رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثنائية برونو ورونالدو في مانشستر يونايتد.. هل يتمكن سولشاير من حل المعضلة؟

رونالدو وبرونو فيرنانديز
رونالدو وبرونو فيرنانديز

يستعد البرتغالي كريستيانو رونالدو، لتسجيل ظهوره الأول مع فريقه الجديد القديم إن جاز لنا التعبير، مانشستر يونايتد.

رونالدو عاد لمانشستر يونايتد بعد رحيله بـ 12 عامًا.. عاد لتعود معه كل الذكريات الجميلة التي تركها في قلوب كل من حضر بملعب الأحلام " أولد ترافورد"، وكل مشجعي " الشياطين الحمر" يأملون بأن تمثل عودته، عودة الفريق لحصد الألقاب الكبرى مرة أخرى.

رونالدو عاد لـ يونايتد، بعد أن كان قريبًا من الانتقال لقطب المدينة الآخر، مانشستر سيتي.. البعض تحدث عن دور السير أليكس فيرجسون في ذلك، كما أن البرتغالي برونو فيرنانديز كان له دور بارز في تلك العودة، فهو شجع مواطنه على القيام بتلك الخطوة.

عاد رونالدو ليلعب مع برونو فيرنانديز، هذا الثنائي الذي يتشارك في حمل ألوان قميص المنتخب البرتغالي، الأول من ضمن الأفضل في العالم، والثاني هو أفضل لاعب في الفريق الإنجليزي قبل قدوم كريستيانو، فكيف ستكون تلك الثنائية؟

بداية، سنوضح دور فيرنانديز مع مانشستر يونايتد، هو صانع ألعاب ولكن ليس بالشكل التقليدي، فهو يميل أكثر لكونه لاعبًا تحت رأس الحربة، وهو ما يفسر إحصائياته وأرقامه المذهلة منذ قدومه للفريق مطلع العام الماضي، فاللاعب كان بشكل شبه دائم في منطقة جزاء الخصم، يقوم بالركض لاستلام الكرة في تلك المناطق، ومن ثم وضع الكرة في الشباك.

برونو فيرنانديز سجل 43 هدفًا، وصنع 25 آخرين في 83 مباراة مع مانشستر يونايتد.. أرقام قد لا يحققها لاعبون في مركزي الجناح أو رأس الحربة، ولكن وصل لها برونو فيرنانديز والذي يصنف أنه " صانع ألعاب" وإن كانت نسبة كبيرة من تلك الأهداف من خلال ضربات الترجيح.

برونو فيرنانديز يلعب تحت رأس الحربة، وهو المركز الذي كان يشغله مارسيال والذي لا يمكننا اعتباره رأس حربة " كلاسيكي".. قام بذلك الدور أيضًا جرينوود أحيانًا وراشفورد أحيانًا، إضافة لإدينسون كافاني، ولكن مع قدوم رونالدو، واحتمالية شغله لمركز رأس الحربة، فربما سيتراجع تأثير برونو، فلا يمكن له اللعب تحت رونالدو، ولا يمكن لكريستيانو البالغ من العمر 36 عامًا مساعدة فيرنانديز كما كان يفعل مارسيال وغيره من اللاعبين.

إذًا ماذا عن ثنائية برونو وكريستيانو في منتخب البرتغال؟ برونو سجل 5 أهداف فقط مع بلاده في 36 مباراة، إضافة لـ 6 تمريرات حاسمة، واستطاع رونالدو في ذلك الوقت تسجيل 30 هدفًا بمفرده.. لماذا؟ لأن فيرنانديز لا يلعب نفس الدور الذي يقوم به في مانشستر، فمع البرتغال، يصبح صانع ألعاب بمهامه الطبيعية، حيث ينقل الكرة بين الخطوط وبين عرضي الملعب، يحاول مد زملائه بالكرات، ويتراجع خلف منطقة جزاء الخصوم، عكس ما يفعله في مانشستر.

المعضلة الحقيقية لسولشاير مدرب مانشستر يونايتد ستكون في إيجاد توازن بين دور هذا الثنائي مع الفريق، كريستيانو لن يقوم بتغيير دوره أو مركزه، أما برونو، فسيكسب فرصة اللعب مع قدوته في نفس الفريق، لكنه سيخسر دوره الذي عاد عليه وعلى فريقه بالكثير من الأهداف.