رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هدف اليورو» (5).. عندما انشقت الأرض عن إيدر لمكافأة رونالدو على اخلاصة للبرتغال في 2016

رونالدو و إيدر احتفالا
رونالدو و إيدر احتفالا باليورو

 أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق واحدة من أبرز الأحداث الرياضية على المستوى العالمي، فبعد تأجيله عامًا، بسبب تفشي فيروس كورونا في جميع دول العالم، عادت من جديد بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" في نسختها الـ16، لتنطلق يوم 11 يونيو المقبل، وتنتهي في نفس اليوم من شهر يوليو الذي يليه.

وتحتضن 11 دولة أوروبية تنظيم البطولة في نسختها المقبلة، وبمشاركة 24 منتخبًا، على أن تنطلق المباراة الافتتاحية بين إيطاليا وتركيا، يوم الجمعة الموافق 11 يونيو على ستاد الأولمبيكو بالعاصمة الإيطالية روما.

وحرص "الكابتن" على الاحتفال مع قرائه بهذه المناسبة التي لا تتكرر إلا كل 4 سنوات، بتقديم سلسلة تقارير تسرد حكاية هدف غير مسار هذه البطولة من منتخب أوروبي إلى آخر، ومنح بلاده التتويج بالـ"يورو".


الحلقة الخامسة نتحدث فيها عن إيدير لوبيز وشهرته "إيدر"، وهدفه  التاريخي في مرمى فرنسا بنهائي النسخة الأخيرة من كأس الأمم الأوروبية عام 2016، والذي منح البرتغال بطولاتها الأولى عبر تاريخها.

في بطولة احتضنتها فرنسا في 10 يوليو 2016، سيطر "الديوك" على النسبة الأكبر من ترشيحات محبي كرة القدم حول العالم للتتويج باللقب الثالث في تايخها، نجح المنتخب البرتغالي في حضور كريستيانو رونالدو في التتويج باللقب الأول في تاريخه، على الرغم من البداية الكارثية في دور المجموعات.

مشوار المنتخبين في البطولة

حصد المنتخب البرتغالي هذا اللقب على الرغم من تقديمه نتائج شبه كارثية في البطولة وخصوصًا في دور المجموعات، حيث تأهل برازيل أوروبا ضمن قائمة أفضل ثوالث في المجموعات الـ6، رفقة سلوفاكيا وجمهورية أيرلندا، وأيرلندا الشمالية.

البرتغال لم تتمكن في دور المجموعات من الفوز في أي مباراة، حيث تعادلت بهدف لكل فريق مع أيسلندا، وسلبيًا مع النمسا، وبثلاثة أهداف لمثلها أمام المجر، لتلتقي كرواتيا في دور الـ16 وتتفوق عليها بهدف دون رد، ثم عبرت بولندا بالركلات الترجيحية بعد التعادل سلبيًا في الوقت الأصلي والأشواط الإضافية، ليلتقي ويلز في نصف النهائي وتفوز عليها بهدفين دون رد.


أما المنتخب الفرنسي تأهل أول مجموعته رفقة سويسرا "الوصيف" في مجموعة ضمت ألبانيا ورومانيا، استهلت "الديوك" مشوارها في البطولة بفوز على رومانيا بهدفين مقابل هدف، ثم انتصار على ألبانيا بهدفين دون رد، وتعادلت مع سويسرا في المباراة الثالثة.

تأهلت فرنسا إلى ربع النهائي على حساب أيرلندا بفوز بهدفين مقابل هدف، ثم انتصارًا عريضًا على أيسلندا بخمس أهداف مقابل هدفين، قبل أن تُقسي ألمانيا من نصف النهائي بهدفين دون رد، لتضرب موعدًا تاريخيًا مع البرتغال في النهائي.

إيدر يحول حلم رونالدو لحقيقة والدموع واحدة

دخلت عناصر المنتخب البرتغالي إلى ملعب فرنسا في مدينة سان دوني التي تحتضن النهائي، بآمال عالقة على كريستيانو لحسم اللقب أمام منتخب هو المرشح الأبرز للفوز باللقاء سواء على مستوى التماسك الفني طوال مشوار البطولة أو بعاملي الأرض والجمهور، قبل أن تُصدم جماهير برازيل أوروبا بإصابة على مستوى الركبة لكرستيانو في الدقيقة الـ8 بعد تدخل قوي من ديميتري باييه لاعب فرنسا. خرج صاروخ ماديرا على إثره في الدقيقة 24.


في مباراة حاول فيها المنتخب الفرنسي في الوصول إلى مرمى البرتغال بشتى الطرق ومن خلال سيطرة كاملة على الأخضر واليابس طوال الـ90 دقيقة، لم ينجح الديوك في الوصول إلى مرمى البرتغال، وتمكن برازيل أوروبا تأجيل حسم المباراة إلى الأشواط الإضافية، قبل أن يتمكن إيدر من تسجيل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 108 من تسديدة صاروخية، منحت البرتغال لقبها الوحيد بكأس الأمم الأوروبية.

وسيطر مشهد بكاء رونالدو قبل خروجه مصابًا في هذه المباراة، وبعد التتويج باللقب عناوين الصحف العالمية، في مقارنة واضحة لبكائه بعد ضياع بطولة 2004 أمام اليونان قبل 12 عامًا.