رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هدف اليورو» (1).. عندما قتل تريزيجيه الطليان بآخر هدف ذهبي في نهائي 2000

الكابتن

أيام قليلة تفصلنا عن إنطلاق واحدة من أبرز الأحداث الرياضية على المستوى العالمي، فبعد تأجيلها عامًا بسبب تفشي فيروس كورونا في جميع دول العالم، عادت من جديد بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" في نسختها الـ16، لتنطلق يوم 11 يونيو المقبل، وتنتهي في نفس اليوم من شهر يوليو الذي يليه.

وتحتضن 11 دولة أوروبية تنظيم البطولة في نسختها المقبلة، وبمشاركة 24 منتخبًا، على أن تنطلق المباراة الافتتاحية بين إيطاليا وتركيا، يوم الجمعة الموافق 11 يونيو على ستاد الأولمبيكو بالعاصمة الإيطالية روما.

وحرص «الكابتن» على الاحتفال مع قرائه بهذه المناسبة التي لا تتكرر إلا كل 4 سنوات، بتقديم سلسلة تقارير تسرد حكاية هدف غير مسار هذه البطولة من منتخب أوروبي إلى آخر، ومنح بلاده التتويج بالـ"يورو".

الحلقة الأولى نتحدث فيها عن هدف ديفيد تريزيجيه القاتل في نهائي يورو 2000، والتي توجت بها فرنسا على حساب إيطاليا بهدفين مقابل هدف.


في بطولة احتضنتها هولندا وبلجيكا عام 2000، ورجحت الترشيحات كفة الديوك لحصد اللقب قبل إنطلاق المسابقة بسبب حصدها لكأس العالم 98 قبلها بعامين، لم يخذل زين الدين زيدان ورفاقه، مدربهم روجيه لومير، وحققوا اللقب الثاني تاريخيًا لبلادهم.

فعلى الرغم من تأهل فرنسا كثاني مجموعتها التي ضمت إسبانيا "المتصدر" بالعلامة الكاملة، والتشيك وأخيرًا الدنمارك، إلا أنها نجحت في الفوز على إسبانيا في ربع النهائي، وعبرت البرتغال في نصف النهائي، لتتأهل لملاقاة "نيراتزوري" في المباراة النهائية.

على الجانب الآخر، طريق المنتخب الإيطالي كان أسهل نسبيًا من نظيره الفرنسي في التأهل للدور النهائي، حيث صعد الـ"نيراتزوري" لربع النهائي لمواجهة رومانيا كأول مجموعته التي ضمت كلا من تركيا وبلجيكا والسويد.

وتمكن المنتخب الإيطالي من الفوز بسهولة على رومانيا في ربع النهائي بهدفين دون رد، قبل أن يٌقسي هولندا في مباراة نصف النهائي بركلات الترجيح، ليضرب موعدًا ناريًا مع الديوك في المباراة النهائية.


«البديل الذهبي».. كيف قلبت فرنسا الطاولة على إيطاليا في 30 دقيقة فقط؟

في 2 يوليو عام 2000، احتضن ملعب فاينورد في مدينة روتردام الهولندية، المباراة النهائية بين فرنسا وإيطاليا، وبحضور جماهيري وصل وقتها لـ48 أل و200 مشجع، شهدوا على الهدف الذهبي الأخير في تاريخ بطولات "يورو".

منح ماركو دلفيكيو التقدم لإيطاليا في الدقيقة 55 من عمر اللقاء، والتي نجحت في الحفاظ على تقدمها في النتيجة حتى الثواني الأخيرة من عمر اللقاء.

بعد تسجيل إيطاليا هدف التقدم، آجرى لومير 3 تغييرات مثمرة، نجحت في صنع الفارق وخطف البطولة من أنياب أصدقاء فرانشسكو توتي.

في الدقيقة 56، أشرك المدرب الفرنسي لاعبه ويلتورد كبديلًا، بينما جاء التغيير الثاني في الدقيقة 76 بدخول ديفيد تريزيجيه، والثالث بنزول روبيرت بيريز بالدقيقة 86.

وفي الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي للمباراة، سجل البديل الاول "ويلتورد" هدف التعادل لـ فرنسا، من صناعة البديل الثاني "تريزيجيه"، لتتجه المباراة للأشواط الإضافية.

قبل نهاية الشوط الإضافي الأول، نجح البديل الثاني "تريزيجيه" في تسجيل الهدف الذهبي، بعد استقباله تمريرة رائعة من البديل الثالث "بيريز"، لتنتهي المباراة بتتويج فرنسا بطلًا لكأس الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخها.


وحصد فرانشسكو توتي مهاجم إيطاليا، جائزة أفضل لاعب في هذه المباراة النهائية على الرغم من هزيمة منتخب بلاده.

ويأتى المنتخب الفرنسي ثالثًا في قائمة الأكثر تتويجًا ببطولات كأس الأمم الأوروبية، برصيد لقبين (1984_2000)، بينما يتقاسم كلا من ألمانيا وإسبانيا صدارة القائمة.

ولم تطبق فكرة "الهدف الذهبي" في كأس الأمم الأوروبية، سوى في نسختين فقط من بطولات الـ"يورو" في عامي 1996، و 2000.