رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هدف اليورو» (6).. فان باستين ورائعة نهائي 88

ماركو فان باستين
ماركو فان باستين

 أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق واحدة من أبرز الأحداث الرياضية على المستوى العالمي، فبعد تأجيله عامًا، بسبب تفشي فيروس كورونا في جميع دول العالم، عادت من جديد بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" في نسختها الـ16، لتنطلق يوم 11 يونيو المقبل، وتنتهي في نفس اليوم من شهر يوليو الذي يليه.

وتحتضن 11 دولة أوروبية تنظيم البطولة في نسختها المقبلة، وبمشاركة 24 منتخبًا، على أن تنطلق المباراة الافتتاحية بين إيطاليا وتركيا، يوم الجمعة الموافق 11 يونيو على ستاد الأولمبيكو بالعاصمة الإيطالية روما.

وحرص "الكابتن" على الاحتفال مع قرائه بهذه المناسبة التي لا تتكرر إلا كل 4 سنوات، بتقديم سلسلة تقارير تسرد حكاية هدف غير مسار هذه البطولة من منتخب أوروبي إلى آخر، ومنح بلاده التتويج بالـ"يورو".


الحلقة السادسة سنتحدث فيها عن قصة هدف ارتبط ارتباطًا وثيقًا في أذهان عشاق الكرة الأوروبية واعتبره البعض أحد أفضل الأهداف في تاريخ المسابقات في القارة العجوز، وهو هدف ماركو فان باستن مهاجم هولندا، والذي حسم للطواحين انتصارها بكأس الأمم الاوروبية 1988، على حساب الاتحاد السوفيتي.

في بطولة احتضنتها ألمانيا وانطلقت في 25 يونيو 1988، نجح المنتخب الهولندي في حصد لقبه الأول، بعدما تفوق على الاتحاد الروسي بهدفين دون رد، في مباراة نهائية احتضنها الملعب الاولمبي بـ"ميونخ"، وبحضور جماهير وصل إلى 62 ألف و770 متفرج.


طريق الفريقين نحو النهائي

المنتخب الهولندي تمكن من إقصاء ألمانيا "صاحب الأرض والجمهور" في المباراة نصف نهائية، بينما الاتحاد السوفيتي أطاح بإيطاليا وتأهل للمباراة النهائية، ليضرب موعدًا مع الطواحين الهولندية.

فان باستين وهدف لا يتكرر سوى مرة واحدة في تاريخ أي لاعب

دخل رفاق ماركو فان باستين هذه المباراة، بطموح واحد وهو التتويج الأول بكأس الأمم الاوروبية، في مباراة أقيمت على الملعب الاولمبي بميونخ وبحضور جماهيري وصل إلى 62 ألف متفرج.


لم تستغرق الطواحين الهولندية سوى 32 دقيقة حتى تمكنت من الوصول إلى مرمى الاتحاد السوفيتي برأسية رود خوليت، قبل أن يُضيف ماركو فان باستين الهدف الثاني لهولندا في الدقيقة 56 بتصويبة رائعة ومن زاوية مستحيلة، وقد تم وصف هذا الهدف بانه الأفضل في تاريخ مسابقات كأس الأمم الأوروبية.

وتمكن الحارس هانس فان بروكيلين من التصدي لركلة جزاء، سددها اللاعب إيغور بيلانوف، ليحرم المنتخب السوفتي من العودة في المباراة، ويمنح هولندا لقبها الأول والأخير حتى الآن في مسابقة الـ"يورو".