رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

سرديان فاسيليفيتش المدرب السابق لأنجولا لـ«الكابتن»: منتخب مصر المرشح الأبرز لبلوغ الدور الثالث.. و«صلاح» لاعب استثنائى

الصربي سرديان فاسيليفيتش
الصربي سرديان فاسيليفيتش

مباراة هامة ومرتقبة، سيخوضها المنتخب المصري، مطلع الشهر المقبل، عندما يستضيف نظيره منتخب أنجولا، في بداية مشوار الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر.

مباراة سيطمح خلالها "الفراعنة" لتحقيق الفوز قبل خوض مواجهة الجابون خارج ملعبه، في الجولة الثانية، من أجل السير على طريق تصدر المجموعة السادسة والتأهل للدور الثالث للتصفيات المؤهلة إلى المونديال.

وفي هذا الصدد، تواصل "الكابتن" مع الصربي سرديان فاسيليفيتش، المدير الفني السابق للمنتخب الأنجولى، للحديث عن مباراة مصر وأنجولا في الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2022، وحظوظ المنتخبات الأربعة في المنافسة على التأهل للدور الثالث والأخير للتصفيات.



وتحدث فاسيليفيتش عن أبرز لاعبي المنتخب المصري الذين سيشاركون في المواجهة المقبلة أمام أنجولا.
كما تحدث فاسيليفيتش، عن مشاركاته مع المنتخب الأنجولى، خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019 التي أقيمت في مصر.

تولى فاسيليفيتش، تدريب منتخب أنجولا، خلال الفترة من 2017 إلى 2019، قبل أن يتولى مؤخرًا تدريب فريق بريميرو دو أوجوستو الأنجولى.



وإليكم نص الحوار.. 

* كيف ترى المجموعة التي جاء بها منتخب أنجولا في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 والتي تضم كلا من مصر والجابون وليبيا؟

ستناول مستوى الجودة التي تنتمي لها منتخبات تلك المجموعة، من جانبين.

الجانب الأول هي مراكزهم في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، والثاني هو الإمكانات التي يتمتع بها لاعبو هذه المنتخبات، ومستوى جودة البطولات الوطنية لهذه المنتخبات.

على الورق، هناك دائمًا المنتخبات المرشحة، ولكن حتى الغرباء يمكنهم أن يصنعوا المفاجأة. 

المرشح الأبرز لهذه المجموعة هو منتخب مصر. ستتاح للمنتخبات الثلاثة الأخرى الفرصة لتقديم نفسها بأفضل طريقة ممكنة وستكون دائمًا خصمًا قويًا لمصر.

* في رأيك، من الأقرب للتأهل للدور الثالث من تصفيات كأس العالم عن هذه المجموعة؟

ستبدأ ليبيا هذه التصفيات بمدرب جديد ، وبضغط كبير بسبب الفشل في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين 2020، وفي التصفيات السابقة لكأس إفريقيا أمم إفريقيا 2021.

واستفادت الجابون بالكامل من إمكاناتها وتمكنت بقيادة قائدها أوباميانج من الفوز ببطاقة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا، وهذا الفريق في صعود من حيث الشكل ويمكن أن يكون منافسًا جادًا لمصر.

أما أنجولا، فقد فقدت الاستمرارية في الفريق، وكان هناك تغيير في الأجيال، ويتم تشكيل هذا المنتخب الآن والذي يتألف من لاعبين يلعبون في الخارج، حيث يمكن أن يصبحوا فريقًا جيدًا في المستقبل.

ومع ذلك ، ووفقًا لجميع المعايير، فإن مصر لديها أفضل الفرص للتأهل إلى الدور الثالث.

* بداية الطريق نحو التأهل للمونديال يبدأ من القاهرة، بمواجهة المنتخب المصري، فكيف ترى تلك المواجهة؟

منتخب مصر هو عملاق كرة القدم في القارة الإفريقية. هناك الأهلي، بطل دوري أبطال إفريقيا، وهناك العديد من الفرق الجيدة، مثل الزمالك، وبيراميدز.

وأيضا، يلعب منتخب مصر في معقله في القاهرة، أمام جماهيره ، وهو ما يعد دائمًا ميزة أمام المنافسين.

وتمتلك مصر مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين الذين يمكنهم اللعب مع المنتخب الوطني.



منتخب أنجولا، رغم أنه في فترة انتقالية، إلا أنه يمكنه أن يكون ضيفًا غير سار، حيث سيحاول تحقيق الفوز أو التعادل، وهو ما سيكون نجاحًا كبيرًا. يوجد في أنجولا أيضًا الكثير من اللاعبين المتميزين في صفوفها، ولكن أيضًا لم يكن هناك وقتًا لكل هؤلاء اللاعبين الجدد للالتقاء واللعب.

بصفتي مدربًا سابقًا لمنتخب أنجولا، لا أود أن أعطي تنبؤات بشأن نتيجة المباراة، دع الأفضل يفوز.



* في رأيك، من هم أبرز لاعبي المنتخب المصري الذي يمكنهم تشكيل الخطورة على منتخب أنجولا؟

بالتأكيد، سيكون محمد صلاح، هو أخطر لاعبي منتخب مصر على أنجولا، وهو أمر واضح، فهو لاعب يصنع الفارق مع فريقه ليفربول الإنجليزي.

وتتمتع مصر أيضًا بالكثير من اللاعبين المتميزين مثل محمود "تريزيجيه" ومحمد النني ، كما أن خبرة المدرب حسام البدري لها تأثير كبير على نجاح الفريق.

* ولكن إذا أردنا التحدث عن محمد صلاح بشكل خاص، فماذا يمكنك القول؟

محمد صلاح هو أحد أفضل لاعبي كرة القدم في الوقت الحالي. لاعب يصنع الفارق في ليفربول، ومهاجم من الدرجة الأولى يخضع كفاءته الفردية للفريق.

هو لاعب يسجل الأهداف، ويصنعها، ويتناسب مع كل طريقة من طرق لعبة كرة القدم.

هو لاعب ذو قدرات وسرعة استثنائية، وأحد أفضل المهاجمين في التاريخ.



* كنت مدربًا لمنتخب أنجولا، خلال الفترة من ديسمبر 2017 وحتي أغسطس 2019، فحدثنا عن الفترة التي تولت فيها قيادة الفريق.

لقد كانت فترة ملهمة للغاية بالنسبة لي، ومليئة بالنجاح الذي حققناه سويًا.

لقد تصدرنا مجموعتنا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2019، وتأهلنا بعد غياب 7 سنوات إلى النهائيات، التي أقيمت في مصر.

العمل مع المنتخب الأنجولي، هو تجربة رائعة بالنسبة لي وإيجابية للغاية، وكنت فخور بقيادة منتخب بلد وشعب مثل أنجولا.



* شاركت مع منتخب أنجولا خلال كأس الأمم الإفريقية 2019 بمصر، فما ذكرياتك حول تلك البطولة؟

- في مرحلة ما، كان التأهل لأمم إفريقيا 2019، هدفًا صعب التحقيق ، لكننا تمكنا من إنهاء التصفيات في المركز الأول.

لقد نظمت مصر كأس إفريقيا بشكل جيد للغاية، وتم ذلك باحتراف شديد. ولعبنا ضمن مجموعة صعبة، ضمت كلا من تونس ومالي، وهما من بين أفضل منتخبات القارة الإفريقية. وتمكنا من فرض أسلوبنا وفرض أنفسنا أمام منتخبات كبيرة. لقد كانت تجربة رائعة لا تنسى.



* عدت مؤخرًا إلى أنجولا، لتتولى تدريب فريق أول أغسطس، فحدثنا عن تجربتك التدريبية الجديدة؟.

إنني أتطلع لبدء العمل في أفضل وأكبر ناد أنجولي، هو بريميرو دو أوجوستو (أول أغسطس).

الالتزامات كبيرة وكذلك التوقعات في المنافسات القادمة. مجموعة جماهيرية ضخمة تدعم الفريق، وتتوقع انتصارات وعودة الألقاب إلى النادي.

بالتأكيد الضغوط موجودة، لكنه يخلق دافعًا بداخلي.