رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

خسارة الأهلى لقب الدورى مقبولة لهذه الأسباب!

الكابتن

لم يعد مسموحا للأهلي حين يحل ضيفا على الإنتاج الحربي في الأسبوع الـ24 في الدوري الممتاز على إستاد السلام غدا في تمام الساعة السابعة مساء أن يفرط في نقاط جديدة لكي يتساوى مع الزمالك المتصدر، ومن ثم يظل الصراع الشرس معه قائما على لقب الدوري الممتاز بعد أن فوت الأهلي على نفسة فرصة التقدم على الزمالك بنقطتين عقب تعادله الأخير الإيجابي مع البنك الأهلي بهدف لمثله ضمن منافسات الأسبوع الـ25.

 

وهذه المباراة ليست سهلة على الإطلاق للأهلي بالرغم من أن الأهلي يحتل المركز الثاني في حين يقبع الإنتاج في قاع الدوري لأن الإنتاج ليس لديه ما يخسره، ولم يرم الفوطة بعد، ولم يستسلم، وما زال يتشبث بالأمل في البقاء في دوري الأضواء والشهرة، وهو يحارب من أجل هذا الأمل مع إنه يبدو ضعيفا جدا، وتحسن أداء ونتائج الإنتاج نسبيا حيث لم ينهزم في آخر 3 مباريات إذ تغلب على المصري البورسعيدي الذي يقدم موسما جيدا، وينافس على البقاء في المربع الذهبي 3 – 2 بعدها تعادل إيجابيا في مباراتين متتاليتين، الأولى مع الجونة بهدف لكل منهما في الأسبوع الـ28، والثانية مع بيراميدز بهدفين لمثلهما في الأسبوع الـ22.

 

على أي حال ما الأزمة في أن يخسر الأهلي لقب الدوري في الموسم الحالي؟ فلا يوجد فريق في العالم يستطيع أن يحصد كل الألقاب في كل موسم، فالأهلي حقق الأهم في الموسم الجاري، وهو التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا للموسم الثاني على التوالي، والعاشر في تاريخه، وهو الأكثر تتويجا، وتركيز الأهلي الشديد في دوري أبطال إفريقيا أثر بشدة على مشواره في الدوري.

 

والأهلي حقق لقب الدوري 5 مواسم متتالية، وهو الأكثر حصولا على اللقب بـ42 لقبا، وبفارق شاسع 30 لقبا عن أقرب منافسيه.

 

ودليل على أن الأهلي كان هدفه الأسمى، هو الحفاظ على لقب دوري أبطال إفريقيا وافق على اللعب 4 مباريات في الدوري دون 6 من لاعبيه من أجل أن ينضموا إلى المنتخب الأولمبي.

 

وفي الموسم الماضي في الدوريات الخمسة الكبرى حدثت تقلبات جذرية، وشهدت أبطال جدد باستثناء الدوري الألماني الوحيد الذي لم يطله التغيير إذ تمكن بايرن ميونيخ من الحفاظ على لقبه للمرة التاسعة على التوالي، وبايرن ميونيخ هو أكثر الأندية حصدا للقب بـ31 لقبا.

 

بينما في الدوري الإنجليزي الممتاز استعاد مانشستر سيتي اللقب الذي فقده في موسم 2019 – 2020 ليتساوى مانشستر سيتي مع أستون فيلا بـ7 ألقاب، وهو سادس أكثر الأندية فوزا باللقب بعد مانشستر يوناتيد، وليفربول، وآرسنال، وإيفرتون.

 

أما في الدوري الإسباني تفوق أتلتيكو مدريد على الغريمين التقليدين ريال مدريد، وبرشلونة، واستطاع أن ينتزع منهما اللقب، وكان آخر مرة احرز فيها أتلتيكو مدريد اللقب في موسم 2013 – 2014، وهو ثالث أكثر الأندية تتويجا باللقب بـ11 لقبا.

 

وفي الدوري الإيطالي تمكن إنتر ميلان من القضاء على هيمنة يوفنتوس على البطولة 8 مواسم متتالية، واستطاع أن يحصل على اللقب، وكان آخر مرة حصد فيها اللقب في موسم 2008 – 2009، وقبل أن ينقطع عن الفوز باللقب أحرزه في 5 مواسم متتالية من 2004 – 2005.

 

وبتتويج إنتر باللقب فض الشراكة مع إيه سي ميلان، وبات ثاني أكثر الأندية تتويجا باللقب 19 لقبا بعد يوفنتوس.

 

وفي الدوري الفرنسي تمكن نادي ليل من تجريد باريس سان جيرمان من لقبه الذي حافظ عليه 3 مواسم متتالية، وكان آخر مرة حصل فيها ليل على اللقب في موسم 2010 – 2011، وبحصده اللقب الرابع تساوى مع نادي نيس، وهو يحتل المركز التاسع في أكثر الأندية فوزا باللقب خلف نادي سانت إتيان، وأولمبيك مارسيليا، وباريس سان جيرمان، ونادي موناكو، ونادي نانت، وأولمبيك ليون، وجيروندان بوردو، وستاد ريمس.

 

إذن عاصفة التغيير هبت بقوة على الدوريات الخمسة الكبرى، فلمَ لا تهب على الدوري المصري أيضا؟