مدرب أورلاندو بيراتس السابق لـ«الكابتن»: أرشح الأهلي للفوز بدوري الأبطال.. ونجاحات موسيماني ليست مفاجأة

مباراة يطمح خلالها ممثل الكرة المصرية، لزيادة رصيده من ألقاب البطولة، والوصول إلى اللقب العاشر في تاريخه، بينما يمني الفريق الجنوب إفريقي، نفسه بحصد اللقب الأول في تاريخه على صعيد تلك البطولة.

وكان دي سا، أحد أفراد منتخب جنوب إفريقيا، المتوج بلقب كأس الأمم الإفريقية عام 1996، والتي استضافتها بلاده.

وعمل دي سا، مدربًا لعدد من الأندية في جنوب إفريقيا، من بينها سانتوس وبيدفيست ويتس، وأياكس كيب تاون، وماريتزبورج وبلاتينيوم ستارز.

كما تحدث دي سا، عن علاقته ببيتسو موسيماني، المدير الفني للأهلي، وعن مسيرته الحالية مع القلعة الحمراء.

وتناول المدرب، الحديث عن ذكرياته عندما كان مدربًا لفريق أورلاندو بيراتس، في مباراتي الدور النهائي لدوري الأبطال لعام 2013، أمام الأهلي، وعن أبرز اللاعبين الذين واجههم خلال المباراتين.

بالتأكيد ستكون مواجهة قوية بين فريقين، يسعيان لعدم الخسارة، خاصة وأن النهائي يقام من مباراة واحدة. 

وإذا أردت أن اختار الفريق المرشح للفوز باللقب، فبالتأكيد سوف أرشح الأهلي، حيث أنه لديه خبرات كبيرة خاصة في المباريات النهائية.

ولكن مازالت عند رأيي، أن المواجهة ستكون متقاربة، وسيتم فيها تسجيل هدفين على الأكثر.

تواجد كايزر تشيفز في نهائي دوري الأبطال، هو بمثابة مفاجأة كبيرة للجميع.

الفريق لم يكن جيدًا في الموسم الماضي من الدوري الجنوب إفريقي، وكان يعاني بشدة. كما أن الفريق لم يكن منظمًا على الإطلاق، حيث تم تعيين مدرب جديد للفريق، إلى جانب عدم تمكنهم من التعاقد مع لاعبين جدد، لذلك كان تأهلهم للنهائي كان بمثابة مفاجأة لنا جميعًا خاصة وأن الفريق كان غير مهتمًا باللعب في المباريات النهائية في هذا النوع من المسابقات.

الأهلي لديه من الخبرات ما يؤهله لحصد اللقب، كما أن الفريق أدى موسمًا جيدًا للغاية، إلى الجانب الحافز المستمر من جانب مدربهم بيتسو موسيماني، ولذلك أعتقد أن المؤشرات تسير في اتجاه فوز الأهلي بالمباراة.

لكي أكون صريح معك.. أنا لم أشاهد كثيرًا أي مباريات للأهلي، فقط شاهدت بعض المقاطع البسيطة. ولكن أنا متابع لنجاحات بيتسو موسيماني، وهو مدرب وزميل قديم ومازلنا على تواصل حتي الآن، حيث أننا بدأنا مسيرتنا التدريبية سويًا إلى سار أن كل منا في مشواره مع التدريب.

النجاحات التي حققها موسيماني مع الأهلي، لم تكن مفاجأة بالنسبة لي، لأنه مدرب متفانٍ ومجتهد في عمله، وكان بيقضي ساعات طويلة جدا يتابع فيها مقاطع الفيديو الخاصة بكرة القدم كي يعرف المزيد من التكتيكات الكروية وهذه هي طبيعته حتى عندما كان لاعبًا.. وعلاقتنا تسودها الاحترام على المستوى الشخصي. 

للأمانة لم أتابع الأهلي كثيرًا، لكني متأكد أن الفريق سيلعب بشكل منظم في الملعب. كما أن الأهلي لديه حارس مرمى متميز ودفاع قوي. وأري أن المباراة ستكون صعبة على كايزر تشيفز، الذي سيلجأ للدفاع بكل تأكيد.

فريق كايزر تشيفز ليس لديه الخبرات الكافية للمنافسة في البطولة كما ذكرت من قبل، لكن عندما تواجه الأهلي في المباراة النهائية، فإن الأمر بيختلف لأن هذه النوعية من المواجهات بتشهد تنافسية خاصة أن النهائي من مباراة واحدة، وهذا يجعل نتيجة اللقاء غير متوقعة. لكني لازلت مُصرًا أن الأهلي يجب عليه الفوز بهذه المباراة.

 

نعم بالفعل، كنت مديرًا فنيًا لفريق أورلاندو بيراتس في ذلك الوقت، ولعبت أمام الأهلي في النهائي. مازالت محتفظ بذكرياتي مع تلك المباراة.

وفي تلك المباراة، عرفت المعني الحقيقي لهوس الشعوب بكرة القدم، وكيف تؤثر عليهم بدرجة كبيرة، فالملعب وقتها كان ممتلئ عن آخره.

وأعتقد أن رحلتي إلى مباراتي الدور النهائي، كانت مبهجة. حققت نتائج جيدة وغير متوقعة مع أورلاندو بيراتس، منحتنا التأهل للنهائي.

بالتأكيد الخسارة أمام الأهلي، لم تكن أمرًا محرجًا أبدا بالنسبة لي، لأني أعتقد أننا قدمنا مباراتين جيدتين، وظهرنا بشكل جيد، خاصة أننا لعبنا بفريق معظمه من اللاعبين الصغار، وأسعدنا الجميع بوصولنا للدور النهائي.

كانت ذكرى جميلة بالنسبة لي، عندما لعبت في مصر، على الرغم من الخسارة في النهائي، فلقد فوزنا على الأهلي بملعبه، وقدمنا نتائج جيدة أمام الزمالك.

تلك الذكري كانت مميزة وقريبة إلى قلبي، وإلى الآن عندما ألتقى أي شخص من مصر، فإنه يذكرني سريعًا بهذا النهائي الخاص والمميز، ويعرض لي مقاطع فيديو لتلك لمباراة النهائية.

كانت مشكلتنا الوحيدة عندما نواجه الأهلي، وبدون شك، هو محمد أبوتريكة. لقد كان لاعبًا استثنائيًا، ويعد أحد أفضل اللاعبين الذين لعبوا في إفريقيا. 

كان أمرًا مفاجئًا للجميع أن أبوتريكة لم يلعب في أوروبا، لكنه بالطبع كان لاعبًا من طراز خاص.

بالطبع لو تلقيت عرضًا جيدًا سأفكر فيه بشدة.. فأنا اتطلع للتدريب خارج البلاد، ولكن كما تعلم فإن كرة القدم "مجنونة"، ولا أحد يعلم ما تخبئه لك الأيام المقبلة، وأنا منفتح على أي عرض يصلني مستقبلًا.