رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

قطع سلسلة إعاراته.. هل يكرر عمرو جمال سيناريو الطلائع مع فاركو؟

عمرو جمال
عمرو جمال

 خيرًا صنع اللاعب عمرو جمال بوضعه حدًا لسلسلة إعاراته، وانتقل نهائيًا إلى نادي فاركو الصاعد حديثًا إلى الدوري الممتاز، وتعاقد معه لمدة 3 مواسم، بعد أن أطلق الأهلي سراحه مجانًا تقديرًا لتاريخه مع النادي.

وقد بدأت رحلة إعاراته في أغسطس 2017 إلى نادي بيدفيست ويتس الجنوب إفريقي، وهو من الأندية الكبيرة في جنوب إفريقيا، لمدة نصف موسم فقط، ولعب معه 19 مباراة، سجل فيها 5 أهداف، وصنع هدفًا، وساهم بشكل كبير في حصول بيدفيست على لقب بطولة تيليكوم نوك أوت 2017، التي أحرز فيها 3 أهداف في 4 لقاءات، وقدم التمريرة الحاسمة التي فاز بها الفريق في المباراة النهائية بهدف نظيف.

وبعد أن استعاده الأهلي في مارس 2018 لم يستمر معه سوى 3 أيام فقط حتى أعاره للمرة الثانية إلى نادي هلسنكي الفنلندي، وهو النادي رقم 1 في فنلندا لمدة 4 شهور فقط، ولعب معه 15 مباراة، ولم يسجل سوى هدف، وصنع مثله، وحصد معه لقب بطولة الدوري الفنلندي (فيكاوسيلجا) 2018.

وعاد إلى الأهلي في يوليو 2018 لكن هذه المرة احتفظ به الأهلي في صفوفه لكن لم يستفد منه على الإطلاق، لأنه لم يشارك في أي لقاء لمدة سنة وشهرين، وهذا زمن طويل جدًا، ليس كافيًا فقط لكي يفقد اللاعب حساسية المباريات، وفورمتها، وينحدر مستواه بشدة، ولكن ليفقد الثقة أيضًا في نفسه وربما ينسى كرة القدم، حتى أنقده الطلائع من التجميد، واستعاره لمدة موسمين منذ سبتمبر 2019.

ويحسب للجهاز الفني للطلائع أنه صبر عليه، ودفع به فور التعاقد معه حتى يسترد مستواه، ففي الموسم الأول أشركه في المجمل في 32 لقاء، ولم يحرز سوى 3 أهداف، وقدم تمريرة حاسمة واحدة.

أما في الموسم الذي لم ينته حتى الآن، لكنه انتهى بالنسبة للطلائع، لعب 33 مباراة مسجلًا 11 هدفًا، وصانعًا 5 أهداف، وهو لم يتغيب سوى عن 3 مباريات فقط، منها 2 في الدوري أمام فريقي وادي دجلة وسيراميكا كليوباترا في الأسبوعين السابع والثامن على الترتيب، وهو كان أساسيًا في كل هذه المباريات باستثناء مباراة واحدة فقط أمام فريق الجونة في الأسبوع الأول، حيث لم يلعب سوى الـ19 دقيقة الأخيرة، ومباراة واحدة في بطولة كأس مصر أمام فريق القناة الذي يلعب في الدوري الدرجة الثانية في دور الـ32.  

وبسبب أدائه المميز في هذا الموسم تحديدًا، والذي أشاد به الجميع، وذكر الجماهير بانطلاقته مع الأهلي، كانت هناك مطالبات كثيرة بضرورة انضمامه إلى المنتخب الوطني، وتم ترشيحه من قبل بعض المحللين الأهلاوية للعودة إلى الأهلي، لكن الجنوب إفريقي بيتسو المدير الفني لم يتحمس للفكرة لأنه كان يفكر في لاعبين آخرين، كما فكر فيه نادي الزمالك للتعاقد معه، ولم يمانع الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للزمالك.

إذن استقر عمرو في فاركو بعد 3 إعارات.

فهل يحافظ عمرو على مستواه الذي وصل إليه مع الطلائع، ويتألق مع فاركو الطموح، ويصنع الفارق؟