رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أصلي مصري».. (24) ريتشارد باشا: انتظرونى مع أودينيزى الإيطالى.. وسمير كمونة وراء انضمامى للأهلى

ريتشارد باشا
ريتشارد باشا

تمكنت من المشاركة في تدريبات الفريق الأول لأودينيزي الإيطالي في الموسم المنصرم

توجت بطلا لدوري الجمهورية 2002 لموسمين متتالين في الأهلي.. وسجلت 64 هدفًا

انضممت لمنتخب شباب ربيع ياسين ولا أعلم سبب استبعادي من قائمة بطولة شمال إفريقيا

مستعد لتمثيل منتخب مصر في أي مرحلة عمرية

سمير كمونة ضمني للأهلي بعد 5 دقائق فقط من مشاهدتي في الاختبار

إنقاص الوزن وراء تألق مصطفى محمد في الفترة الأخيرة

أعشق ليفاندوفسكي.. وديديه دروجبا مثلي الأعلى

جذورهم المصرية تحركهم وأعلام الكنانة ترفرف داخلهم، بعضهم فاته قطار تمثيل مصر في المحافل الدولية، وآخرون لا تكف رءوسهم عن التفكير في لحظات سماع "بلادي.. بلادي" وشعار المنتخب تحت قبضتهم التي تهتز بنبض قلوبهم.

ليس بالضرورة أن يكونوا أكثر كفاءة ممن تم تسليط الأضواء عليهم، وإيمانًا منا بحقهم في الظهور إلى النور، حرص "الكابتن" على تقديم سلسلة حوارات "أصلي مصري" أبطالها من الرياضيين المصريين المغتربين.

بطل الحلقة 24 هو المصري الحاصل على الجنسية الإيطالية ريتشارد رضا مصطفى مصطفى باشا، لاعب الفريق الثاني بنادي أودينيزي الإيطالي، حيث يجيد "ريتشارد باشا" اللعب في مركز المهاجم الصريح لما يتمتع به اللاعب من قوة بدنية وتكوين جسماني ملائم لواجبات مركز المهاجم الصريح، والقدرة على التسجيل أهدافًا بالرأس.

ولد صاحب الـ19 عامًا في مدينة فيرونا الإيطالية 7 مارس 2002، من أب مصري وأم إيطالية، والتحق في بداية ممارسته كرة القدم بأكاديمية نادي ميلان الإيطالي رفقة أخيه الأصغر "صلاح"، ومنها إلى أكاديمية يوفنتوس التي تواجدوا بها لمدة سنتين كاملتين، قبل أن تعود بهم ظروف عمل والدهما إلى جنوب سيناء ليلتحق بنادي شرم الشيخ الرياضي، ومنه إلى قطاع ناشئى النادي الأهلي، ومن ثم الخروج إلى إيطاليا مرة أخرى والمشاركة مع أودينيزي الإيطالي حتى الآن.

يشارك ريتشارد باشا في الوقت الحالي مع الفريق الرديف لنادي أودينيزي الإيطالي، فضلًا عن المشاركة بشكل كامل مع فريق تحت 19 عامًا، وتم تصعيده للتدرب مع الفريق الأول لفترات متقطعة على مدار الموسم الجاري، ويتلقى العديد من الـ إشادات من مدرب الفريق الأول بنادي أودينيزي لوكا جوتي على حد قول اللاعب.


نجح "الكابتن" في التواصل مع ريتشارد باشا للحديث معه حول الظروف التي تُحيط به في نادي أودينيزي الإيطالي في الوقت الحالي، وطموحه في الفترة المقبلة، وأسباب رحيله عن النادي الأهلي، وما يحققه المحترفون المصريون في أوروبا، وجاء نص الحوار كالتالي:_

 _ حدثنا عن الظروف التي تُحيط بك في نادي أودينيزي الإيطالي في الوقت الحالي؟

كل شيء يثير بشكل جيد في أودينيزي في الوقت الحالي، تمكنت رفقة أخي "صلاح" في التصعيد للفريق الثاني بالنادي، ونتدرب بشكل شبه مستمر مع الفريق الأول رفقة المدرب الإيطالي

أودينيزي من الفرق الإيطالية التي تهتم جدًا بالتعامل مع الناشئين وهذا شيء كان جيد جدًا بالنسبة لي، وساعدني بشكل كبير على التطور.

بدايتي مع الفريق كانت في الدوري مواليد 2002، نجحت وقتها في تسجيل 7 أهداف لأن الدوري صعب جدًا والمدافعون يتمتعون ببنيان قوي جدًا، وفي الموسم الثاني تحسنت الأمور بشكل أكبر وسجلت 11 هدفًا.

في الموسم الحالي تفاجئت بـ تصعيدي للفريق الثاني بالنادي بمنتصف الموسم، وتمكنت من التسجيل معهم 4 أهداف حتى الآن، وفي بعض الأحيان أتدرب مع الفريق الأول، ومدرب الفريق يحفزني كثيرًا من أجل الاستمرار على ما أقدمه، والسعي على تقديم أفضل ما لدي.

 _حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم من الهواية إلى الاحتراف؟

بدأت أعشق كرة القدم من سن صغير للغاية تقريبًا في الثالثة من عمري، حيث ولدت في مدينة فيرونا الإيطالية في 7 مارس 2002، فبدأت رحلتي بالتواجد داخل أكاديمية نادي إي سي ميلان الإيطالي، ومنها انتقلت إلى يوفنتوس وقضيت عامين هناك، نجحت في تحقيق استفادة كبيرة من التدرب تحت مدربين في أكبر أندية إيطاليا.


مازلت أحتفظ بتقارير قطاع الناشئين في يوفنتوس التي أكدت أنني لاعب قوي بدنيًا، وقدمي قوية وسرعة هائلة على التحرك بالكرة أو بدونها، ويقولون أنني داخل منطقة الـ18 وجهي يتغير بالشراسة أمام المرمى.

فجأة وبدون مقدمات لظروف عمل والدي تركنا إيطاليا وعدنا إلى جنوب سيناء حيث كان يعمل في شرم الشيخ، لذلك أجبرتنا الظروف على ممارسة كرة القدم بنادي شرم الشيخ الرياضي، قبل أن نعلم بوجود اختبارات لـ الناشئين في النادي الأهلي بالقاهرة، فذهبت رفقة أخي "صلاح" إلى هناك.

ذهبنا للنادي الأهلي في قطاع ناشئين يرأسه عادل طعيمة، والمدربين كلا من سمير كمونة وسامر عبد الرحمن، واختارني سمير كونة للانضمام إلى القطاع بعد خمس دقائق فقط من الاختبار الذي أجريته في النادي الأهلي.

الأمور حدثت بشكل سريع جدًا أخبروني وقتها أن دوري الجمهورية سيبدأ بعد 25 يومًا، وبالفعل سافرت وعدت بعد 20 يومًا، وتدربت مع الفريق لمدة 3 أيام، وشاركت في المباراة الأولى بالدوري وسجلت أول أهدافي في الموسم الذي أنهيته هدافًا للمسابقة بـ25 هدفا.


في الموسم التالي تمكنت أيضًا من إنهاؤه كهدافًا للمسابقة ولكن بـ35 هدفًا، على الرغم من عدم مشاركتي سوى في 20 مباراة فقط بداعي راحتي في المباريات السهلة، قبل أن يصلني عرضًا للمعايشة بنادي اودينيزي، ووافق النادي الأهلي عليه، قبل أن أعود واستكمل بقية الموسم مع النادي الأهلي.

نجحت في المباراة الأولى في هذا الموسم أمام الزمالك في تسجيل "هاتريك" وصناعة هدف لـ زملائي، أما في المباراة النهائية أمام غريمنا التقليدي سجلت هدف الانتصار تحت قيادة كابتن تامر حنفي.

و بنهاية الموسم وتزامنًا مع ظروف خاصة بوالدي، سافرنا إلى إيطاليا ولم نتمكن من العودة مرة آخرى ووقتها انضميت رفقة أخي "صلاح" لصفوف أودينيزي، وأنا هناك حتى الآن، أؤكد أننا لم نهرب من قطاع ناشئين الأهلي كما يٌقال.

_ تحمل الجنسية الإيطالية ولكن ما موقفك من تمثيل المنتخب الإيطالي؟

نعم أحمل الجنسية الإيطالية إلى جانب المصرية، لقد ولدت في إيطاليا في مدينة "فيرونا"، وهي مدينة سياحية كبيرة في إيطالية، وتشتهر بأنها التي ولد بها قصة حب روميو وجوليت.

دائمًا يتحدث البعض حولنا عن ترشيحنا لتمثيل منتخب إيطاليا، ولكن لم يحدث أي تواصل رسمي حتى الآن.

_أعلم أنك انضممت لمنتخب مصر للشباب تحت قيادة ربيع ياسين، أحكي التجربة؟

تم استدعائي من قبل كابتن ربيع ياسين قبل عامين من بطولة شمال إفريقيا الملغاة بسبب كورونا، تقريبًا حضرت كل المعسكرات وكانت الأمور على ما يرام، والكابتن ربيع وجهازه المعاون دائمًا ما كانوا يساندون ويرحبون بي.

شاركت أمام المنتخب السعودي في الشوط الأول وبـ المباراة انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، وأيضًا شاركت في الربع ساعة الأخيرة أمام المنتخب العماني، وتمكنت من تسجيل هدفً.

أجريت المسحة مع الفريق قبل السفر لبطولة شمال إفريقيا ولكن في النهاية لظروف لا أعلمها حتى الآن لم يتم استدعائي للبطولة.

في النهاية تمثيل منتخب مصر شرف كبير لي، وسألبي أي استدعاء من المنتخبات المصرية.

-هل فكرة العودة إلى مصر بالنسبة لك مطروحة؟ وهل وصلتك أي عروض؟

أنا لاعب كرة قدم وأعشق ممارسة هذه اللعبة في أي مكان في العالم، بالنسبة لي لم تصلني عروض رسميًا من القاهرة، ولكن وقتما كنت في معسكر منتخب الشباب حدثني البعض عن اهتمام النادي الأهلي بعودتي إليه، ولكن لم يحدث أي  شيء رسمي.

- ما البطولات التي حققتها طوال مسيرتك الاحترافية؟

مع النادي الأهلي حققت بطولتين من دوري الجمهورية مع المدير الفني سامر عبد الرحمن، أما في الموسم الثاني كان مع الكابتن تامر حنفي.

أما في إيطاليا مع أودينيزي لم أحقق أي بطولة، النادي هنا يهتم بالاستثمار في اللاعب أكثر من حصد البطولات.


 -ما  أكبر الأزمات التي واجهتك في مسيرتك الاحترافية؟ 

في الحقيقة لم تواجهني أي أزمات حقيقية، ولكني افتقدت الانسجام مع النادي الأهلي في موسمي الأول بسبب عامل اللغة والتعرف على أسماء اللاعبين،  لكن هنا في إيطاليا عامل اللغة لم يُعيقني تمامًا فأنا أتحدث الإنجليزية والإيطالية بطلاقة، وأيضًا أساعد المدربين على التواصل مع اللاعبين.

- إن كنت تتابع الدوري المصري، من اللاعب الذي يستحق الاحتراف في أوروبا؟

دائمًا ما اعتدت الإشادة بـ"مصطفى مجمد" لاعب الزمالك المعار إلى جالاتا سراي التركي، لكن كان لديّ ملحوظة على وزنه الزائد بشكل مستمر، أعتقد أن إنقاص وزنه بشكل كبير وراء تألقه في الفترة الأخيرة.

_ من مثلك الأعلى في مركزك في الملعب في الوقت الحالي أو أسطورة اعتزلت كرة القدم؟

حاليًا مثلي الأعلى هو البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونخ الألماني، وفي إفريقيا كنت أعشق الإيفواري ديديه دروجبا أسطورة تشيلسي الإنجليزي، وعلى المستوى المحلي، عشقت حسام حسن فهو مثال يحتذى به في الإصرار والحماس والإرادة.

_ أخيرا.. وجه رسالة للجماهير المصرية؟

رسالتي للجماهير في مصر وكل مكان "لا للتعصب" لأن كرة القدم أو أي رياضة هي متعة للجماهير المتواجدة في المدرجات وليس أمام الشاشات، وأتمنى من المسئولين عن الكرة في مصر، حل مشكلة تواجد الجماهير في المدرجات.