رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل انطلاق مشواره بطوكيو .. رمضان درويش :«كورونا» صعّب المنافسة .. وسأبذل أقصى جهد لتحقيق إنجاز (حوار)

رمضان درويش
رمضان درويش


ساعات قليلة ويفتتح رمضان درويش بطل منتخب الجودو منافساته في أوليمبياد طوكيو وسط آمال وطموحات كبيرة على البطل المصري الذي يعد أقوى المرشحين لتحقيق إنجاز أوليمبي. 

وكان لـ «الدستور» حوار مع رمضان درويش قبل سفره لخوض منافسات طوكيو للحديث عن المنافسة والإعداد و أبرز الصعوبات التي واجهها.

حدثنا عن فترة الإعداد كيف كانت في ظل ظروف كورونا؟

- الإعداد كان صعبا للغاية بسبب الإغلاق والكورونا، بعض الدول مثل اليابان رفضت استقبالنا للتدريب لديها لكن فرنسا وإسبانيا سمحتا لنا أن نتدرب معهما  وإقامة معسكرات هناك، لم يكن الأمر سهلا لكن بشكل عام كان الإعداد جيدا.

حدثنا عن فكرة دخول الرعاة والشركات الخاصة لدعم أبطال الألعاب الفردية 

في الحقيقة هي أفضل شىء حدث في الرياضة خلال السنوات الأخيرة، رعاية الأبطال من قبل الشركات الخاصة أمر موجود في العالم كله منذ زمن لكنه تأخر في مصر كان الدعم كله موجها لكرة القدم والاسكواش فقط لكن بسبب توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي  بكل الألعاب الفردية وتكريم أبطالها، فأصبحت الشركات تتجه لرعايتهم خاصة مع الإنجازات التي تتحقق  ورفع علم مصر في المحافل الدولية. 

هل تعتقد أن هذا الاهتمام سيستمر؟ 

أعتقد الخطوة ستستمر لأنها ترفع عبأ كبيرا من على الدولة،  بعد كل إنجاز الرئيس يكرمنا ويمنحنا أوسمة الجمهورية وهذا يؤكد أن التوجه  للاهتمام بكل الألعاب، هناك أرقام عالمية تحققت من الأبطال جعلت الناس تريد ممارسة هذه الألعاب بعد أن كان الحميع يريد ممارسة كرة القدم فقط.

ماهي أبرز الصعوبات التي واجهتها في مرحلة الإعداد لطوكيو؟

بقيت عامين أصرف على نفسي وعلى معسكراتي دون أي دعم من اتحاد الجودو البعض، كان يقول إنني تقدمت في العمر وسأعتزل وتعرضت للإصابة لمدة عام ونصف التي كادت أن تنهي مشواري لكنني تغلبت عليها بعد تعاقدي مع شركة إنرشيا للتنمية العقارية الراعية لي وتم التأهيل وحققت إنجازات كبيرة، مركز أول في بطولة سلوفاكيا ومركز أول في بطولة البحر الأبيض المتوسط وخامس عالم ومركز ثالث في بطولة الماستر وهذه نتائج لم تتحقق في تاريخ الجودو المصري.


لماذا يطور سفر الأبطال الرياضيين لأوروبا مستواهم أسرع من فكرة تدريبهم واستمرارهم في مصر؟

النظام  والإدارة في مصر أبطأ نوعا ما من أوروبا ، اللاعب في مصر يحاول التغلب على صعوبات كثيرة في مشواره  إيجاد مكان للتدريب والتوفيق بين عمله أو دراسته والرياضة ، عكس أوروبا الرياضي لا يشغل باله سوى بالتدريب فقط وتحسين مستواه ولا يشتت انتباهه في أي شىء آخر وكل شخص يقوم بدوره فقط . 

هل يمكن أن نحصد ميدالية في أوليمبياد طوكيو في الجودو؟

نعمل ما علينا ونبذل أقصى جهدنا و التوفيق من الله الأمر صعب خصوصا في ظل ظروف كورونا كل الدول أغلقت على نفسها لذلك لا نستطيع مقارنة مستوياتنا بمنافسينا الذين لا نعرف مستواهم، نتمنى تحقيق أفضل نتيجة.

كيف يتطور الجودو المصري من وجهة نظرك؟ 

نحتاج زيادة دعم وتدريب وإعداد جيد وسيكون الجودو المصري في مكانة مختلفة تماما.

ما أقوى الدول في اللعبة والتي لم يؤثر عليها توقف الكورونا؟ 

روسيا من الدول التي أعادت ترتيب أوراقها وتفوقت جدا في فترة الكورونا أيضا اذربيدجان و هولندا اي دولة لديها سيستم قوى مستواها لم يتأثر بالكورونا بل استغلت التوقف لتطوير لاعبيها وتحسين مستواهم لكن أي دولة تعتمد على المعسكرات الخارجية تأثرت بالتأكيد.

كيف ترى الاهتمام الإعلامي بأولمبياد طوكيو وما يحققه اللاعبون من نتائج؟ 

الإعلام أصبح مختلفا تماما لكن لماذا دائما يهتم بأبطال الألعاب الفردية وقت الحدث وطوال العام بل طوال 4 سنوات وهي مدة الإعداد للأوليمبياد و يسلط الضوء على مشاكلنا، إذا تابع الإعلام كل صغيرة وكبيرة ولعب دور الرقيب على الاتحادات الرياضية سيكون الأمر مختلفا تماما ويجبر الاتحادات على وضع خطة مستقبلية طويلة المدى لإعداد لاعبيه.

ما رسالتك للجماهير قبل بدء منافساتك في أولمبياد طوكيو؟ 

في النهاية هي رياضة والخسارة والمكسب وارد، ويجب أن أن نواجه أي نتيجة بشكل حضاري كل لاعب يقوم بأقصى ما لديه  من أجل تحقيق إنجاز لكن لابد أن نضع في الاعتبار  ظروف كورونا وفترة الاغلاق.