رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أبناء العاملين" ... الألعاب الشهيدة لم تسلم من الكابوس

الكابتن


تخطت المجاملات ووصاية أبناء العاملين، حدود المستطيل الأخضر، ووصلت إلى الألعاب الفردية فى معظم الإتحادات الرياضية، برغم قلة العائد المادى لهذه اللعباب، وتجاهل الإعلام عنه فى كرة القدم، لكن الامر متعلق بأمور أخرى من وجهة نظر الأباء هذه المرة، كونهم يتواجدون بالقرب من أبناءهم سواء فى عضوية مجالس إدارات الاتحادات أو التدريب .

ولم تسلم الألعاب الشهيدة كما يسميها البعض من هذا الكابوس المزعج، الذى طال جميع اللعبات الفردية أو الجماعية، دون مراعاة لمبدأ تكافوء الفرص أو اختيار الأفضل من أجل رفع إسم مصر عاليا فى المحافل الدولية، خاصة أثناء اختيار العناصر التى تمثل المنتخبات فى الالعاب الفردية والتى تشهد مجاملات وأزمات كثيرة تصل إلى حد الصراع فى بعض الأحيان .

1-تنس الطاولة والفروسية فى المقدمة

                     

بات الأمر فى الكثير من اللعبات الفردية بمثابة محاولة للتوريث، لدرجة أن بعض الاتحادات كانت تشهد مجاملات فجه فى اختيار اللاعبين المرشحين للمشاركة فى الفعاليات الدولية، والتى كان اخرها ماحدث بين اللاعبات فى تنس الطاولة بسبب استمرار مجاملة دينا مشرف وترشيحها للمشاركة فى أوليمبياد طوكيو، رغم النتائج المخيبة للأمال لنفس اللاعبة فى أوليمبياد ريودى جانيرو 2018 .


وهناك العديد من الاتحادات الأخرى التى تحولت إلى ملكية خاصة لبعض العائلات فى مصر، دون غيرها من المواهب، مثل اتحاد الفروسية الذى اقتصر طوال السنين الماضية على أبناء اللاعبين القدامى وفرسان اللعب فى مصر، ناهيك عن الأقارب والمدربين .

 

2-الحافز الرياضى

 

يلجأ الكثير من مسئولو الاتحادات المصرية والمدربين فى الالعاب الفردية، لمساندة أبناءهم ومساعدتهم فى التواجد ضمن منتخبات مصر، من أجل هدف أخر وهو الحافز الرياضى الذى يتم إضافته للطلبة فى نتائج الثانوية العامة بحكم مشاركتهم فى المنتخبات الوطنية للالعاب المختلفة، فضلا عن خوض الامتحانات بنظام اللجان الخاصة فى حال مواكبتها لأى بطولة .



ورغم صادق النية لدى أولياء الأمور، إلا أن تواجد أبناء المدربين وأعضاء مجلس إدارات تلك الاتحادات ضمن المنتخبات المصرية فى بعض اللعبات المختلفة، إلا أن مثل هذه التصرفات تحول دون تواجد اللاعبين أصحاب المواهب الحقيقة ، ومن ثم إضاعة بعض الفرص على منتخبات مصر لتحقيق انجازات عالمية .

 

3-توريث التحكيم

يعد التحكيم المصرى فى شتى الألعاب، أحد أبرز ظواهر التوريث فى مصر، فلا يوجد حكم فى كرة القدم، إلا وله ابن أو قريب فى مجال التحكيم، حتى تحول الأمر إلى ميراث شرعى حتى إضطر أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية المعينة لإدارة شئون اتحاد الكرة لإصدار قرار بعدم استمرار أى مسئول فى التحكيم المصرية، بكون لديه ابن يعمل يمارس التحكيم خلال الفترة الحالية .


وبدا التحكيم مثله مثل الوظائف الاخرى مثل الطب والهندسة والمحاماة وغيرها من المهن التى يجد الابناء فيها ضالتهم، من خلال السير على درب الاب من الصغر، بحجة الاعتماد على سمعة والده واكتساب الخبرات والمساندة بحكم عمل الوالد .

وهناك العديد من الحكام الذين خلفوا أباءهم فى نفس الكرير أبرزهم سمير محمود عثمان نجل الراحل محمود عثمان، وعمرو الشناوى نجل أحمد الشناوى وخالد الغندور نجل جمال الغندور، وغيرهم من الحكام السابقين والحاليين، بل منهم مسئولين عن التحكيم فى اتحاد الكرة ولهم أبناء يعملون فى التحكيم مثل عزب حجاج نائب رئيس لجنة الحكام .