رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. إيطاليا تفتتح يورو 2020 بمواجهة تركيا

منتخب إيطاليا
منتخب إيطاليا

تنطلق اليوم منافسات بطولة أمم أوروبا "يورو 2020" في نسختها السادسة عشرة؛ بمواجهة منتخبي تركيا وإيطاليا في التاسعة مساءً على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما؛ بعد أن تأجلت البطولة في العام الماضي بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا.

وتقام البطولة بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الثانية في تاريخها؛ بعد البطولة الماضية في 2016؛ والتي فاز بها المنتخب البرتغالي؛ وتقسم الفرق المشاركة في البطولة على ست مجموعات.

واستحدث الاتحاد الأوروبي نظامًا استثنائيًا للدول المستضيفة لهذه النسخة في العام الماضي؛ وتقرر الإبقاء عليه بعد تأجيلها؛ إذ إنها تقام للمرة الأولى على ملاعب 12 مدينة؛ وذلك احتفالًا بالذكرى الستين لإنشائها؛ وتلعب مباريات دور المجموعات؛ ودور الثمانية بملاعب أليانز أرينا في مدينة ميونيخ الألمانية؛ والملعب الوطني لمدينة باكو الأذربيجانية، وملعب الأولمبيكو في مدينة روما الإيطالية؛ وستاد كريستوفيسكي في مدينة سان بطرسبرج الروسية؛ بينما تلعب مباراتي نصف النهائي والنهائي على ملعب ويمبلي في العاصمة الانجليزية لندن.

ورغم إقامة مباراة الافتتاح بملعب الأولمبيكو؛ إلا أن الاتحاد الأوروبي قرر إقامة الحفل الغنائي قبل انطلاق البطولة في مدرج كولوسيوم التاريخي بالعاصمة الإيطالية روما؛ وسيتم بثه عبر شاشات عملاقة على مبنى كورادو بيتشي المقابل للمدرج؛  بالإضافة إلى وجود شاشات عملاقة في ساحة بيازا ليشاهد من خلالها الجماهير مباريات البطولة.

ويسعى المنتخب الإيطالي؛ إلى تحقيق الانتصار في أولى مبارياته مستغلًا عاملي الأرض والجمهور؛
من أجل فرض سيطرته على المجموعة وحصد أول 3 نقاط في مشوار تأهله للأدوار الإقصائية على صدارة المجموعة من أجل تجنب مواجهة أحد المنتخبات الكبرى في دور الثمانية؛ كما يرغب في إظهار قوته كمنافس على اللقب الذي غاب عنه منذ عام 1968؛ خاصة في ظل تقارب مستويات أغلب فرق البطولة.

ويدخل الأزوري متسلحًا بترسانة هجومية مميزة على رأسها تشيرو إيموبيلي، ولورينزو إنسيني؛ مع اعتماد روبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب على طريقة لعب هجومية عكس ماعرف عن منتخب الأزوري بأنه منبع الكرة الدفاعية في العالم؛ وهو ماظهر في المباريات الودية قبيل الاستعداد للبطولة والتي شهدت انتصار كبير على سان مارينو بسبعة أهداف نظيفة؛ وبأربعة أهداف دون رد على منتخب التشيك.

واستبعد مانشيني ستيفانو سينسي؛ لاعب وسط إنتر، بعد تعرضه للإصابة في معسكر المنتخب منذ أيام؛ واستدعى بدلًا منه ماتيو بيسينا، لاعب أتالانتا.

على الجانب الآخر؛ يعلق المنتخب التركي آماله على هاكان تشالهان أوغلو؛ لاعب فريق ميلان الإيطالي؛ ومع بوراك يلماز، مهاجم فريق جالطة سراي التركي؛ وجنكيز أوندير، جناح فريق ليستر سيتي الانجليزي والمعار من فريق روما الإيطالي في قيادة الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية في المشاركة الخامسة للأتراك باليورو؛ كما يسعى للاستفادة من خبرات أوغلو وأوندير مع ال

 كما يرغب سينول جوريش، المدير الفني للفريق التركي في تحقيق الانتصار الأول في تاريخ مواجهات المنتخبين، إذ إنه سبق أن تواجه المنتخبان في 10 مباريات؛ فازت إيطاليا في 7 منها، بينما تعادلوا في 3 دون أن يحقق الأتراك أي انتصار؛ كان آخرها مباراة ودية في عام 2006 انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

ويفكر جوريش في تحصين دفاعاته أمام هجوم المنتخب الإيطالي؛ والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة من أجل تسجيل هدف مبكر يربك حسابات مانشيني؛ وكذلك يمنحه الانطلاقة نحو خطف نقطة التعادل على أسوأ الظروف في انتظار تحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين أمام سويسرا وويلز؛ من أجل التأهل للأدوار الإقصائية أو حتى ضمان العبور ضمن أصحاب أفضل مركز ثالث في البطولة.

ومن جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن مباراة الافتتاح بين المنتخبين الإيطالي والتركي؛ ستقام بحضور جماهيري بنسبة 25% من سعة ستاد الأولمبيكو، أي ما يقارب الـ35 ألف متفرج؛ مع مراعاة الإجراءات الاحترازية؛ مشيرًا إلى أنه لن يتم استثناء في القيود المتعلقة بالسفر والخاصة بخضوع الجماهير لفحوصات كورونا؛ والتباعد الإجتماعي.


ويرغب كلا المنتخبين في تحقيق نتائج إيجابية بالمجموعة من أجل نفض آثار الفشل في البطولة الماضية؛ خاصة المنتخب الإيطالي الذي ودع البطولة من الدور ربع النهائي أمام المنتخب الألماني؛ فيما فشل نظيره التركي في العبور من دور المجموعات.

وتعد مباراة اليوم هي المواجهة الرابعة بين المنتخبين ضمن المنافسات الأوروبية؛ إذ بدأت مبارياتهما في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا عام 1962؛ وانتهت مباراة الذهاب بفوز كاسح للطليان بستة أهداف نظيفة؛ وكرروه إيابًا بهدف دون رد؛ فيما تواجها في دور المجموعات لبطولة أمم أوروبا عام 2000؛ وفاز الأزوري بهدفين لهدف.


ويقتضي نظام البطولة بتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة بشكل مباشر إلى الدور ربع النهائي؛ بجانب منتخبين من أصحاب المركز الثالث؛ ليكتمل عقد المنتخبات الثمانية.

وتضم المجموعة الثانية منتخبات بلجيكا؛ والدنمارك، وفنلندا وروسيا، ومنتخبات النمسا، وهولندا، وشمال مقدونيا، وأوكرانيا في المجموعة الثالثة؛ بينما تلعب منتخبات كرواتيا، والتشيك وانجلترا، واسكتلندا في المجموعة الرابعة؛ كما تأتي بولندا وإسبانيا، وسلوفاكيا، والسويد في المجموعة الخامسة؛ وأخيرًا المجموعة السادسة والتي تضم منتخبات فرنسا؛ وألمانيا، والمجر، والبرتغال.