رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

مظلوم.. لماذا لا يجب انتقاد أداء محمد صلاح مع المنتخب الوطني؟

محمد صلاح
محمد صلاح


تعرض محمد صلاح، قائد المنتخب الوطني، ونجم فريق ليفربول الانجليزي، للعديد من الانتقادات عقب انتهاء مباراة منتخب ليبيا، أمس بالجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم، قطر 2022.

وحقق المنتخب الوطني فوزًا ثمينًا على نظيره الليبي بهدف دون رد، سجله عمر مرموش، المحترف ضمن صفوف فريق فولفسبورج الألماني، ويلعب حاليًا لفريق شتوتجارت على سبيل الإعارة؛ ليقفز منتخبنا على صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، وتنتظره مباراة الجولة الخامسة يوم الإثنين المقبل ضد المنتخب الليبي في مدينة بني غازي.

وألقي باللوم على محمد صلاح، عقب انتهاء المباراة بأنه لايلعب بنفس القوة التي يقدمها مع ليفربول، ويرصد «الكابتن» حقائق من مباراة ليبيا تؤكد أن صلاح بريء من الانتقادات التي وجهت له.

دفاع مخصص 

خصص خافيير كليمنتي، المدير الفني للمنتخب الليبي، لاعبين لمواجهة محمد صلاح كلما تسلم الكرة، وهو ماظهر في أكثر من لقطة بالمباراة بمجرد تسلم صلاح للكرة يغلق عليه الثنائي كل المسافات، لحرمانه من محاولة الوصول للمرمى أو خلق أي فرصة خطيرة، وظهر في الشوط الأول تواجد 4 لاعبين من المنتخب الليبي في مواجهة محمد صلاح، لغلق كل المساحات أمامه.

وبسبب المضايقات الدفاعية التي وصلت إلى حد العنف، اضطر صلاح للنزول إلى منتصف ملعب المنتخب المصري من أجل تسلم الكرة، وظهره للملعب محاولًا الالتفاف بالمدافع المكلف بمراقبته والانطلاق ناحية المرمى، ولكن الكثافة الدفاعية من لاعبي ليبيا ضده حالت دون ذلك.

أكرم توفيق

رغم تألقه الدفاعي، وامتيازه على مستوى قطع الكرات وإغلاق المساحات الدفاعية إلا أن أكرم توفيق كان واحدًا من أسباب تعرض محمد صلاح للانتقادات.

أكرم شارك في مباراة ليبيا بمركز الظهير الأيمن، خلف محمد صلاح، الذي لعب كجناح على نفس الجبهة، ولكنه ظهر بمستوى ضعيف في عملية الدعم الهجومي والانطلاق في المساحات خلف الدفاع الليبي، والذي كان مشغولًا في هذا الرواق بمراقبة محمد صلاح فقط، لتخفيف الضغط الدفاعي عليه وإجبار أحد لاعبي المنتخب الليبي بمراقبته ومحاولة منعه من إرسال كرة عرضية وتسهيل مهمة صلاح في اختراق منطقة الجزاء.

اختلاف الأدوار

منذ انطلاقة الموسم في الدوري الانجليزي، وظهرت تعليمات يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول بضرورة وجود صلاح في منطقة الجزاء، واستغلال قدراته في إنهاء الهجمات من أجل تسجيل الأهداف، وهو ماترجمه النجم المصري إلى 9 أهداف في 9 مباريات بكل المسابقات، فضلًا عن صناعته لثلاثة أهداف لزملائه في الفريق.

الأمر معكوس تمامًا مع المنتخب الوطني، إذ ظهرت تعليمات كيروش لصلاح بأهمية جذب المدافعين نحوه وتقليل الضغط الدفاعي على زملائه في الفريق، والالتزام بالانطلاقات على جانب الملعب، وهو ماقدمه صلاح بشكل جيد، إضافة إلى أن دخوله لعمق الملعب في بعض أوقات المباراة خلق خطورة كبيرة على مرمى المنتخب الليبي، ومنح زملائه أكثر من فرصة للتسجيل، أبرزها الكرة العرضية التي مرت من أمام عبد الله السعيد ومصطفى محمد.

قلة التفاهم

من أهم أسباب تألق محمد صلاح مع ليفربول هي حالة التفاهم الكبيرة التي وصل لها مع زملائه في الفريق، وخاصة في التمريرات المتبادلة التي يدخل بها صلاح من على جانب الملعب للعمق، ويمنحه زميله الكرة ليرسل تسديدة مفاجئة، بالإضافة إلى تسلمه الكرة وجذب المدافعين نحوه ثم إرسال تمريرة طولية في المساحة خلفهم للاعب المنطلق، وهذه الأخيرة ظهرت بشكل واضح في الكرة التي تسلمها صلاح على جانب الملعب، ورأى عبد الله السعيد منطلقًا خلف دفاعات ليبيا فمرر له الكرة ولكن الأخير لم يكمل انطلاقته فذهبت الكرة للدفاع الليبي.