حكايات أوليمبية "3" أثينا 1896.. الأمريكي كونوللي أول بطل واليوناني سبيريدون يتحول إلى ثري.. وفيلوكاس "الغشاش"

عندما منحت اللجنة الأوليمبية الدولية العاصمة اليونانية أثينا شرف تنظيم الدورة الأوليمبية الأولى عام 1896 أعلنت اليونان عجزها المالى لتنظيم الدورة وقدم شاريلوس تريكوس رئيس الوزراء اعتذارا عن التنظيم بعد اجتماع عقده مع وزير الإقتصاد يوم 25 أكتوبر 1894 لدراسة موازنة الدورة وقالت صحيفة إيفيميريس أن الألعاب الأوليمبية لن تقام في أثينا ورد الفرنسي بير دي كوبيرتان بخطاب في الصحف اليونانية قال فيه "نحن الفرنسيين ليست لدينا كلمة مستحيل وقد سمعت هذا الصباح أن هذه الكلمة يونانية".

خطاب دي كوبيرتان تسبب في تحفيز الرأى العام اليوناني وفي العاشر من يناير عام 1895 استقال رئيس الحكومة وحل محله نيكولاس ديلينانيس الذي عاش في فرنسا وكان مؤمنا بالفكرة الأوليمبية وبعد ثلاثة أيام من توليه رئاسة الحكومة أخذ الملك جورج الأول الأمر رسميا على عاتقه وأعلن بدء التحضير للدورة الأوليمبية الأولى وقاد الأمير قسطنطين ولى العهد حملة لجمع التبرعات من أثرياء اليونان واختاروا الشخصيات المؤثرة ليكونوا الرسل للأثرياء فأرسلوا عمدة أثينا الى الثري جورجيوس أفيروف تاجر القطن الذي كان مقيما بالإسكندرية وتبرع بمليونى دراخمة وهب الشعب اليوناني للمساندة وتبرع طالب بعشرة دراخمة من مصروفه لمدة ستة شهور وفي النهاية أقيمت الدورة في الفترة من 6 الى 15 أبريل 1896 .

شارك في الدورة 311 لاعبا يمثلون 13 دولة منهم 239 لاعبا من اليونان و19 من المانيا و19 من فرنسا و14 من الولايات المتحدة الأمريكية و8 من بريطانيا و8 من المجر و4 من النمسا و4 من الدانمارك ولاعب واحد من كل من أستراليا وشيلي وبلغاريا والسويد وسويسرا وشمل برنامج الدورة 10 العاب هى المصارعة والدراجات والجمباز والعاب القوى والسباحة والرماية والسلاح والتنس والفروسية ورفع الأثقال .

أول بطل أوليمبي

 

كان الأمريكي جيمس كونوللي أول بطل أوليمبي عندما فاز بذهبية الوثب الثلاثي والطريف أنه كان طالبا في جامعة هارفارد وقدم طلبا للمسئولين في الجامعة لمنحه إجازة للمشاكة في الأوليمبياد لكنهم رفضوا فهجر الدرسة وظل يمارس الرياضة حتى قارب التسعين من عمره .

 

أول نصر عائلي

شهدت دورة أثينا أول نصر عائلي عندما فاز الشقيقان الأمريكيان جون وسومر بثلاث ميداليات في مسابقة الرماية، حيث فاز جون بذهبية المسدس 25 مترا وفاز سومر بفضية نفس المسابقة، كما فاز جون بذهبية المسدس 30 مترا والغريب أنهما كانا في إجازة صيفية بإيطاليا وعندما سمعا عن الأوليمبياد عرضا الانضمام للوفد الأمريكي.

 

اليوناني المحظوظ

عندما فشلت اليونان في تحقيق أى ميدالية وقبل سباق الماراثون أعلن التاجر الثري جورجيوس أفيروف أنه سيزوج ابنته للفائز بالسباق ومنحه مليون دراخمة لكن الفائز وهو اليوناني سبيريدون رفض الزواج من ابنة الثري لأنه كان متزوجا وأبا لولدين وبعد فوزه انهالت عليه المكافآت ومنها برميل نبيذ كل أسبوع ومزرعة في الريف وقطعانا من الأغنام والماشية وكسوة كاملة من ترزي يوناني وحلاقة ذقن وقص الشعر من حلاق كما تبرع أحد ماسحي الأحذية بتمليع حذاء البطل يوميا.

أول حالة غش

استبعد الحكام اليوناني فيلوكاس الفائز بالمركز الثالث في سباق الماراثون بعدا اتضح أنه استقل سيارة لمسافة تقترب من نصف مسافة السباق وفضحه المجري جيولا كيلر الفائز بالمركز الرابع فتم منحه الميدالية البرونزية.