رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميداليات مصر الأولمبية "15".. عبير عبدالرحمن أول مصرية تفوز بميداليتين في دورتين أولمبيتين

عبير عبد الرحمن
عبير عبد الرحمن

يحفل تاريخ الألعاب الأولمبية بالعديد من أبطال مصر الذين رفعوا اسم الوطن عاليًا في المحافل الدولية، وأجبروا كل متابعي تلك الألعاب على احترامهم، ورفع القبعة لمصر التي أنجبت أولئك الأبطال.


ومع اقتراب انطلاق دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 يسلط «الكابتن» الضوء على حكايات الأبطال المصريين الأولمبيين في سلسلة تقارير «ميداليات أولمبية»، ويسرد لكم في حلقتها الخامسة  عشرة قصة عبير عبد الرحمن أول فتاة مصرية تحقق ميدالية أولمبية وأول مصرية أيضا تفوز بميداليتين في دورتين أولمبيتين وأول مصرية لا تقف على منصة التتويج في الأولمبياد رغم حصولها على ميداليتين .

 

اسمها بالكامل عبير عبد الرحمن خليل محمود من مواليد 12 يونيو 1992 في الإسكندرية احتلت المركز الخامس في أولمبياد بكين عام 2008 وزن 69 كيلو لكن بعد ثبوت تعاطي صاحبتي المركز الأول والثالث للمنشطات صعدت للمركز الثالث ونالت الميدالية البرونزية وفي أولمبياد لندن 2012 شاركت في وزن 75 كيلو وإحتلت أيضًا المركز الخامس قبل ثبوت تعاطي صاحبات المراكز الثلاث الأولى للمنشطات لتصعد للمركز الثاني و تنال الميدالية الفضية  لذلك لم تقف على منصة التتويج وتسلمت الميداليتين بعد ذلك .


مساندة الأب بداية طريق النجاح

 

بدأت ممارسة رفع الأثقال منذ الصغر ووقف والدها الى جوارها، وتصدى لكل من عارض ممارستها للعبة العنيفة وطالبها بواصلة المشوار لتحقيق هدفها ولأنها كانت صغيرة لم تفهم معنى أنها لعبة عنيفة وبمرور الوقت بدأت تفهم وتدرك صعوبة وعنف رفع الأثقال لكنها واصلت المشوار وأنضمت للمنتخب وعمرها 11 عاما.

 بعد ذلك تولى تدريبها عمرو رمضان والدة البطلة نهلة رمضان حتى عام 2007 الذي شهد تحقيقها لأول بطولة عندما حصدت ثلاث ميدالية ذهبية في بطولة العالم للناشئين وبعدها شاركت في بطولة إفريقيا وحققت خلالها ثلاث ميداليات ذهبية وشاركت في أولمبياد بكين الأولمبية وكان عمرها 16 عاما و كانت أصغر لاعبة بين المشاركات  .

بعد دورة بكين شاركت في دورة رومانيا ثم دورة البحر الأبيض المتوسط في إيطاليا وفازت بالمركز الأول في بطولة العالم للناشئين كما حققت المركز الثالث والأول في بطولات العرب وإفريقيا وكذلك المركز الأول في بطولة الجائزة الكبرى.

 

الإعتزال بسبب الإصابة والأمومة




عاشت عبير لحظات صعبة في أولمبياد لندن 2012 وحاولت تحقيق الميدالية البرونزية لكنها لم توفق لأن الثقل التي كان يجب أن تقوم برفعه جديدًا ولم ترفعه قبل البطولة لذلك وقعت على الأرض وإستقر الثقل على عنقها لكن لم تتعرض للإصابة.

في عام 2013 أعلنت عبير عبد الرحمن اعتزالها وكان ذلك لسببين الأول الإصابة حيث شاركت  في دورة البحر الأبيض وحققت المركز الثاني وخاضت المنافسات وهي مصابة وفي تلك البطولة أصيبت بالرباط الصليبي والغضروف.

أما السبب الثاني فهو التفرغ للزوج والأولاد  بعد أن تعرفت على زوجها الكابتن محمد سلطان في عام 2011 وبعد الزواج قررت الاعتزال لكنها عادت للتدريب مرة أخرى مع زوجها وحاولت الاستعداد لبطولتي العالم للكبار والبحر الأبيض المتوسط لكن بعد أن حملت في ابنتها نور قررت الاعتزال بشكل نهائي والاكتفاء بدور الأم.