من وردة لمجدى.. الفشل يطارد الفراعنة بعد زوال لقب الساجدين
كتب عبد الرحمن
مجدي، لاعب المنتخب الأوليمبي، فصلاً جديداً في مسرحية تراجع مستوي المنتخبات الوطنية،
وانتهاء صفة منتخب الساجدين التي اكتسبها الفراعنة في عهد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب
الوطني، الذي حقق ثلاث بطولات إفريقية أعوام 2066 و2008 و2010، فضلا عن النتائج العظيمة
التي تحققت خلال هذه الفترة بداية من الفوز علي إيطاليا، ومقارعة الكبار علي مستوي
الأداء مثل البرازيل .
السير علي الدرب
وسار لاعب الإسماعيلي
الشاب علي نهج زميله عمرو وردة لاعب المنتخب الوطني، بعدما تم اتهامه بالتحرش بإحدى
عاملات فندق إقامة المنتخب الأوليمبي في طوكيو، الأمر الذي ترتب عليه خروج المنتخب
الأوليمبي من دور الثمانية أمام البرازيل وضياع فرصة المنافسة علي إحدى ميداليات مسابقة
كرة القدم في طوكيو.
ورغم الأصوات التي
تؤكد أن الخسارة أمام البرازيل بنتيجة 0-1 في دور الثمانية بطوكيو أمر طبيعي، إلا أن غير الطبيعي هو الخسارة أمام الأرجنتين بهدف نظيف، وهي المباراة التي كانت ستمنع الفراعنة
صدارة المجموعة الثالثة في حال التعادل مع الأرجنتين أو الفوز، لكن واقعة عبد الرحمن
مجدي قبل ساعات من مباراة الأرجنتين، أثرت سلباً على جميع اللاعبين وكذلك الجهاز الفني
ومن ثم كانت الخسارة حتمية.
مشوار وردة
كان عمرو وردة
صانع ألعاب المنتخب الوطني العنوان الأبرز خلال بطولة أمم إفريقيا 2019 التي استضافتها
مصر، خلال مباريات الدور الأول، بداية من تحرشه بإحدى النزيلات علي حمام السباحة الخاص
بفندق إقامة الفراعنة، ثم ما تناوله عبر مواقع السوشيال ميديا، لدرجة أن الجميع كان
يتابع تطورات أزمة وردة أكثر من استعدادات المنتخب لمباريات أمم إفريقيا.
ورغم صدور قرار
باستبعاد اللاعب من المعسكر لسوء السلوك، إلا أن اللاعبين اعترضوا وفي مقدمتهم محمد
صلاح، حتى تراجع اتحاد الكرة عن قرار استبعاد اللاعب من المعسكر والإبقاء عليه، في
مشهد يعكس مدي التساهل والتستر علي الأخطاء الكبيرة، ودفع منتخب مصر الثمن بالخروج
المخزي أمام جنوب إفريقيا من دور الـ 16 للبطولة رغم أنها تقام على أرض مصر.
غياب لقب الساجدين
مع تزايد وقائع
تحرش اللاعبين داخل المعسكرات، وأحداث أخرى تتنافي مع طبيعة المصريين وتدينهم، تلاشي
لقب الساجدين تدريجياً وبدت الميزة الخاصة للمنتخب المصري والتميمية التي تجلب لهم
الحظ غير موجودة تماماً، حتي تحول منتخب الساجدين لمنتخب آخر بعيد عن السلوكيات الطيبة
والتدين، وهو ما ترتب عليه المزيد من الفشل بداية من عام 2012 وحتى هذه الأيام.
ولم يعد أمام اتحاد الكرة سوي البحث عن الهوية، وإعلاء قيمة التدين داخل صفوف المنتخب المنتخبات الوطنية، إذا كانت لديهم الرغبة في العودة لمنصات التتويج مرة أخرى وإحراز البطولات.