رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هدف اليورو» (4).. بيرهوف المُنقذ ضرب بشعار الإنجليز عرض الحائط ومنح ألمانيا لقبها الثالث 1996

لحظة احتفال بيرهوف
لحظة احتفال بيرهوف بالهدف

 أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق واحدة من أبرز الأحداث الرياضية على المستوى العالمي، فبعد تأجيله عامًا، بسبب تفشي فيروس كورونا في جميع دول العالم، عادت من جديد بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" في نسختها الـ16، لتنطلق يوم 11 يونيو المقبل، وتنتهي في نفس اليوم من شهر يوليو الذي يليه.

وتحتضن 11 دولة أوروبية تنظيم البطولة في نسختها المقبلة، وبمشاركة 24 منتخبًا، على أن تنطلق المباراة الافتتاحية بين إيطاليا وتركيا، يوم الجمعة الموافق 11 يونيو على ستاد الأولمبيكو بالعاصمة الإيطالية روما.

وحرص "الكابتن" على الاحتفال مع قرائه بهذه المناسبة التي لا تتكرر إلا كل 4 سنوات، بتقديم سلسلة تقارير تسرد حكاية هدف غير مسار هذه البطولة من منتخب أوروبي إلى آخر، ومنح بلاده التتويج بالـ"يورو".


الحلقة الرابعة نتحدث فيها عن ذكريات نهائي كأس الأمم الأوروبية عام 1996، وهدف أوليفر بيرهوف الذهبي الذي توج ألمانيا ببطولتها الثالثة، على حساب جمهورية التشيك.

في بطولة احتضنتها انجلترا ورفعت شعارها «كرة القدم تعود إلى موطنها» في الفترة بين 8 يونيو إلى 30 يونيو عام 1996، نجح المنتخب الألماني في الانفراد بصدارة قائمة الفرق الأكثر تتويجًا بكأس الامم الأوروبية، بعد إقصاء المنتخب الإنجليزي في نصف النهائي بالركلات الترجيحية، ومن بعدها جمهورية التشيك بقيادة بوربوسكي في نهائي البطولة.

طريق المنتخبين في البطولة

بدأ طرفي النهائي البطولة في مجموعة واحدة ضمت كلا من ألمانيا وإيطاليا وروسيا وجمهورية التشيك، ونجح أحفاد هتلر في تصدر المجموعة، بعدما افتتحوا مبارياتهم في البطول بالفوز على التشيك بهدفين دون رد، ثم انتصروا على روسيا بثلاثية نظيفة، وتعادلوا سلبيًا أمام إيطاليا في المباراة الثالثة.

وعلى الجانب الآخر، افتتحت التشيك مواجهتها في البطولة بهزيمة أمام ألمانيا بهدفين دون رد، ثم انتصرت على إيطاليا بهدفين مقابل هدف، وتعادلت أمام روسيا في المباراة الثالثة بثلاثة أهداف لمثلهما.

لا تستيطع القول بأن قرعة ربع ونصف النهائي أنصفت فريقًا على آخر، عندما تجد ألمانيا فازت على كرواتيا بهدفين مقابل هدف في ربع النهائي، وأقصت صاحبة الأرض والجمهور "إنجلترا" من نصف النهائي بالركلات الترجيحية، بعدما انتهى الوقت الأصلي والأشواط الإضافية بهدف لكل فريق.


أما المنتخب التشيكي فواجه البرتغال في ربع النهائي، وفاز عليها بهدف دون رد، ثم تواجه مع فرنسا في نصف النهائي، وحسمت الركلات الترجيحية تأهله للمباراة النهائية في نصف النهائي، بعد التعادل سلبيًا في الوقت الأصلي والأشواط الإضافية أيضًأ.

لتضرب ألمانيا موعدًا ناريًا مع التشيك وتكرارًا للمباراة الافتتاحية بالنسبة للطرفين بالبطولة، في مباراة احتضنها ستاد ويمبلي التاريخي بالعاصمة لندن في 30 يونيو 1996.

كيف قلب بيرهوف الطاولة على التشيك في نهائي 96؟

في مباراة بدأتها ألمانيا بشراسة هجومية، وأهدر بها شتيفان كونتس مهاجم الماكينات الألمانية هدفين مؤكدين في الشوط الأول، نجح المنتخب التشيكي في مباغتة الدفاع الألماني بهجمة مرتدة، انتهت باحتساب ركلة جزاء، سجلها باتريك بيرغر بالدقيقة 56 من زمن اللقاء.

بيرهوف الذي شاهد فرص صديقه كونتس السهلة المُهدرة من على دكة البدلاء في الشوط الأول، دخل بديلًا للاعب الوسط محمد شول في الدقيقة 67، ولم يحتاج سوى 5 دقائق فقط لتسجيل هدف التعادل لبلاده، لتأجل حسم المباراة للأشواط الإضافية.


5 دقائق بعد دخوله كبديلًا منحت ألمانيا التعادل، ومثلهم منذ إنطلاق صافرة الشوط الإضافي الأول، ليسجل بيرهوف الهدف الذهبي لألمانيا في مرمى التشيك، ويمنح ألمانيا لقبها الثالث والأخير حتى الآن في بطولة كأس الأمم الأووربية.

وأنقذ بيرهوف الذي دخل كبديلًا بلاده ألمانيا أمام التشيك ومنحها لقبها الثالث، وقتل شعار الإنجليز «كرة القدم تعود إلى موطنها» في ركلة واحدة سكنت شباك الحارس بيتر كوبا.