رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

فينيسيوس المنقذ الجديد لريال مدريد

فينيسيوس
فينيسيوس

المباراة الوحيدة في بطولة الدوري الإسباني التي لم يسجل فيها البرازيلي فينيسيوس جونيور كانت أمام فريق ريال بيتيس في الاسبوع الثالث، ولعبها من البداية، وخرج في الدقيقة 78، لكنه أحرز 5 أهداف في 6 لقاءات فقط هذا الموسم، وهو ما يعادل ما أحرزه في موسم 2019 – 2020، فأجبرت أهدافه، ومستواه المتميز الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد على أن يدخله التشكيلة الأساسية، خاصة، وقد سجل في أول أسبوعين 3 أهداف، ولم يكن أساسيا في أول مباراتين، الهدف الأول سجله في شباك فريق ديبورتيفو ألافيس في الأسبوع الأول في الدقيقة 90 أي بعد نزوله بـ24 دقيقة، وكان الهدف الرابع للملكي، أما الهدفان الآخران الثاني، والثالث، فكانا أكثر إثارة، وفي غاية الأهمية، ومؤثرين لأقصى درجة لأنهما انقذا الميرنجي من السقوط في فخ الهزيمة مرتين أمام فريق ليفانتي في الأسبوع الثاني، حيث تأخر الريال أول مرة بنتيجة 1 – 2 في الدقيقة 57، وتعادل فينيسيوس في الدقيقة 73، وبعده بـ6 دقائق فقط عاد ريال مدريد ليتأخر لثاني مرة بنتيجة 2 – 3، وتمكن فينيسيوس من إداراك هدف التعادل قبل نهاية المباراة بـ5 دقائق، ومن ثم  صنع الفارق وانقذ الملكي بنزوله في الدقيقة 59.

وهدفه الرابع حكاية، فالريال كان متعادلا مع سيلتا فيجو بهدفين لمثلهما، وتقدم لريال مدريد بالهدف الثالث ليركب الملكي المباراة، وينهيها بنتيجة 5 – 2.

أما في مباراة الأسبوع الخامس أمام فريق فالنسيا، فهو لعب دور البطولة إذ أحرز هدف التعادل في الدقيقة 86، وبعده صنع هدف الانتصار لزميله لفرنسي كريم بنزيما في الدقيقة 89، وبهذا الإنتصار فض ريال مدريد الشراكة مع فالنسيا،وتصدر الليجا.

وهناك مباراة سادسة لعبها فينيسيوس أمام فريق إنتر ميلان الإيطالي في الجولة الأولى في دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا إلا أنه لم يسجل أو يصنع أي هدف.

 فينيسيوس يقدم موسما مذهلا، وهو ثاني هدافي الملكي، والدوري الإسباني خلف بنزيما صاحب الـ6 أهداف.

 وهذا الموسم من حيث التهديف يأتي بعد الموسم الماضي الذي سجل فيه 6 أهداف، وصنع 4 أهداف لكن في 49 مباراة.

وفي أول موسم لفينيسيوس مع الميرنجي 2018 – 2019 شارك في 31 لقاء محرزا 3 أهداف، ومقدما 8 تمريرات حاسمة.

بهذا المستوى الذي يتطور من موسم لموسم، وبالحفاظ عليه من الصعب جدا أن يجلس فينيسيوس احتياطيا لأي لاعب مهما كان اسمه، وكان فينيسيوس قد حل محل البلجيكي إيدين هازارد في أول مباراتين في الليجا في حين لعب فينيسيوس على حساب هازارد أساسيا في المباراة الثالثة بينما في المباراة الرابعة والخامسة دخل التشكيلة الأساسية بدلا من الويلزي جاريث بيل، وفي مباراة الجولة الأولى في التشامبيونزليج شارك أساسيا بينما لم يشارك أيا من هازارد أو بيل أساسيا لكن حين خرج في الدقيقة 90 دخل بدلا منه الإسباني ماركو أسينسيو.

 فينيسيوس لاعب جناح أيسر يجمع بين السرعة، والمهارة، وهو لاعب لا زال صغيرا 21 عاما فقط بالتالي أداءه فيه بعض التسرع واللهوجة، ومع الوقت سوف يكتسب الخبرات، وينضج أكثر، ومن المتوقع له أن يصبح من أهم اللاعبين على مستوى العالم.