رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأنسب للأهلي».. لماذا يجب على الأحمر التعاقد مع سيرينو؟

جاستون سيرينو
جاستون سيرينو

 يصر الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للنادي الأهلي على التعاقد مع الأروجوياني جاستون سيرينو جناح ماميلودي صن دوانز، كخيار أول لتدعيم صفوف الأهلي في الموسم المقبل.

وعلى الرغم من إصرار موسيماني لإتمام الصفقة إلا أن لجنة التخطيط بقيادة محسن صالح تتحفظ على التعاقد مع اللاعب، بسبب عامل السن لصاحب الـ30 عامًا.

سيرينو أكد في تصريحات تلفزيونية أمس الأربعاء، أنه مازال يحلم بإرتداء قميص النادي الأهلي، وأنه حاول أكثر من مرة إقناع مسؤولي صن داونز بالموافقة على انتقاله للنادي الأهلي.

ويقدم لكم "الكابتن" بعض الأسباب التي تفرض على الأهلي واجبية التعاقد مع سيرينو في الانتقالات الحالية:_

1_ لا يجب على الأهلي النظر لجميع تعاقداته نظرة الاستثمار

يتحدث البعض عن دور الأهلي في الاستثمار في لاعبيه الأجانب، ولعل أبرز الأمثلة هي الجابوني ماليك إيفونا، والمالي أليو ديانج لاعب وسط الفريق الحالي، والذي تعاقد معه الأهلي بأقل من مليوني دلار قادمًا من مولودية الجزائر، وتصله عروض حاليًا تفوق الـ8 ملايين دولار.

التعاقدات الاستثمارية ما هي إلا مجرد جزء يجب أن تتبعه الأندية المصرية، ولكنه ليس الوحيد، فبعض المراكز في النادي الأهلي تتطلب تدعيم على المدي القريب وكذلك البعيد.

لا يخفى على أحد الأزمة التي تضرب النادي الأهلي في مركز الجناح الأيسر بعد رحيل رمضان صبحي إلى بيراميدز، وتدهور المستوى الفني لمحمود عبد المنعم "كهربا"، فأصبح الاعتماد علىطاهر محمد طاهر الوافد من المقاولون العرب شيء حتمي، على الرغم من عدم تقديمه الأداء الذي يشفع له المشاركة أساسيًا ولمدة 90 دقيقة في معظم المباريات المصيرية للنادي الأهلي.

تعاقد الأهلي مع سيرينو قد يكون حلًا مثاليًا على المدى القريب، صاحب الـ30 عامًا، قادر على تقديم أداء جيد حتى سن الـ33 على الأقل، في تلك الفترة الأهلي قادر على التحرك في هذا المركز، بالشكل الاستثماري من أجل وضع خطة لبديل سيرينو في الـ3 سنوات التي سيلعبها الأوروجوياني بالقميص الأحمر، وتأمين هذ1ا المركز بأكثر من 3 لاعبين صغار السن سواء محليين أو أجانب، والاستثمار فيهم

2_ ضغط سيرينو على إدارة صن داونز

اعتراف سيرينو بممارسة الضغط على إدارة صن داونز من أجل الانتقال للأهلي، يُقوي من موقف القلعة الحمراء في المفاوضات لضم اللاعب، وبمبلغ أقل من الـ3 مليون دولار التي عرضت على صن داونز في الانتقالات الشتوية الماضية.

3_ المبالغة المادية من الترجي والوداد من أجل التفريط في الهوني ورحيمي

أزمة حقيقية تطارد الفرق المصرية في مركز الجناح الأيسر، ففي السنوات السبع الأخيرة أنحصر المركز في منتخب مصر على 3 لاعبين فقط وهم محمود حسن تريزيجيه المحترف في أستون فيلا و رمضان صبحي لاعب بيراميدز، ومحمود عبد المنعم كهربا لاعب الأهلي.

من المؤكد أن تريزيجيه ورمضان صبحي ليسوا متاحين للعودة للنادي الأهلي لأسباب مختلفة، ومع الأزمات التي يصنعها محمود "كهربا" واحدة تلو الآخرى، أصبح الأعتماد عليه بشكل أساسي، أمر شبه مستحيل، على أقل تقدير في الوقت الحالي، وتقودنا هذه الأسباب لتحرك النادي الأهلي من أجل التعاقد مع إبراهيم عادل لاعب بيراميدز، وصاحب الـ18 عامًا، الذي يُجيد في مركز صناعة اللعب وكذلك الجناح الأيسر.

فإذا بحثنا عن لاعب محلي باستثناء ما تم ذكرهم، من أجل تدعيم النادي الأهلي في هذا المركز وتقديم الإضافة الملموسة مع الأحمر، لن نجد أي لاعب يقوم بذلك الدور الذي يرغب الأحمر في التعاقد مع لاعب على مستوى فني رفيع.

فاستكمالا للأزمة، فأن نادي الزمالك يعتمد في هذا المركز على المغربي أشرف بن شرقي، بعد هروب محمود عبد المنعم "كهربا" للبرتغال.

ومن جانب المحترفين، فأن تفريط الترجي والوداد في كلا من الهوني وسفيان رحيمي أمر شبه مستحيل، فالبداية مع الهوني الذي هو ضمن الأعمدة الاساسية في الفريق التونسي، الذي يطمح في بناء فريق قوي يُنافس في السنوات المقبلة بدوري أبطال إفريقيا.

بينما سفيان رحيمي هو الآخر، يعيش توهجه الكروي في الوقت الحالي بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في كأس الامم الإفريقية للمحليين، بالإضافة إلى انضمامه للمنتخب المغرب الأول، لذلك من الطبيعي أن يُبالغ الرجاء في المبالغ المالية للاستغناء عنه، ، لذلك فالتعاقد مع سيرينو هو الحل الأمثل لتعويض النقص في مركز الجناح الأيسر.