رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهيشري: الترجى سيئ الحظ لعودة ثنائى الأهلى.. وتسجيلى فى الأحمر «خدعة» ضحيتها وائل جمعة (حوار)

وليد الهيشري بقميص
وليد الهيشري بقميص منتخب تونس


تنتظر النادي الأهلي مواجهة مصيرية، يوم السبت المقبل، عندما يحل ضيفًا ثقيلًا على الترجي التونسي، يوم السبت المقبل، على ملعب حمادي العقربي، ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا لنسخة 2020-2021.

وفي هذا الصدد، حاور"الكابتن" الدولي التونسي السابق وليد الهيشري، عضو لجنة إدارة الكرة بنادي مستقبل المرسى حاليًا ولاعب الترجي التونسي السابق، للحديث معه عن منصبه الجديد، وعلاقته بالموسيقى، وذكريات هدفه في الأهلي بنهائي دوري أبطال إفريقيا 2012، وتوقعاته لمباراة نصف النهائي المقبلة بين الأهلي والترجي، ورحلته في محاربة السرطان الخبيث، وجاء نص الحوار كالتالي:

- اتخذت خطوة إدارية بنادي مستقبل المرسى التونسي، حدثنا عن مهمتك.. ولماذا رفضت منصب المدير الرياضي لنادي البنزرتي؟

فاضلت في الفترة الأخيرة بين تولي مهمة منصب المدير الرياضي بنادي البنزرتي التونسي، وكذلك كانت لدي اتصالات من المسئولين في نادي مستقبل مرسى لإدارة شئون كرة القدم في النادي، من خلال تواجدي في لجنة تضم يوسف المويهبي لاعب الإفريقي السابق.

في النهاية، اخترت العودة إلى نادي مستقبل مرسى، فهو النادي الذي بدأت فيه ممارسة كرة القدم عام 1995، أرجو من الله التوفيق في هذه الخطوة.


- ما علاقة كرة القدم بالفن، ومتى شعرت بأن لديك موهبة فنية.. لتقرر اتخاذ مُنحنى آخر في حياتك لتنتقل من الكرة إلى الفن بعد اعتزالك؟

العلاقة بدأت  منذ إن كنت لاعب كرة قدم، شعرت بأن لدي موهبة الغناء، بعد اعتزالي، اتخذت الخطوة كنوع من التجربة لشيء أحبه، وكنت سعيدًا جدًا بالدخول في الوسط الفني، والتعرف على الفنانين، أتعامل في الوقت الحالي مع الفن على أنه هواية وليس احترافا.

احترافي الحقيقي هو كرة القدم، لا أستطيع الاستغناء عنها، ولكن الفن أيضًا هو هواية أحبها، سأحاول أن أفعلها وقتما أحب فعل ذلك، ولكني لم أصل لمرحلة الاحتراف في الفن، مثلما كنت في كرة القدم.

- لعبت في أندية كبيرة داخل وخارج تونس، ما هي المحطة الأبرز في تاريخ وليد الهيشري كلاعب كرة قدم؟

بدون أدنى شك، محطة الترجي التونسي هي الأبرز في مسيرتي، حيث انتقلت لفريق باب سويقة عام 2010، وتواجدت هناك حتى عام 2013، لعبت 3 نهائيات دوري أبطال إفريقيا، وتمكنت من رفع اللقب في عام 2011، ومن ثم المشاركة في كأس العالم للأندية، وكذلك كأس السوبر الإفريقي.

كذلك تجربة تواجدي في الترجي، مكنتني من المشاركة مع المنتخب التونسي في كأس الأمم الإفريقية مرتين، بلا شك تجربة الترجي هي التي صنعت اسم وليد الهيشري، احترم جميع الفرق التي لعبت لها أيضًا، ولكن تجربة الترجي هي الأبرز.

- تمكنت من تسجيل هدفً في مرمى الأهلي بذهاب نهائي دوري الأبطال 2012 قبل أن يفوز الأهلي في النهاية باللقب، حدثني عن ذكريات هذا الهدف؟

أعطينا للأهلي احترامه، خصوصًا في مباراة برج العرب، الأهلي كان فريقا قويا للغاية، ونجحنا في الحفاظ على منطقة جزائنا طوال أحداث الشوط الأول، لم يصل النادي الأهلي لمرمى المعز بن شريفية.

أما طريقة تسجيل الهدف كان مُتفقا عليها مع زميلي وجدي بوعزي، الذي وقف حائلًا أمام وائل جمعة المُكلف بمراقبتي في الكرة الثابتة، ليسهل علي الارتقاء منفردًا أمام شريف إكرامي، حارس الأهلي، لذلك سجلت الهدف بسهولة.

 - ولماذا أنهار الترجي في ملعب رادس أمام الأهلي في مباراة العودة بنهائي 2012؟

كان لدينا العديد من الغيابات في لقاء العودة، تحديدًا مركز الظهير الأيمن غاب عن الترجي كل من هارسون أفول وسامح الدربالي، كذلك يوسف المساكني كان عائدًا من عملية جراحية وقتها ولم يتدرب معنا سوى ليلة المباراة.

في المجمل النادي الأهلي كان في يومه ونحن خارج الرهان، فالأهلي لديه الإمكانيات التي تؤهله للفوز خارج الديار، وحقق ذلك في هذه المباراة.


- كيف يكون استعداد لاعبي الترجي لمباراة الأهلي، التي اعتدنا رؤيتها في العقد الأخير باستمرار، هل هناك لاعبون يتخوفون من هذه المواجهة؟

التركيز أهم شيء في هذه المباريات، لأن هذه اللقاءات تلعب على جزئيات بسيطة جدًا، الفريقين كبار، أعتقد أن المواجهة ستكون صعبة على اللاعبين، لا أحب كلمة خوف في كرة القدم، قد تثقل أقدام اللاعبين بالضغوطات، ولكن في النهاية كرة القدم لعبة القلب الذي لا يخاف، لذلك على الفريقين أن يكونا في الموعد.

- كيف ترى صدام الأهلي والترجي في نصف نهائي دوري الأبطال النسخة الحالية، ومن وجهة نظرك من المرشح الأبرز للفوز بالمواجهة على الورق؟

اتعودت في كرة القدم عدم إطلاق أحكام مسبقة في المباريات النهائية، صحيح أن الترجي مستواه تراجع في الدوري التونسي بالفترة الأخيرة على الرغم من تتويجه باللقب، ولكنه يظل فريق كبير، حاصل على دوري الأبطال 4 مرات.

أعتقد أن المباراة ستكون متكافئة، وحظوظ الفريقين 50% لكل فريق، ولكن يمكننا التوقع بعد مشاهدة نتيجة مباراة الذهاب، يمكننا ترشيح فريق على الآخر.

- إن كنت متابع جيد للدوري المصري، كيف ترى الأهلي تحت قيادة موسيماني؟ ومن هو أخطر لاعب في الفريق من وجهة نظرك؟

الأهلي سيحصد الدوري المصري مع موسيماني، الجنوب إفريقي مدرب صاحب فلسفة ويتعامل مع اللاعبين بشكل نفسي جيد للغاية، ويُجيد التعامل مع المباريات الإقصائية.

أما بالنسبة لـ أخطر اللاعبين في فريق الأهلي، هما محمد مجدي أفشة وكذلك وليد سليمان، أعتقد أنه من سوء حظ الترجي تعافي هذا الثنائي من الإصابة، فعلي الرغم من عدم مشاركة سليمان كأساسي لكن يصنع الفارق في الدقائق التي يتواجد بها، وكذلك الشحات وأفشة يجيدان استغلال المساحات.

- من المرشح الأول على الورق من وجهة نظرك للفوز بهذه البطولة؟

أعتقد أن الوداد المغربي ستكون له أفضلية كبيرة في المباراة النهائية بسبب عنصري الأرض والجمهور، سواء كان المتأهل الترجي أو الأهلي للمباراة النهائية، ستكون مباراة لها حسابات أخرى.

- من  وجهة نظرك، من المرشح الأبرز للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية القادمة بالكاميرون 2022؟

المنتخب الجزائري المرشح الأول للتتويج بهذه البطولة، فهو فريق قوي للغاية، شاهدنا ما قدمه في كان 2019 بمصر، وكذلك في المباراة الودية أمام تونس، ولكن يظل المنتخبان التونسي والمصري مرشحين أيضًا للذهاب بعيدًا في كان 2022.

- رشح فريق للفوز باليورو 2020، وكذلك كأس العالم القادمة قطر 2022؟

يمكنني توقع 4 منتخبات للوصول للمربع الذهبي في اليورو "ألمانيا- فرنسا- بلجيكا- الإيطالي أو الهولندي".

أما في كأس العالم الأمر أكثر صعوبة، لكن أعتقد أن المنتخب الفرنسي والألماني المرشحان الأبرز للتتويج بكأس العالم قطر 2022.

- في النهاية.. أعلم أنك حاربت السرطان وتغلبت عليه، وجه رسالة لكل من يصيبهم هذا المرض اللعين؟

في شهر 6 عام 2014، تعرضت لوعكة صحية بورم في المرض الخبيث، وربنا كتب لي الشفاء الحمد لله.

أوجه رسالة لكل من يعانون من المرض الخبيث، عليكم أن تكونوا أقوياء ولديكم إيمان بالله، من أجل التغلب على المرض.