رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات الكان 2.. كوت ديفوار تعاقب لاعبيها بالتجنيد الإجباري

الكابتن

دائما ما تحفل بطولة كأس الأمم الأفريقية، بالعديد من الغرائب والحكايات التي هي أقرب للخيال، لكن هذه الحكايات دائما ما تؤكد على أن كل شيء غير مستبعد حدوثه داخل القارة السمراء.

وقبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الكاميرون خلال الفترة من 9 يناير وحتى 6 فبراير المقبل، نرصد مجموعة من الحكايات الغريبة وغير المتوقعة.

وحديثنا اليوم عن حكاية "تجنيد لاعبي كوت ديفوار إجباريًا بعد وداع بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2000".

منتخب ساحل العاج حلّ في المجموعة الأولى مع غانا مستضيفة البطولة والتي كانت تنظمها بالاشتراك مع نيجيريا، كما ضمت المجموعة الكاميرون وتوجو.

الفريق الإيفواري استهل البطولة بالتعادل مع توجو بنتيجة 1-1 قبل أن يتلقى خسارة كبيرة على يد الكاميرون بثلاثية نظيفة ثم فاز على غانا بهدفين دون رد.

وفي النهاية جاء منتخب كوت ديفوار في المركز الثالث خلف الكاميرون المتصدرة ثم غانا وحلّ الفريق التوجولي في المركز الأخير، والغريب أن فرق المجموعة جمعت 4 نقاط بعد نهاية دور المجموعات لكن فارق الأهداف أطاح بالفريق الإيفواري وتوجو.

بعد الأداء المتواضع من المنتخب المُلقب بـ" الأفيال" في كأس الأمم 2000 والخروج من دور المجموعات، وعند العودة إلى أبيدجان العاصمة لاحظ بعض أعضاء البعثة أن مسار الطائرة تغير حيث كانت الإجابة التي وصلتهم أن مطار أبيدجان معطل بسبب حادث جوي لذا تم تغيير مسار الرحلة نحو ياموسوكرو.

وعند وصول البعثة إلى مطار "ياموسوكرو" كانت المفاجأة بوجود شاحنات عسكرية تابعة للجيش الإيفواري تستقبل اللاعبين قبل أن يتم إجبارهم من قبل قادة الجيش على ركوب هذه الشاحنات والتوجه صوب قاعدة عسكرية في منطقة "زامبراكو" والتي تبعد عن العاصمة أبيدجان 30 كم.

وتم التعامل مع لاعبي المنتخب الإيفواري طيلة ثلاثة أيام كما لو كانوا فرقة من الجنود المستجدين، وتم إجبارهم على أداء تدريبات الاصطفاف والسير وقراءة كتب عن مفهوم الوطنية.

وبعد 3 أيام فقط انتشرت قصتهم في جميع أنحاء البلاد وخارجها وتم الضغط على الحكومة من أجل تحرير اللاعبين، ورضخت الجيش الإيفواري في النهاية لضغوط الشعب والحكومة لتحرير اللاعبين الذين تمت معاقبتهم بعد وداع البطولة الأفريقية.