وإن كان اللاعب الوحيد القادر على التكيف مع أي مركز هو أكرم توفيق وقد تعرض للإصابة في بداية اللقاء.

وتسبب إشراك اللاعبين في غير مراكزهم في تراجع مستوى المنتخب بشكل ملحوظ، وكأن كيروش منح اللاعبين حجة مسبقة لتبرير سوء مستواهم بأنه تم توظيفهم في غير مراكزهم.

-تغييرات غريبة

فاجأ كارلوس كيروش الجميع خلال المباراة بتغييرات غريبة، ليس على مستوى اللاعبين، ولكن على مستوى المراكز، بعدما أخرج مصطفى محمد وأشرك أحمد سيد زيزو وكان الأولى أن يتم نقل مصطفى محمد لمركزه الطبيعي كمهاجم بعد نزول زيزو الذى نشط الجبهة اليمنى، في حين تم الإبقاء على تريزيجيه بعض الوقت بجوار عمر مرموش اللذين كانا خارج نطاق الخدمة تماما وكان الأفضل أن يتم إخراجهما مع نهاية الشوط الأول.

ومع خروج تريزيجيه ونزول رمضان صبحى الذى فضل التواجد في مركزه كجناح أيسر، بات عمر مرموش بلا فائدة أو مركز في تشكيلة الفراعنة لتنتهي المباراة بدون تسديدة واحدة أو هجمة خطيرة على مرمى منتخب نيجيريا.