رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

شوقى غريب لـ«الكابتن»: غياب مصطفى وصلاح أفقد المنتخب الأوليمبى نصف قوته فى طوكيو «حوار».. عاجل

شوقي غريب
شوقي غريب

دائما ما يبحث عن تحد جديد ورغبة أكيدة فى إثبات جدارته بين أقرانه من المدربين لكنه يعانى طوال الوقت من عقدة الظهر والسند، معتقداً أن معظم أزماته طوال تاريخه التدريبى أنه لا ينتمى للأهلى أو الزمالك رغم النجاح الذى حققه على مدار ما يزيد عن ربع قرن منذ عمله مع الراحل الدكتور محمد على وحتى لحظة وصوله لليابان لخوض تجربة جديدة في الألعاب الأوليمبية .

 

 شوقى غريب، المدير الفني للمنتخب الأوليمبي، والذى يعد شريكا أساسيا فى معظم إنجازات الكرة المصرية،  لكنه هذه المرة توجه الى اليابان طمعاً فى إنجاز جديد ورغبة فى السعى نحو الذهب  بعدما حقق البرونز فى كأس العالم عام 2001.

 

"الكابتن" تواصل مع غريب قبل أيام من السفر إلى طوكيو وأجرى معه حوارا جاء كالآتي:

 

بداية كيف ترى إستعدادات المنتخب الأوليمبى لخوض منافسات دورة طوكيو؟

 

"ربما يفهم كلامى خطأ لكن الإستعدادات لم تكن على المستوى المأمول بالنسبة لى كمدير فنى ليس تقصيراً منى أو من المسئولين فى اتحاد الكرة ولكن الظروف التى يعيشها العالم منذ بداية جائحة كورونا أجبرتنا على قبول الأمر الواقع والإستعداد فى ظل أضيق الحدود وبذل مجهود مضاعف من أجل تحقيق نتائج طيبة في الدورة الأوليمبية"

 

وماذا عن الإستعداد الأمثل من وجهة نظرك؟

 

"منذ فوز المنتخب الأوليمبى ببطولة إفريقيا تحت 23 عاما التى إستضافتها مصر عام 2019 وضعت برنامج إعداد لطوكيو كان هدفه الأساسى هو المنافسة على إحدى الميداليات الأوليمبية وطلبت خوض 6 مباريات ودية خلال الأشهر السبعة ما بين بطولة افريقيا وموعد الأوليمبياد قبل أن يتم تأجيله، لكن الأمر انتهى إلى خوض 4 وديات فقط على مدار عام ونصف العام"

 

هل معنى كلامك أنك تعفي نفسك من وعد الجماهير المصرية بميدالية فى طوكيو؟


"الوعد قائم والطموح مشروع للجهاز الفنى واللاعبين وهناك رغبة أكيدة لدى الجميع فى تحقيق نتائج طيبة خلال الدورة والظروف التى حدثت على مدار العام ونصف العام الماضي ليست مقصورة على منتخب مصر فحسب لكنها شملت جميع المنتخبات، لذلك نفكر جيداً فى كيفية تحقيق الإستفادة بأى شكل والسعى نحو تحقيق الهدف الذى ذهبنا من أجله إلى طوكيو"

 

لكن المنافسة فى المجموعة صعبة كما يراها كثيرون؟

 

"بالتأكيد المنافسة صعبة للغاية ومجموعة مصر في الدور الأول هى الأصعب وربما يتعجب البعض من كلامى عندما أقول  إن مواجهات مصر فى الدور الأول قد تكون أصعب منها فى حال التأهل للأدوار التالية لأننا سنواجه إسبانيا والأرجنتين المرشحين للحصول على الميدالية الذهبية وكذلك منتخب استراليا لديه طموح كبير ولاعبون جيدون"

 

إذن كيف يستعد منتخب مصر لمواجهة إسبانيا والأرجنتين؟

 

"لكل منتخب منهما سمة مميزة فى أدائه، فالمنتخب الأرجنتينى يعتمد بشكل أساسى على مهارات لاعبيه عكس المنتخب الإسبانى الذى يعتمد على الجماعية والتنظيم بشكل أكبر وكلا المنتخبين يضم لاعبين مميزين يتواجدون بشكل أساسى فى المنتخب الأول لبلادهم لذلك الإستعداد لكل مباراة يحتاج طريقة خاصة وتكتيك مختلف، ولدينا معلومات كافية عن المنتخبين وجاهزون لمواجهتهما"

 

وماذا عن غياب محمد صلاح ومصطفى محمد؟

 

"غياب مصطفى محمد وإعتذارصلاح ربما أفقد المنتخب الأوليمبى نصف قوته مع التاكيد على وجود بدائل جيدة لا تقل فى المستوى لكن الجانب المعنوى من وجود لاعب بحجم محمد صلاح فى تشكيلة المنتخب الأوليمبى كان سيحدث تأثيرا كبيرا فى نفوس اللاعبين وكذلك الضغط على المنافسين ونفس الأمر لمصطفى محمد فهو المهاجم الأساسى وهداف لمنتخب الأوليمبى منذ تكوينه"

 

هل سيشارك رباعى الأهلى فى مباراة إسبانيا؟

 

 "مشاركة رباعى الأهلى فى مباراة إسبانيا ستكون بعد الوقوف على جاهزيتهم وخاصًة بعد خوض ثلاثة منهم  لنهائي دوري أبطال إفريقيا، على الأقل سيكون محمد الشناوى وأكرم توفيق فى التشكيلة الأساسية" 

 

هل لديك بدائل على نفس المستوى فى حال غياب الرباعى عن المباراة الأولى؟

 

"لدينا مجموعة من اللاعبين على مستوى رائع فنيا وخططياً، ولديهم روح جماعية رائعة بصرف النظر عن الأسماء التى ستتواجد فى التشكيلة الأساسية أو الإحتياطية"

 

ماذا تحتاج لتحقيق ميدالية فى طوكيو؟

 

 "أحتاج فقط للتوفيق لأنه عنصر مهم في كرة القدم ومن الممكن أن تفعل كل شىء فى المباراة وتخرج خاسراً وعندها لن يتذكر أحد أنك كنت جيداً  والجميع سيتحدث فقط عن الخسارة، وتجربتى مع المنتخب الأول عام 2014 كانت مثالا حيا على عدم التوفيق، وتعرضت لهجوم عنيف ليس لأنى خرجت من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا وقتها ولكن لأننى لست محسوباً على الأهلى أو الزمالك"

 

هل يعنى كلامك أن جماهيرية الأهلى والزمالك لها دخل فى صناعة المدرب؟

 

 طبعاً..الأهلى أو الزمالك سند للاعب والمدرب والإدارى، ويكفى أننى أتعرض للهجوم فى المرات القليلة التى أخفق فيها، رغم أننى شريك أساسى فى معظم إنجازات الكرة المصرية، منذ أن بدأت مشوارى التدريبى مع الراحل محمد على، وحققت برونزية بطولة العالم للشباب  2001 وكنت مدرباً عاما للمنتخب الوطنى فى عصره الذهبى الذى توج فيه بثلاثة ألقاب متتالية لأمم إفريقيا، وأخيراً لقب بطولة إفريقيا للشباب والتأهل لطوكيو" 

 

كيف تري غياب الجماهير فى طوكيو؟


 "وجود الجماهير فى المدرجات هو سر جمال كرة القدم، وإلا تحول الأمر من مباراة رسمية إلى مباراة ودية مع الفارق فى المنافسة والدوافع لأن الجماهير تعطى المباريات روح وحماس، لكن فى النهاية هناك ظروف طارئة يعيشها العالم وعلى الجميع أن يتأقلم معها"