ذكريات يورو «1».. حجر النرد الذى توج إيطاليا باللقب

أيام قليلة وتفصلنا عن البطولة رقم 16 في تاريخ بطولات أمم أوروبا، حيث تقام النسخة الجارية الاستثنائية في العديد من بلاد أوروبا.

 

بطولة ينتظرها الجميع بعدما تأجلت لمدة عام بسبب انتشار وباء كورونا في العالم، حيث يدخلها منتخب البرتغال للدفاع عن لقبه الأخير في 2016 والذي كان الأول في تاريخه.

 

ودائمًا ما ترتبط البطولات المجمعة بالذكريات والمواقف، لذلك في سلسلة تقارير "ذكريات يورو" نستعرض لكم أبرز هذه الذكريات التي مرت على مدار تاريخ يورو.

 

وفي الحلقة الأولى سيكون موعدنا مع النسخة الثالثة للبطولة والتي أقيمت في إيطاليا عام 1968 وتوج بها الأتزوري بطلًا.

 

انطلقت البطولة بلقاء جمع بين المنتخب الهولندي وضيفه المجري على أرضية ملعب فينورد في مدينة روتردام الهولندية، بتاريخ 7 يوليو عام 1966، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.

 

وصل إلى الدور ربع النهائي من البطولة كل من الاتحاد السوفييتي وإيطاليا وفرنسا وبلغاريا وإنجلترا وإسبانيا ويوغسلافيا والمجر، لتبلغ منتخبات الاتحاد السوفييتي وإيطاليا وإنجلترا ويوغسلافيا، المربع الذهبي للبطولة.

 

حجر النرد يؤهل إيطاليا للنهائي

 

وأمام 70 ألف متفرج في مدينة نابولي تواجه المنتخب الإيطالي صاحب الأرض مع الاتحاد السوفيتي في نصف النهائي وكان الأخير مرشح للفوز بعدما أطاح بالأتزوري في مونديال 64 و 66.

 

لكن الفريقان لعبا 120 دقيقة دون تسجيل الأهداف وحينها لم تكن قوانين كرة القدم الحديثة وضعت في حالة التعادل للنهاية، لذلك كانت اللقطة التي لن تنسى في تاريخ اليورو عندما قرر الحكم النزول لأرضية الملعب وإعلان إيطاليا الفائز بعد قرعة حجر النرد.

وعم الفرح جماهير إيطاليا بالتأهل للمباراة النهائية، بينما سيطرت حالة من الغضب الشديد والاعتراضات من جانب الاتحاد السوفيتي حول إعلان هوية الفائز.

 

لعبت المباراة النهائية بين المنتخب الإيطالي ونظيره اليوغوسلافي على أرضية ملعب الأولمبي في روما، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ما استدعى إعادتها.

 

وفي مباراة الإعادة والتي أقيمت في 10 يونيو عام 1968، تمكن أصحاب الأرض من هزيمة ضيفهم بهدفين نظيفين سجلهما اللاعب لويجي ريفا عند الدقيقة 12، وزميله بييترو أناستازي عند الدقيقة 31 من عمر اللقاء، ليتوج أبناء روما بلقبهم الأول على مستوى القارة العجوز.