رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمر مرموش يضع شوقي غريب في مرمى الانتقادات

عمر مرموش
عمر مرموش

بات اللاعب عمر مرموش حديث الجميع في مصر محللين، ونقاد رياضين، وجماهير بأداءه المميز جدا الذي قدمه، ومستواه العالي الذي كان عليه، وثقته في نفسه في أول مباراة يلعبها على الإطلاق مع منتخب مصر الأول، ولم تكن مباراة ودية بل كانت رسمية وصعبة لأنها كانت بمثابة تحديد مصير للمنتخب الوطني في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022 أمام منتخب ليبيا.

ويحسب للبرتغالي كاروس كيروش المدير الفني للمنتخب الوطني جرأته الشديدة في الدفع به بالرغم من إفتقاده إلى خبرة المباريات الدولية، وكان مرموش عند حسن ظن كيروش به، وكسب بالفعل الرهان عليه، وصنع مرموش الفارق، وسجل الهدف الوحيد الذي فاز به المنتخب الوطني على منتخب ليبيا.

ووضع مرموش مديره الفني للمنتخب الأولمبي السابق شوقي غريب في خانة اليك، وتسبب في توجيه سهام النقد إليه، وبعد أن تعرض غريب لإنتقادات لاذعة، وتساؤلات كثيرة كلها تدور حول كيف يستعبد لاعبا بهذه الإمكانات والقدرات، ولا يضمه إلى المنتخب الأولمبي في بطولة أمم إفريقيا لأقل من 23 التي إستضافتها مصر في عام 2019، ولقائمة المشاركة في الأولمبياد الصيفية طوكيو 2020، فاضطر غريب للدفاع عن نفسه، فلم يجد سوى أن يظهر خطابا قديما وصل إليه من نادي فولفسبورج الألماني الذي كان يلعب له مرموش يرفض فيه إنضمامه إلى المنتخب الأولمبي في الألمبياد مثله مثل مصطفى محمد الذي رفض ناديه التركي جلطة سراى أيضا انضمامه إلى المنتخب الأولمبي، وأفصح عن سبب آخر هو الإجراءات الإحترازية في ألمانيا.

والحقيقة أن إستبعاد مرموش من المنتخب الأولمبي  كان لأسباب فنية بحتة لأن غريب كان من وجهة نظره الفنية أنه يملك لاعبين جاهزين أفضل منه في مركزه مثل مصطفى محمد، وصلاح محسن،  وأحمد ياسر ريان، وناصر منسي بدليل إنه لم يلعب مع المنتخب الأولمبي سوى 4 مباريات ودية دون أن يسجل أو يصنع أي هدف، ولم يكن يعتمد عليه أساسيا اللهم إلا مباراة واحدة فقط لعبها من البداية أمام منتخب هولندا لأقل من 23 سنة، وخرج في الدقيقة 59 أما الـ3 مباريات الأخرى كان يشارك بضع دقائق في الشوط الثاني، وكانت أكثر مباراة شارك فيها أمام منتخب المملكة العربية السعودية لأقل من 23 سنة، ونزل مع بداية الشوط الثاني في حين في المباراة الأولى أمام منتخب المملكة العربية السعودية لم يشارك سوى في الدقيقتين الأخيرتين، وشارك في الـ25 دقيقة الأخيرة أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية لأقل من 23 سنة، وكان غريب يوظفه في مركز الجناح الأيمن بينما كان خارج القائمة تماما في مباراتي المنتخب الأولمبي أمام منتخب أوزبكستان لأقل من 23 سنة.

وطبعا هذه المشاركات القليلة جدا، والدقائق القليلة جدا التي لعبها تؤكد أنه كان خارج حسابات غريب الفنية تماما، وليس لأسباب أخرى.

ويقدم مرموش أداء جيدا مع فريقه الجديد شتوتجارت الذي انتقل إليه لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة من فولفسورج إذ لعب معه 4 مباريات متتالية من الأسبوع الرابع حتى الأسبوع السادس، وكلها بدأ أساسيا، ولم يخرج من الملعب سوى في مباراة واحدة في الأسبوع السادس أمام فريق هوفنهايم في الدقيقة 76، وفاز بها شتوتجات بنتيجة 3 – 1، وهو صنع الهدف الأول كما إنه انقذ فريقه من السقوط في فخ الهزيمة في الأسبوع الرابع أمام فريق آينتراخت فرانكفورت بتسجيله هدف التعادل القاتل قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة بدقيقتين فقط، ولعب مرموش 3 مباريات مهاجما صريحا، ومباراة واحدة جناح أيسر.

يحتل شتوتجارت المركز الـ12 في الدوري الألماني.

أثبت مرموش خطأ غريب في استبعاده من المنتخب الأولمبي لكن بات الآن يحمل مسئولية كبيرة أنه لا يقف عند هذه المباراة، ولا يحافظ فقط على مستواه وأداءه بل يسعى إلى التطور أكثر.