رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيطاليا وسويسرا صراع الصدارة في المجموعة 3

إيطاليا وسويسرا
إيطاليا وسويسرا

يستضيف منتخب إيطاليا غدا منتخب سويسرا في تمام الساعة العاشرة إلا ربعا مساء على ملعب سان سيرو ( جيوزيبي مياتزا ) في الجولة التاسعة لحساب المجموعة الثالثة في تصفيات قارة أوروبا المؤهلة لكأس العالم فيفا قطر 2022.

وهي ليست فقط تستحق أن يطلق عليها مباراة قمة لأنهما تجمع  بين صاحبي المركز الأول منتخب إيطاليا، والثاني منتخب سويسرا، لكنها أيضا مباراة مصيرية جدا فاصلة بين المنتخبين، وتفك الإشتباك الحالي، لأن الفائز يرفع رصيده إلى 17 نقطة، ويحلق في الصدارة وحيدا، ويحجز بطاقة العبور إلى المونديال أما المهزوم فيحل وصيفا، ويتأهل إلى الملحق الأوروبي.

رصيد كلا المنتخبين 14 نقطة، جمعها منتخب إيطاليا من 4 انتصارات منها انتصاران على منتخب ليتوانيا، وانتصار وحيد على كل من منتخبي أيرلندا الشمالية، وبلغاريا، وتعادلين سلبيين مع منتخبي بلغاريا، وسويسرا.

وأيضا منتخب سويسرا حصدها من 4 انتصارات أيضا بواقع انتصارين على منتخب ليتوانيا، وانتصار واحد على كل من منتخبي بلغاريا، وأيرلندا الشمالية، وتعادلين دون أهداف أيضا مع منتخبي إيطاليا، وأيرلندا الشمالية.

وهما المنتخبان الوحيدان في المجموعة الذان لم يخسرا أي مباراة في المجموعة.

إذن المنتخبان متساويان في كل شئ إلا في فارق الأهداف، وعدد الأهداف المسجلة حيث يتفوق منتخب إيطاليا إذ سجل 12 هدفا، ولم تستقبل شباكه سوى هدف أي فارق الأهداف + 11 بينما أحرز منتخب سويسرا 10 أهداف، ولم تتلق شباكه سوى هدف أيضا أي فارق الأهداف + 9.

وهذا لأن ربما يتم اللجوء إلى فارق الأهداف، أو إلى عدد الأهداف المسجلة في حالة تساوي المنتخبين في عدد النقاط ، وهذا أمر وارد جدا حدوثه  في حالة تعادل المنتخبين سلبيا لأن سوف يكون للمرة الثانية، وبذلك لا يكون لمنتخب أفضلية على الأخر في المواجهات المباشرة، ومن المتوقع جدا أن يفوز كل منتخب في الجولة الأخيرة منتخب إيطاليا على منتخب أيرلندا الشمالية، ومنتخب سويسرا على منتخب بلغاريا.

لأن المنافسة على الصدارة والوصافة انحصرت تماما بينهما، ولم يعد هناك أي أمل في أي شئ لأي منتخب آخر في المجموعة، وبالتالي لا دوافع للإنتصار عند كل من منتخبي أيرلندا الشمالية، وبلغاريا.

مؤكد حلم التأهل إلى كأس العالم يطارد الإيطالي روبيرتو مانشيني المدير الفني لمنتخب إيطاليا، ويعيده من جديد إلى المونديال من جديد بعد أن غاب عن نهائيات كأس العالم الماضية روسيا 2018 لأول مرة منذ 56 عاما، وكان حدثا جللا هز أوروبا كلها لأنه كان بمثابة الكارثة، واعتبر نكسة مرت بها الكرة الإيطالية.

وبالرغم من أن مانشيني تولى تدريب المنتخب في ظروف في غاية الصعوبة والقسوة، ومنتخب منهار معنويا، وفنيا  إلا إنه حمل على عاتقه مسئولية إعادة بناء المنتخب، وإعادة الثقة، ونجح بإمتياز في كل الإستحقاقات حيث قاده للحصول على بطولة أمم أوروبا 2020 لثاني مرة في تاريخه، وكان حصد لقبه الأول في 1968 حين استضافها.

وفي عام 2021 فاز بالميدالية البرونزية في دوري الأمم الأوروبية.

ويتبقى فقط لمانشيني تأهله إلى المونديال، وهو أمر متوقع جدا، ومنتظر.

بالرغم من التساوي، وشدة المنافسة إلا أن أغلب التوقعات تصب في صالح منتخب إيطاليا، فهل يكون لمنتخب سويسرا رأي آخر، ويباغت منتخب إيطاليا، وينتصر عليه في ملعبه، ويخطف منه بطاقة العبور إلى كأس العالم؟

مؤكد أن طموح مانشيني لن يتوقف عند مجرد الصعود لكنه سوف ينافس على اللقب بقوة.