رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«درب زيدان ورونالدو وعمل مساعدًا لأسطورة التدريب».. من هو كيروش مدرب الفراعنة الجديد؟

كارلوس كيروش
كارلوس كيروش

بات البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني الجديد للمنتخب المصري، خلفًا لحسام البدري، ليصبح المدرب رقم 49 في تاريخ منتخب "الفراعنة".

تعيين كيروش، على رأس الجهاز الفني للمنتخب، جاء عقب إقالة حسام البدري، من قيادة الفريق، عقب التعادل الإيجابي أمام الجابون، بهدف لمثله في تصفيات كأس العالم، ليعول على المدرب البرتغالي، قيادة "الفراعنة" نحو التأهل للمونديال للمرة الثانية على التوالي.

مسيرة تدريبية طويلة، خاضها كيروش – البالغ من العمر 68 عامًا – جال فيها بين قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية.

ويستعرض "الكابتن"، السيرة الذاتية للبرتغالي كارلوش كيروش، المدير الفني الجديد لمنتخب مصر.

المسيرة التدريبية لكيروش، بدأت عام 1984 عندما تولى منصب المدرب المساعد لفريق أشتوريل برايا البرتغالي، قبل أن يتولى منصب المدير الفني للمنتخب البرتغالي تحت 20 عامًا، خلال الفترة من 1989 إلى 1991، حيث قاده لتحقيق لقب بطولتي كأس العالم للشباب عامي 1989 بالسعودية، و1991 بالبرتغال.

وفي عام 1991، تولى كيروش، تدريب المنتخب البرتغالي الأول، وذلك حتي عام 1993، حيث قاده في 23 مباراة رسمية.

وبعدها، وفي عام 1994، انتقل كيروش، لتدريب فريق سبورتنج لشبونة، حيث قاده لتحقيق لقب كأس البرتغال موسم 1994-1995، وكأس السوبر البرتغالي عام 1995.

وفي عام 1996، خاض كيروش، اول تجربة تدريبية خارجية وذلك عندما تولى مهمة تدريب فريق نيوريورك مترو ستارز الأمريكي، لكن التجربة لم تدم طويلًا ليحل بعدها إلى اليابان لتدريب فريق ناجويا جرامبوس، في مهمة دامت 14 شهرًا.

وفي يناير عام 1999، بدء كارلوس كيروش مسيرة تدريبية جديدة، عندما تولى قيادة منتخب الإمارات، لكن مسيرته دامت عامًا واحدًا، ليرحل بعدها إلى القارة السمراء، لتولى مهمة تدريب منتخب جنوب إفريقيا، في عام 2000، حيث استمر في تدريب "بافانا بافانا"، مدة عامين، قبل أن يغادر منصبه في مارس من عام 2002.

وبعدها انتقل كيروش، إلى القارة الأوروبية، حيث تولى منصب المدرب المساعد في الجهاز الفني لفريق مانشستر يونايتد، بقيادة الأسطورة أليكس فيرجسون.

وتولى المدرب البرتغالي، المهمة لمدة موسم واحد، قبل أن يحصل على فرصة تاريخية، بتولى مهمة تدريب فريق ريال مدريد الإسباني، في صيف عام 2003، عقب استقالة المدرب السابق، فيسنتي ديل بوسكي من منصبه.

وتولى كيروش، تدريب عدد من النجوم الذين كان يعج بهم الفريق الملكي في ذلك الوقت، وعلى رأسهم الفرنسي زين الدين زيدان، والبرازيليين رونالدو وروبرتو كارلوس، والإنجليزي ديفيد بيكهام، والبرتغالي لويس فيجو.

وحقق كيروش، مع ريال مدريد، لقب كأس السوبر الإسباني عام 2003، قبل أن يرحل عن فريق العاصمة الإسباني، في مايو عام 2004، ليعود بعدها إلى منصبه كمدرب مساعد لفيرجسون في مانشستر يونايتد، والذي استمر فيه حتي يوليو من عام 2008، ليستقيل بعدها ويتولى منصب المدير الفني للمنتخب البرتغالي بعقد يمتد لأربعة سنوات.

وبدء كيروش، مسيرته مع المنتخب البرتغالي، بشكل جيد في التصفيات الأوروبية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

واستهل كيروش، مشواره بالفوز على مالطة برباعية نظيفة خارج الديار، لكن الفريق تعثر في المباريات التالية بالخسارة على ملعبه أمام الدانمارك، ثم التعادل سلبيًا في ثلاث مباريات متتالية أمام كل من السويد (ذهابًا وإيابًا)، ثم ألبانيا على ملعبه، قبل أن يستعيد توازنه ويحتل المركز الثاني في مجموعته، ليتأهل إلى الدور الثاني الحاسم للتصفيات.

وقاد كيروش، البرتغال للفوز على البوسنة والهرسك، بهدفين نظيفين في مجموع مباراتي الدور الإقصائي النهائي، ليساهم في تأهله إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010.

وفي كأس العالم، جاء المنتخب البرتغالي، في مجموعة قوية ضمت كل من البرازيل وكوت ديفوار وكوريا الشمالية.

واستهلت البرتغال، مسيرتها في المونديال، بالتعادل سلبيًا أمام كوت ديفوار، ثم حققت بعدها فوزًا كاسحًا على كوريا الشمالية، بسباعية نظيفة، قبل أن تتعادل سلبيًا أمام البرازيل، لتحصد المركز الثاني في المجموعة برصيد 5 نقاط، خلف منتخب "السامبا" صاحب الصدارة برصيد 7 نقاط.

وودع منتخب البرتغال، البطولة من دور الـ 16 على يد المنتخب الإسباني، الذي تفوق عليه بهدف دون رد.

وتم إيقاف كيروش، لمدة ستة أشهر، من قبل هيئة مكافحة المنشطات البرتغالية، في 30 أغسطس عام 2010، بتهمة إعاقة عمل موظفي الهيئة خلال زيارتهم لمعسكر المنتخب قبل كأس العالم وتوجيه إهانات لهم، ليتقرر الاتحاد البرتغالي، بعدها من إقالته من منصبه في التاسع من سبتمبر، وتعيين باولو بينتو، خلفًا له.

وفي الحادي عشر من مارس، قبلت محكمة التحكيم الرياضي الاستئناف المقدم من كيروش، ضد هيئة مكافحة المنشطات وألغت قرار إيقافه.

وفي الرابع من أبريل عام 2011، عُين كارلوس كيروش، مديرًا فنيًا للمنتخب الإيراني، بعقد يمتد لعامين ونصف حتي نهائيات كأس العالم 2014.

وتمكن كيروش من قيادة إيران نحو التأهل لمونديال البرازيل 2014، قبل أن توقع القرعة المنتخب الإيراني، في مجموعة قوية ضمت كل من الأرجنتين والبوسنة والهرسك ونيجيريا.

واستهل منتخب إيران، مسيرته في البطولة، بالتعادل السلبي، أمام نيجيريا، ثم خسر أمام الأرجنتين بهدف دون رد، في الوقت المحتسب بدل الضائع، بعد مباراة رائعة، قبل أن يخسر أمام البوسنة، بهدف نظيف، لتودع بعدها المنافسات.

ورغم الخروج من المونديال، قرر الاتحاد الإيراني، تمديد عقد كيروش، حتي نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.

وبعدها، ساهم كيروش في تأهل المنتخب الإيراني إلى نهائيات كأس آسيا عام 2015 بأستراليا.

وفي منافسات البطولة، حققت إيران، العلامة الكاملة في دور المجموعات برصيد 9 نقاط، لتتأهل إلى الدور ربع النهائي للبطولة.

وودعت إيران، البطولة من دور الثمانية، بالخسارة أمام العراق، بنتيجة 7-6 بركلات الجزاء الترجيحية، بعد التعادل الإيجابي في الوقتين الأصلي والإضافي، بنتيجة 3-3.

وبعدها، قاد كيروش، منتخب إيران، نحو التأهل لكأس العالم 201، بعد مسيرة رائعة خلال مشوار التصفيات، الذي لم يتلق فيه الفريق أي خسارة.

واحتل المنتخب الإيراني، صدارة المجموعة الأولى، في الدور الثالث الحاسم برصيد 22 نقطة، من 6 انتصارات و4 تعادلات.

وجاء المنتخب الإيراني، في مجموعة صعبة في مونديال روسيا، عندما حل في المجموعة الثانية، والتي ضمت كل من إسبانيا والبرتغال والمغرب.

واستهلت إيران، مسيرتها في المونديال، بالفوز على المغرب بهدف دون رد، ثم انهزمت أمام إسبانيا، بهدف نظيف، قبل أن تخطف تعادلًا مثيرًا أمام البرتغال، بهدف لمثله، ليحتل الفريق المركز الثالث برصيد 4 نقاط، ليودع بعدها البطولة.

وواصل كيروش، مسيرته مع المنتخب الإيراني، الذي ساهم في تأهله إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2019 بالإمارات.

وقدمت إيران، مسيرة طيبة في النهائيات، حيث احتلت صدارة مجموعتها برصيد 7 نقاط، لتبلغ الدور ثمن النهائي، في مواجهة عمان.

وحقق منتخب إيران، الفوز على نظيره العماني، بهدفين دون رد، ليعبر إلى ربع النهائي ويواجه المنتخب الصيني.

وتغلب المنتخب الإيراني على الصين بثلاثية نظيفة، ليبلغ الدور نصف النهائي أمام المنتخب الياباني، الذي حقق الفوز بالمباراة بثلاثية نظيفة، لتودع إيران، منافسات البطولة.

خروج إيران، من كأس آسيا 2019، كتب كلمة النهاية لكارلوس كيروش مع الفريق، بعد تجربة دامت نحو  سنوات.

وعقب رحيله عن إيران، انتقل كيروش لتدريب منتخب كولومبيا، بعقد يمتد لثلاث سنوات، في تجربة هي الأولى له في قارة أمريكا الجنوبية.

وخاض المدرب البرتغالي، مع كولومبيا، منافسات بطولة كوبا أمريكا 2019 بالبرازيل، حيث حقق الفريق تحت قيادته الفوز في مبارياته الثلاثة بدور المجموعات.

ولكن مسيرة كولومبيا، في البطولة، انتهت في الدور ربع النهائي، بعد الخسارة من تشيلي، بنتيجة 5-4 بركلات الجزاء، عقب التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.

وبعدها قاد كيروش، المنتخب الكولومبي، في منافسات تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 بقطر، والتي استهلها بالفوز على ضيفه منتخب فنزويلا، بثلاثة أهداف نظيفة.

وفي الجولة الثانية، تعادلت كولومبيا أمام مضيفتها تشيلي، بهدفين لمثلهما، قبل أن يخسر على ملعبه أمام ضيفه الأوروجوياني، بثلاثية نظيفة.

واختتم كيروش، مشواره مع منتخب كولومبيا، بخسارة ثقيلة أمام مضيفه منتخب الإكوادور بستة أهداف مقابل هدف، ليغادر بعدها المدرب البرتغالي منصبه في الأول من ديسمبر الماضي.