رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رحيل فاران.. مؤشرات تنذر بـ موسم كارثي لريال مدريد

بنزيما
بنزيما

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، أمس الثلاثاء، عن موافقته على بيع مدافعه الفرنسي رافاييل فاران لمانشستر يونايتد الإنجليزي.

ريال مدريد وجه الشكر لمدافعه، ووافق على رحيله مقابل 50 مليون يورو بحسب ما تشير له الصحف العالمية، وذلك قبل نهاية عقده بموسم وحيد.

فاران هو ثاني المغادرين من ريال مدريد هذا الصيف بعد سيرجيو راموس، والذي رحل مجانًا بعد نهاية عقده لينتقل لـ باريس سان جيرمان الفرنسي.

ريال مدريد خرج بموسم صفري، احتل المركز الثاني في الدوري الإسباني، وودع كأس ملك إسبانيا من دور الـ 16، وغادر دوري أبطال أوروبا من دور نصف النهائي.. كل تلك العوامل تشير إلى أنه من المفترض أن يُدعم الريال صفوفه، ويحسن من أموره، لكن ما يحدث هو العكس تمامًا.

الريال تعاقد حتى الآن فقط مع ديفيد ألابا بعد رحيله من بايرن ميونخ بصفة مجانية.. صفقة كبيرة وقوية ولا خلاف على ذلك، فهو من أفضل اللاعبين سواء في مركزي الظهير الأيسر أو خط الوسط الدفاعي، لكنه ليس الأفضل في مركز قلب الدفاع، والذي سيلعب به مع الريال في الموسم المقبل بشكل أساسي.

أزمة كبيرة ستواجه ريال مدريد في قلب الدفاع، برحيل الثنائية التي استمرت معًا لمدة 9 سنوات على الأقل، سيرجيو راموس ورافاييل فاران، وسيتم الاعتماد على كل من إدير ميليتاو وألابا، فكم من الوقت سيأخذ هذا الثنائي للتأقلم والتعود على بعضهما البعض؟ فتلك الكيمياء التي تُخلق بين لاعبين يلعبان في قلب الدفاع تأخذ وقتًا طويلًا.

ريال مدريد سيعاني أيضًا من البدائل في قلب الدفاع، فلديهم ناتشو فيرنانديز وهو بديل قوي وجيد، لكن من خلافه؟ فاييخو وهو مدافع لديه الكثير من العيوب من حيث البطئ والتمركز، والشابين تشوست وجيل، فاللوس بلانكوس لن يقوموا بتدعيم خط دفاعهم رغم خروج راموس وفاران من القائمة.

أزمة أخرى في خط الوسط، خط الوسط في ريال مدريد أصبح كهلًا وأصابه الشيخوخة، لوكا مودريتش بعمر الخامسة والثلاثين، وتوني كروس الذي قل مستواه البدني بشكل كبير ويبلغ من العمر 31 عامًا، إضافة لـ كاسيميرو الذي يبلغ من العمر 29 عامًا.

أما في الهجوم، فحدث ولا حرج، خط هجوم الريال الذي كان يرعب الخصوم، لديه الآن لاعبين شابين في مركزي الجناح وهما رودريجو جويس وفينسيوس جونيور، وبالرغم من إمكانياتهما الكبيرة، إلا أنهما أثبتا أنهما ليس قادرين على قيادة الميرنجي في تلك الفترة، إضافة لـ جاريث بيل الذي أصبح يفكر في الاعتزال والاتجاه لرياضة الجولف، وإيدين هازارد كثير الإصابات، وماركو أسينسيو الذي لم يعد لمستواه المعهود منذ الإصابة بقطع في الرباط الصليبي وماريانو دياز ولوكا يوفيتش في قلب الهجوم، اللذين لم يرتقيا لمستوى الطموحات والتطلعات وقدما مستوى سيء منذ قدومهما للفريق.

أما داني كارفخال، فسيسبب صداعًا في رأس إدارة نادي ريال مدريد، فعقده ينتهي بنهاية الموسم المقبل، ولم يجدد عقده حتى الآن مع الفريق.. هو الذي لأجله رحل المغربي أشرف حكيمي، بات قريبًا أيضًا من المغادرة.

أما الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المخضرم صاحب التاريخ الكبير، لم يحقق أي نجاح يذكر بعد مغادرته ريال مدريد بعد تحقيق العاشرة، سواء مع بايرن ميونخ أو نابولي أو إيفرتون.. في محطته الأخيرة مع إيفرتون كان في نسخته الأسوأ.

كل تلك المؤشرات تُضاف للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها النادي، والتي ستجبره على عدم تدعيم صفوفه.. كل تلك المؤشرات تنذر بموسم كارثي لريال مدريد، فهل يخالف النادي الأكبر في أوروبا كل تلك التوقعات؟