رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

منتخب مصر يواجه صعوبات فى مباراته أمام ليبيا ببنغازى

منتخب مصر
منتخب مصر

ينتظر منتخب مصر بعد ساعات قليلة مواجهة صعبة أمام منتخب ليبيا على ملعب بنينة في الجولة الرابعة لحساب المجموعة السادسة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، وهناك تحفظات، وتخوفات كثيرة عند الجميع من أرضية ملعب النجيل الصناعي، الذى لعب عليه منتخب ليبيا مباراتين رسميتين فقط، الأولى أمام منتخب تونس القوى في تصفيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون2021 ، وخسر بنتيجة كبيرة 2 – 5، والثانية أمام منتخب الجابون الضعيف  في نفس مجموعة مصر، وفاز أحفاد عمر المختار 2 – 1 في الدقيقة الأخيرة بعد أن كان متعادلا في الشوط الأول بهدف لمثله.

إذن الانتصار على منتخب ليبيا على هذا الملعب ليس أمرا صعبا، ومثلما فاز منتخب تونس، وبنتيجة كبيرة يستطيع منتخب مصر أيضا أن يفوز.

لكن الخوف الحقيقي من حماسة لاعبي منتخب ليبيا، والرغبة الشديدة في تعويض الهزيمة بهدف نظيف فى المباراة التى أقيمت الجمعة الماضى ببرج العرب، كما أن الانتصار يرفع رصيده إلى 9 نقاط، ويتصدر المجموعة مبتعدا عن منتخب مصر بنقطتين، ويقترب كثيرا من حلم الوصول إلى التصفيات النهائية مثلما فعلها من قبل في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم المكسيك 1986.  

بالإضافة إلى وجود الإسباني المخضرم خافيير كليمينتي، المدير الفني لمنتخب ليبيا، الذي تمكن من انتشال اللاعبين من حالة الإحباط الشديدة التي كانوا عليها عقب الإخفاق في الصعود إلى كأس الأمم الإفريقية الكاميرون 2021 بعد أن تذيل منتخب ليبيا المجموعة العاشرة برصيد 3 نقاط فقط جمعها من انتصار يتيم على منتخب تنزانيا بنتيجة 2 – 1 في الجولة الثانية، و5 هزائم، منها هزيمتان على يد منتخب تونس، الأولى بنتيجة 1 – 2، والثانية 2 – 5، ومثلهما أمام منتخب غينيا الاستوائية بنتيجة 1 – 2، وبهدف دون رد، أما الهزيمة الخامسة والأخيرة، فكانت على يد منتخب تنزانيا بهدف دون مقابل.

 كما أنه طور كثيرا من أداء اللاعبين، وأحدث طفرة هائلة على نتائج منتخب ليبيا، فمن الفشل في التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية إلى منتخب ينافس بقوة على بلوغ التصفيات النهائية في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، فغير أنه تغلب على منتخب الجابون على ملعبه فاز على منتخب أنجولا بهدف نظيف على ملعب 11 نوفمبر.

 وبالرغم من انتصار منتخب مصر على منتخب ليبيا، إلا أن الأداء لا يبعث على الطمأنينة بشكل كامل، ويثير المخاوف، لكن هناك بعض العذر أن البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب الوطني، مدرب جديد على المنتخب الوطني، وأدخل بعض التعديلات على التشكيلة، مثل الدفع بعمر مرموش لأول مرة، وأيضا أكرم توفيق، بالإضافة إلى عودة محمد النني الذي لم يكن أساسيا في المباريات الأخيرة، لكنه لم يكن موفقا في الدفع بـ"عبدالله السعيد" الذي لا تسعفه لياقته، ولا يدعمه كبر سنه دوليا.

لكن كان شيئا جيدا أن يفتتح كيروش مبارياته مع منتخب مصر بانتصار على منتخب ليبيا متصدر المجموعة.

انتصار منتخب مصر يرفع رصيده إلى 10 نقاط، ويوسع الفارق مع منتخب ليبيا إلى 4 نقاط، ويقترب بشدة من التأهل إلى التصفيات النهائية أما التعادل، فيحفظ للمنتخب الوطني صدارة المجموعة بفارق النقطة، لكن يتطلب من المنتخب الوطني الانتصار في الجولتين الأخيرتين أمام منتخبي أنجولا على ملعب 11 نوفمبر، والجابون ببرج العرب للابتعاد عن أي حسابات.

وهناك فأل سيئ فقط هو أن آخر مواجهة جمعت بين منتخبي مصر وليبيا في ليبيا كانت في دور المجموعات في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم ألمانيا 2006، وخسرها المنتخب الوطني بنتيجة 1 – 2.