رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

4 مدربين آخرين استحقوا الجائزة.. هل جوارديولا الأفضل في البريميرليج؟

جوارديولا
جوارديولا

اعتدنا منذ بداية البريميرليج أن المدير الفني الذي يتمكن من قيادة فريقه إلى التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز يحصل فورا على جائزة أفضل مدير فني، وهذا الأمر يبدو منطقيا جدا، وواقعيا لكنه ظالم جدا في بعض الأحيان، فهناك مدربون لا يحصدوا لقب البريميرليج لكنهم يستحقون الجائزة مثل مدرب استطاع أن يقود فريقا بأقل الإمكانات المادية والفنيه، ويقدم أداء مختلفا مميزا، ويحتل مركزا متقدما لم يحدث في تاريخ النادي، ويؤهله إلى بطولة قارية: دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي.

ومن هذا المنطلق كان طبيعيا أن يفوز بالجائزة الإسباني بيب جوارديولا عن الموسم الماضي بعد نجاحه في قيادة مانشستر سيتي للتتويج باللقب للمرة السابعة في تاريخه، والثالثة معه، أي 43 % من تلك البطولات وحده، لكن نتصور أن الموسم السابق هو أسوأ موسم حصل فيها جوارديولا على البطولة خلال تلك المواسم الثلاثة، إذ جمع 86 نقطة من 27 انتصارا، و5 تعادلات، و6 هزائم، بنسبة 77 %  تقريبا من إجمالي عدد النقاط.

وفي كل مرة نال الجائزة، لكن في موسم 2017 – 2018 تحديدا كان الأفضل في مسيرته، بعد أن استطاع أن يقود مانشستر سيتي إلى اللقب الخامس محققا رقما قياسيا 100 نقطة، بنسبة 89 % من إجمالي عدد النقاط، جمعها من 32 انتصارا، و4 تعادلات، ولم يتلق سوى هزيمتين.

وفي موسم 2019 تمكن من الحفاظ على لقبه بعد أن حصد 96 نقطة (86%) من 32 انتصارا، وتعادلين، و4 هزائم، وللدهشة هو نفس الموسم الذي نال فيه الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول جائزة أفضل مدير فني في العالم عقب تتويج ليفربول بلقب التشامبيونزليج، دون أن يكون الأفضل في البريميرليج، وخسر الدوري بفارق نقطة يتيمة عن مانشستر سيتي البطل.

على أي حال أفرز الدوري الإنجليزي في الموسم المنصرم مدربين آخرين كانوا يستحقون الجائزة على سبيل المثال :

 الآيرلندي الشمالي بريندان رودجرز

 استطاع أن يقود ليستر سيتي إلى الاستقرار في المركز الخامس للموسم الثاني على التوالي، وصعد إلى اليوروباليج، ويتحدث البعض عن عدم تحسن مركزه لكن يحسب له عدم التراجع، ويظل هذا المركز الأفضل منذ تتويجه باللقب في موسم 2015 – 2016، وبالمناسبة هو كان قريبا جدا من دخول المربع الذهبي، ومن ثم الاشتراك في دوري أبطال أوروبا لكن بسبب الإهمال في آخر مباراتين، وتلقي الهزيمة هو الذي حرمه من ذلك.

الأسكتلندي ديفيد مويس

حقق انجازا جيدا إذ تمكن من قيادة وست هام يوناتيد إلى الحلول في المرتبة السادسة، ومن ثم عاد إلى المشاركة الدوري الأوروبي بعد موسم 2016 – 2017 وهي المرتبة الأفضل له بعد موسم 1998 – 1999 إذ تواجد في المرتبة الخامسة.  

الأرجنتيني مارسيلو بيلسا

نجح في قيادة فريق صاعد حديثا إلى البريميرليج، وهو ليدز يوناتيد إلى التواجد في الترتيب التاسع، وتغيب ليدز يوناتيد عن الدوري الإنجليزي 13 موسما .

البريطاني دين سميث

استطاع أن يجعل أستون فيلا يحتل المركز الـ11 بعد أن كان في موسم 2019 – 2020 يطارده شبح الهبوط بقوة، وبقى في الدوري الإنجليزي بصعوبة شديدة في المركز الـ17 ، وبفارق نقطة يتيمة عن كل من بورنموث، وواتفورد الذين هبطا.

إذن ليس شرطا أن المدير الفني الذي يفوز بلقب البريميرليج يكون هو المدير الفني الأفضل لأن هناك أشياء أخرى مثل تطور أداء الفريق، والنتائج التي يحققهها، ومقارنتها بالمواسم السابقة.  

وهذه القاعدة بالفعل تكسرت 4 مرات فقط، ومن كسرها في المرة الأولى هو الأسكتلندي جورج بيرلي في موسم 2000 – 2001 بعد أن نجح في قيادة إيبسوتش تاون الذي كان صاعد حديثا إلى الحلول في المرتبة الخامسة.

وفي المرة الثانية الإنجليزي هاري ريدناب في موسم 2009 – 2010 بعد أن احتل توتنهام هوتسبير المركز الرابع.

 وفي المرة الثالثة الإنجليزي آلان باردو الذي نجح في قيادة نيوكاسل يوناتيد إلى التواجد في الترتيب الخامس.

 وفي المرة الرابعة الويلزي توني بوليس مع إنه لم يصنع انجازا مع كريستال بالاس إذ احتل المركز الـ11 في موسم 2013 – 2014 لكن ربما لأن كريستال بالاس كان صاعدا حديثا بعد غياب 8 مواسم.