رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

منتخبات صنعت تاريخ اليورو «3» .. كتيبة التشيك التى أرهقت الجميع فى نسخة 1996

منتخب التشيك
منتخب التشيك

أيام قليلة تفصلنا عن بطولة كأس أمم أوروبا في نسختها السادسة عشرة، حيث ستقام النسخة الجارية الاستثنائية للبطولة في عدة دول أوروبية.

بطولة ينتظرها الجميع بعدما تأجلت لمدة عام بسبب انتشار وباء كورونا في العالم.

ودائما ما تشهد بطولات كأس الأمم الأوروبية، مولد وبزوغ نجم بعض المنتخبات، التى تمكنت من تحقيق المجد خلال العرس القاري الكبير.

ويستعرض الكابتن عبر سلسلة تقارير، أبرز المنتخبات التي تألقت عبر تاريخ منافسات كأس الأمم الأوروبية.

وفي الحلقة الثالثة من سلسلة "منتخبات صنعت تاريخ اليورو"، يستعرض الكابتن مسيرة منتخب جمهورية التشيك، في نهائيات كأس أمم أوروبا 1996.

تعد مشاركة منتخب التشيك، هي الأولى له في بطولات كأس الأمم الأوروبية، بالمسمى الجديد، بعد انفصال بلادها عن سلوفاكيا، عام 1992 لتنتهى الدولة القديمة "تشيكوسلوفاكيا" تمامًا من الوجود.



حاول المنتخب التشيكي "الوليد" السير على خطى تشيكوسلوفاكيا، التي تمكنت من تحقيق لقب نسخة عام 1976.

ودخلت التشيك، بقيادة مدربها دوشان أوهرين، منافسات البطولة، بمجموعة من اللاعبين الواعدين، في مقدمتهم بافيل ندفيد، لاعب سبارتاك براج، في ذلك الوقت، وباتريك بيرجر، لاعب بروسيا دورتموند الألماني، وفلاديمير سميسر، وكاريل بوبوروسكي لاعبا فريق سلافيا براج. 



وفي التصفيات المؤهلة للبطولة، تمكن منتخب التشيك، من حجز مقعده في النهائيات، بعد تصدره مجموعته، والتي ضمت كلا من هولندا، والنرويج، وبيلاروسيا، ولوكسمبورج ومالطة.

وجاء المنتخب التشيكي، في مجموعة قوية في نهائيات البطولة، حيث ضمت مجموعته كلا من ألمانيا وإيطاليا، وروسيا.

وخسرت التشيك، مباراتها الأولى في المجموعة، أمام ألمانيا، بهدفين دون رد، لتحقق بعدها انتصارًا ثمينًا على إيطاليا، بهدفين مقابل هدف، قبل أن تتعادل أمام روسيا، بثلاثة أهداف لمثلها.






واحتل منتخب التشيك، المركز الثاني في مجموعته برصيد 4 نقاط، خلف المنتخب الألماني، صاحب الصدارة، برصيد 7 نقاط، ليحجز الفريق مقعده في الدور ربع النهائي للبطولة.

وفي الدور ربع النهائي، خطفت التشيك، فوزًا ثمينًا من البرتغال، بهدف دون رد، لتحجز بطاقة التأهل للدور نصف النهائي، في مواجهة المنتخب الفرنسي "العتيد"، الذي تأهل للدور ذاته، بعد إقصائه هولندا، من ربع النهائي.





وبعد مباراة ماراثونية، بلغ منتخب التشيك، المباراة النهائية لكأس أمم أوروبا، بعدما تغلب على فرنسا، بنتيجة 6-5 بركلات الجزاء الترجيحية، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي دون أهداف.






ملعب ويمبلي بالعاصمة لندن، كان شاهدًا على موقعة نهائي كأس الأمم الأوروبية 1996، والتي جمعت ألمانيا والتشيك.

باتريك بيرجر، يمنح التقدم للتشيك، في الدقيقة 59، من ركلة جزاء، قبل أن يسجل أوليفر بيرهوف، هدف التعادل للألمان، في الدقيقة 73، ليصل الفريقان إلى الوقت الإضافي.

ولكن بيرهوف، عاد ليقضي على أحلام التشيك، بعد أن منحه ضربة قاضية بإحرازه الهدف الذهبي، في الدقيقة 95، مانحًا الماكينات الألمانية، اللقب الثالث لأمم أوروبا، ولينهي أحلام التشيك في حصد لقب تاريخي.