رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيموبيلي أم كين.. من يكون الورقة الرابحة في نهائي اليورو؟

الكابتن

إذا كان هناك صراعا شديد الشراسة ما بين المنتخبين الإيطالي والإنجليزي على لقب بطولة أمم أوروبا 2020، فإن هناك مواجهة من نوع خاص جدا بين مهاجمي المنتخبين، الإيطالي تشيرو إيموبيلي، والإنجليزي هاري كين.

لم يتغيب إيموبيلي سوى عن مباراة المنتخب الإيطالي أمام نظيره الويلزي ضمن منافسات الجولة الثالثة لحساب المجموعة الأولى، وكان المنتخب الإيطالي قد حسم تأهله إلى دور الـ16.

لم يسجل إيموبيلي سوى هدفين في دور المجموعات، الأول في شباك المنتخب التركي في الجولة الأولى في الدقيقة 66، وكان الهدف الثاني في ثلاثية المنتخب الإيطالي كما إنه صنع الهدف الثالث لزميله لورنزو إنسيني في الدقيقة 79، والثاني كان الهدف الثالث أيضا في ثلاثية المنتخب الإيطالي في مرمى المنتخب السويسري في الجولة الثانية في الدقيقة 89، وبالرغم من بداية إيموبيلي الجيدة إلا إنه صام تماما عن التسجيل والصناعة في الأدوار الإقصائية أي في 3 مباريات متتالية.

وهذه هي المشاركة الثانية على التوالي لإيموبيلي في بطولة أمم أوروبا حيث شارك في البطولة الماضية فرنسا 2016 لكنه لم يكن أساسيا إذ لم يدفع به سوى في مباراتين فقط في دور المجموعات من أصل 5 مباريات لعبها المنتخب الإيطالي في البطولة، الأول في الجولة الأولى أمام المنتخب البلجيكي، ولم يلعب سوى ربع الساعة الأخير في حين كان أساسيا أمام المنتخب الآيرلندي في الجولة الثالثة، وخرج في الدقيقة 74.

وأول من ضم إيموبيلي للمنتخب الإيطالي هو الإيطالي تشيزاري برانديلي المدير الفني الأسبق للمنتخب الإيطالي، وكان عمره 24 عاما.

وفي المجمل لعب إيموبيلي مع المنتخب الإيطالي 51 مباراة، ولم يسجل سوى 15 هدفا، وصنع 7 أهداف.

وإيموبيلي هو مهاجم لاتسيو الإيطالي الذي أنهى الدوري الإيطالي في المركز السادس، وسجل 20 هدفا، وصنع 7 أهداف في 35 مباراة، وهو هداف لاتسيو بالاضافة إلى إنه أكثر لاعب إيطالي سجل أهداف بينما في بطولة كأس إيطاليا لعب مباراة واحدة دون أن يسجل أو يصنع أي هدف لكنه في بطولة دوري أبطال أوروبا لعب 5 مباريات مسجلا 5 أهداف، وصانعا هدفا، وهو أيضا هداف لاتسيو، والمهاجم الإيطالي الأكثر تهديفا في البطولة.

إذا كان إيموبيلي لم يحصل على الحذاء الذهبي في الموسم الماضي، فهو حصده في 3 مواسم من قبل، في موسم 2013 – 2014 بـ22 هدفا، وكان وقتها لاعبا في تورينو الإيطالي، وفي موسم 2017 – 2018 بـ29 هدفا بالاشتراك مع الأرجنتيني ماورو إيكاردي مهاجم إنتر ميلان، وفي موسم 2019 – 2020 بـ36 هدفا، وفي هذا الموسم تحديدا نال الحذاء الذهبي الأوروبي، وفي الموسمين الأخرين كان قد انتقل إلى لاتسيو.

كما حصل إيموبيلي على الحذاء الذهبي في الدوري الأوروبي في موسم 2017 – 2018 بـ8 أهداف بالاشتراك مع الإسباني أريتز أدوريز مهاجم أتلتيك بلباو الإسباني.

على الجانب الآخر شارك كين في كل لقاءات المنتخب الإنجليزي، وبالرغم من بدايته التي لم تكن موفقة على الاطلاق إذ لم يحرز أو يقدم أي تمريرة حاسمة في دور المجموعات بأكمله إلا إنه انفجر تهديفيا في الأدوار الإقصائية، وأحرز 4 أهداف في 3 لقاءات افتتحها بإحرازه هدفا في شباك المنتخب الألماني في دور ثمن النهائي في الدقيقة 86، وهو كان هدف قتل اللقاء لأنه كان الثاني، وفي دور الـ16 أحرز هدفين في رباعية انتصار المنتخب الإنجليزي على نظيره الأوكراني، الأول كان الهدف الإفتتاحي في بداية اللقاء في الدقيقة 4، والثالث في الدقيقة 50 أما الهدف الرابع، فكان هدف كسر التعادل الإيجابي مع المنتخب الدانماركي في دور قبل النهائي، وأحرزه في الدقيقة 104.  

ويشارك كين لثاني مرة على التوالي في البطولة، والأولى كانت في البطولة الماضية فرنسا 2016، ولم يحرز أو يقدم أي تمريرة حاسمة بالرغم إنه شارك في كل لقاءات المنتخب الإنجليزي.

انضم كين أول مرة إلى المنتخب الإنجليزي في مارس 2015 أي كان عمره 21 عاما، وكان المدير الفني للمنتخب الإنجليزي هو الإنجليزي روي هودسون.

وفي المجوع شارك كين مع المنتخب الإنجليزي في 60 لقاء محرزا 38 هدفا، ومقدما 13 تمريرة حاسمة.

كين هو لاعب توتنهام هوتسبير الإنجليزي الذي احتل المركز السابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحصد الحذاء الذهبي بـ23 هدفا، وبالرغم منه إنه هداف إلا إنه حصل أيضا على لقب أفضل صانع ألعاب بـ14 تمريرة حاسمة في 35 لقاء.

 وهذه ليست المرة الأولى التي ينال كين الحذاء الذهبي، فقد حصل عليه مرتين من قبل في موسم 2015 – 2016 بـ25 هدفا، وفي موسم 2016 – 2017 بـ29 هدفا.

 بالاضافة إلى إنه شارك في 4 لقاءات في بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، ولم يحرز سوى هدف، وفي لقائين في بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي أحرز هدفا وحيدا أيضا، وفي اليوروباليج شارك في 8 لقاءات، وأحرز 8 أهداف، وقدم 3 تمريرات حاسمة.  

إذن على الورق يتفوق كين الذي استعاد مستواه وخطورته على المرمى لكن ربما ينتفض إيموبيلي، ويكون ورقة رابحة للمنتخب الإيطالي، ويكون سببا في تتويجه باللقب.