رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ضحية جديدة لأخطاء الإدارة».. 3 أسباب تُنذر بفشل تجربة إيهاب جلال مع بيراميدز

إيهاب جلال
إيهاب جلال

أعلنت إدارة نادي بيراميدز الاتفاق مع الكابتن إيهاب جلال لتولي منصب المدير الفني لفريق الكرة الأول، خلال الموسم الجديد، بعد ساعات قليلة جدًا من تقديم الشكر للمدرب اليوناني تاكيس جونياس.

ويُعد إيهاب جلال من أبرز أسماء المدربين المصريين المتواجدين في الحقل الرياضي خلال السنوات القليلة الماضية، وتردد أسمه بقوة لتدريب منتخب مصر، وتحديدًا بعد رحيل المدرب المكسيكي أجيري، وتكرر ذلك عقب إقالة حسام البدري.

ونجح إيهاب جلال في إنقاذ فريق الكرة بالنادي الإسماعيلي من فخ الهبوط، بعد توليه المهمة في الدور الثاني من الموسم، حيث قاد صاحب الـ54 عامًا، الدراويش في 19 لقاء، فاز في 9 لقاءات، وتعادل 3، وخسر 7.

ويقدم لكم "الكابتن" بعض المؤشرات التي تُنذر بفشل تجربة جلال مع بيراميدز:0

1_ بعض الأخطاء الإدارية تُلقي بظلالها على فريق الكرة

يُعاني فريق الكرة بنادي بيراميدز من بعض الأخطاء الإدارية التي ارتكبتها الإدارة الحالية للفريق السماوي برئاسة ممدوح عيد المدير التنفيذي و عمر بسيوني مدير التعاقدات.

ويأتي على رأس الأخطاء التي ارتكبتها إدارة بيراميدز، هي أزمة التعاقد مع شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي، في ظل وجود حارسين من الطراز الرفيع مثل أحمد الشناوي والمهدي سليمان، وهو ما آدى إلى نشوف العديد من الأزمات وحدوث عدة تجاوزات من جانب بعض اللاعبين في حق الإدارة في الموسم الماضي.

ويحتوى عقد شريف إكرامي على بند يتيح له أحقية المشاركة مع الفريق بنسبة تفوق الـ80% من عدد المباريات التي يلعبها الفريق في كل موسم، لذلك من المتوقع أن تستمر الأزمة، إلا لو تنازل إكرامي بشكل ودي عن هذا البند في الموسم المقبل، بما يُتيح لـ"إيهاب جلال" بإرساء مبدء العدالة بين اللاعبين في مركز حراسة المرمى.

غياب مبدأ العدالة في مشاركات الللاعبين بالموسم الماضي بناي بيراميدز، كان من أبرز الأسباب التي أضاعت على الفريق، تحقيق أي تتويجات، بعدما خرج الفريق ثالثًا في جدول الترتيب، وودع الكونفدرالية الإفريقية من نصف النهائي.

2_ إدارة بيراميدز اعتادت التضحية بالمدربين من أجل تحسين الصورة أمام أعين "الشامسي"

لا يخفى على أحد الدوافع الكبيرة التي يدخل بها فريق الكرة بنادي بيراميدز في كل موسم والتي لا تقل عن التتويج بأي بطولة في ظل الموارد المالية التي يضخها النادي في التعاقد مع صفقات من العيار الثقيل مع بداية كل موسم.

لا شك في أن ما حققها بيراميدز في الموسم الماضي، لم يكن هو المأمول والمتوقع سواء من إدارة الفريق أو مالكه أو حتى متابعي الكرة المصرية، بعدما نجحت إدارة التعاقدات في خطف رمضان صبحي من الأهلي والتعاقد مع لاعبين لها أسمائها في الكرة المصرية مثل أحمد الشيخ وأحمد فتحي ومحمود وادي وأسامة جلال، ودييجو رولان لاعب منتخب أوروجواي.

ففي أخر موسمين لفريق بيراميدز، تولى تدريب الفريق 5 أسماء، وهم سباستيان ديسابر وعبد العزيز عبد الشافي ورودلفوا أروابارينا وتاكيس جونياس، وأخيرًا التعاقد مع إيهاب جلال.

لذلك ستكون مهمة إيهاب جلال صعبة للغاية في حالة التعثر، وقد يكون ضحية جديدة لإدارة بيراميدز.

3_ الأعمار المرتفعة للاعبي بيراميدز قد تُعيق جلال عن تطبيق أسلوب لعبه

اشتهر إيهاب جلال في السنوات القليلة الماضية والتي بزغ نجمه فيها وتحديدًا مع مصر المقاصة، أنه يُجيد لعب كرة القدم من القدم إلى القدم، والاستفادة من استحواذ لاعبيه على الكرة، وترجمة تلك السيطرة إلى أهداف محققة.

سياسة إيهاب جلال في تدوير الكرة تحتاج إلى إمكانيات بدنية بمواصفات خاصة، قادرة على نقل الكرة والاستحواذ عليها بالخط الأمامي، وكذلك مجهود أكبر من أجل استردادها وهو ما يحتاج إلى لاعبين شباب لتنفيذ تلك الأمور.

بيراميدز يمتلك العديد من اللاعبين الذين تعدت أعمارهم الـ30 عامًا، وآخرين اقتربوا من هذا الرقم، باستثناء حراس المرمى، وتأتي أسمائهم كالتالي:-

 

دودو الجباس (33 سنة)، محمد فاروق (31 سنة)، عبد الله السعيد (36 سنة)، أحمد فتحي (36 سنة)، علي جبر ( 32 سنة)، أحمد توفيق (29 سنة)، عمر جابر (29 سنة)، جون أنتوي (29 سنة)، أحمد سامي (29 سنة).

 

وتخلصت إدارة بيراميدز من إبراهيم حسن (31 سنة)، واقترب محمد فاروق أيضًا من الرحيل عن الفريق.